حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
يطرح الارتداد على مناورات “مشروع الاربعين العملاق” التي تكلف الملالي مبالغ باهظة سؤالا حول اسباب استدارة نظام الولي الفقيه 180 درجة واثر هذه الاستدارة على النظام ولا سيما حكومة إبراهيم رئيسي.
و يعيد بعض اوساط النظام السبب الى عدم كفاءة مؤسسات النظام المختلفة، نقص البنية التحتية للمواصلات، وقلة مرافق المعيشة والطبابة في المعابر الحدودية، الخ، حيث بث التلفزيون الحكومي احتجاجات الزوار المتعبين وتساؤلاتهم عن سبب جلب الناس رغم غياب القدرة على توفير التسهيلات، وتركهم جوعى وعطشى، ويندرج في هذا السياق ارسال بعض رجالات النظام مثل قائد قوات الحرس حسين سلامي، ووزير الداخلية العميد احمد وحيدي، وآخرين إلى المنطقة الحدودية لتهدئة الأجواء الملتهبة.
کما فوجئ الزوار الايرانيون الى كربلاء باغلاق نظام الملالي المعابر الحدودية الستة مع العراق، حشده جهازه الدعوي لاعادة الذين تجمعوا فيها او المتجهين اليها، ليرتد على تقليد “المسيرة الى كربلاء” الذي يذكر بشعار زائف “فتح القدس عبر كربلاء” خلال الحرب مع العراق.
تقود تفسيرات بعض اركان النظام لهذا التطور الى عدد من الحقائق، حيث يشير رئيس لجنة الأربعين المركزية مجيد مير أحمدي إلى “الأحداث التي وقعت يوم الخميس على حدود شلمجه وجذابه ومهران” ومخاوف على امن وسلامة الزوار، كما وردت في تصريحات لقائد قوات الشرطة في معسكر الأربعين إشارات غامضة للأجواء المقلقة والاوضاع التي شهدتها حدود خسروي.
في المقابل يخفي اركان نظام الملالي حقيقة وجود مشكلات مع المسؤولين العراقيين، أرسل خامنئي على اثرها النائب الاول للرئيس محمد مخبر ووزير الداخلية احمد وحيدي القائد السابق لقوة القدس إلى العراق.
صرح وحيدي بعد لقائه مع وزير الداخلية العراقي ان الزيارة جاءت لحل بعض المشكلات، مؤكدا تعاون المسؤولين العراقيين، ورغم عدم وجود تفاصيل حول نتائج المحادثات، هناك ما يشير الى كراهية الشعب العراقي ـ بما في ذلك شيعة العراق ـ لنظام الملالي وجرائم مرتزقة الولي الفقيه، لم تتحدث وسائل اعلام الملالي هذه المرة عن ترحيب عراقي بزوار الاربعين، بعض السياسيين العراقيين أعربوا في وقت سابق عن استيائهم من تصرفات نظام الملالي في بلادهم بذريعة الأربعين، كما اتضح خلال الاضطرابات الأخيرة في العراق أن المجتمع العراقي، وخاصة الشيعة العراقيين، يرفضون سياسات وافعال النظام الايراني.
اخفاق الملالي في المتاجرة بمسيرة الاربعين، واحد من اخفاقاته المتلاحقة، يعبر عن انهيار احدى ركائز نفوذ نظام الولي الفقيه في العراق، وانحسار ما كان يعتبره خامنئي عمقا استراتيجيا لنظامه.