الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانتتفاقم الازمات المياه في ایران و متاهة مافيا العطش

تتفاقم الازمات المياه في ایران و متاهة مافيا العطش

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

اعتبر عيسى كلانتري الرئيس السابق لمنظمة حماية البيئة ما توقعه بعض خبراء البيئة بأن موارد إيران المائية ستنتهي في أقل من 50 عامًا افراطا في التفاؤل، مشيرا الى ان الوضع المائي أسوأ بكثير مما يقال، ومحذرا من نقص وشيك بالمياه يشمل مختلف انحاء ايران، باستثناء خوزستان.

يظهر المنحى الذي اخذته الازمة خلال السنوات الاربع الماضية أن توقعات عيسى كلانتري كانت متفائلة ايضا، لأن خوزستان ليست مستثناة من الازمة، فقد كانت من المناطق العطشى خلال العام الماضي، ولم يستطع الملالي إخماد انتفاضتها إلا بقمع دموي.

واصابت توقعات كلانتري وخبراء اجانب فيما يتعلق بهجرة عشرات الملايين من الايرانيين بسبب نقص المياه حيث بدأ السكان مغادرة مناطق مثل أصفهان.

کما تتفاقم ازمة المياه في ايران مع امتدادها من شهركرد الى مدينتي همدان واورمية لتفوق مظاهر الجفاف والعطش في أكثر من 300 مدينة وآلاف القرى، وسط توقعات بمزيد من التفاقم، مع هدوء الفيضانات المدمرة في الايام المقبلة.

تفيد التقارير الواردة من همدان بعدم تدفق قطرة واحدة من مياه الشرب في أنابيب المدينة خلال الأيام الخمسة الماضية، مع جفاف بحيرة سد إكباتان، التي كانت توفر مياه الشرب للمدينة، ليقتصر الامر على بركة محدودة تتيح وصول الماء المختلط بالطين، ولا تجد سلطات المحافظة سوى اطلاق الوعود الكاذبة ودعوة المواطنين إلى التحلي بالصبر.

وعد حاكم همدان بحل “مشكلة المياه في الأشهر المقبلة” و “تأجير 12 حلقة من الآبار الزراعية” مما اثار تندر اهالي المدينة الذين يعلمون بعدم كفاية هذه الحلقات لسد حاجة سكان همدان البالغ عددهم أكثر من 500000 نسمة، ومزارعي المحافظة الذين يحتاجون المياه لأغراض أخرى، مما يعني ان الملالي يتعاملون مع ازمة المياه باعتبارها “أزمة أمنية” يمكن حلها بوعود تهدئ الغضب .

وكانت هذه التطورات كافية لاطلاق بعض الصحف دعوات لاخراج بيئة البلاد ومواردها المائية من قبضة مافيا المياه، وهي جزء من المافيا الاقتصادية، لكنها تجنبت الاشارة الى استيلاء قوات الحرس على موارد المياه في البلاد واهدارها في صناعات الصلب والبتروكيماويات والأسلحة.

في ايران بما في ذلك ازمة المياه، لا تجد طريقها للحل، او حتى التخفيف من حدتها، في ظل وجود نظام الملالي، وتتكرس هذه القناعة لدى الايرانيين يوما بعد يوم، لتفتح الباب على مصراعيه امام المزيد من الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة حتى انهاء حكم الولي الفقيه.