حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
وجد ملالي ايران في مواصلة تحريض الغرب على المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق طريقا للهرب من المأزق الذي تسببت به نجاحات الحملة المناهضة لصفقة اعفاء الارهابي اسدالله اسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا.
جاءت آخر مطالبات الملالي للغرب بمنع النشاط السياسي والاعلامي لمجاهدي خلق، والتوقف عن ربط مصالحه بمصيرهم، في مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية، سئل خلاله عن تظاهرات انصار المقاومة في اوروبا.
اعادت المطالبة الاخيرة الى الاذهان تصريحات مشابهة صادرة عن اركان نظام الملالي جاء فيها أن مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية الألم الأول والأخير للنظام، واشارت الى مضاعفة نضال مج والمقاومة للاطاحة بنظام ولاية الفقيه.
ولم تخل التصريحات السابقة من تاكيدات على مناقشة قضية مجاهدي خلق خلال التفاوض مع الدول “التي أصبحت للأسف مقراً للمجاهدين” وتشديدات على استمرار هذه المناقشات.
ولتصريحات مسؤولي الملالي جذورها العميقة في تفكير النظام، حيث قال خميني منذ أربعة عقود ان “عدونا هنا في طهران، ليس أمريكا، ولا الاتحاد السوفيتي” في اشارة واضحة الى مجاهدي خلق، وردد ابراهيم رئيسي الفكرة بتاكيداته على ان بصمات مجاهدي خلق موجودة على “كل فتنة” جرت في البلاد على مدى الاربعين سنة الماضية.
يدلل استمرار مطالبات الملالي على عمق اثر الحملة التي يشنها انصار المقاومة منذ اسبوعين، احتجاجا على الصفقة المبرمة مع الحكومة البلجيكية، كما تؤكد هذه المطالبات قلق النظام الحاكم في ايران من زخم ودقة تنظيم الاحتجاجات التي ادت إلى تأجيل تصويت البرلمان البلجيكي على مشروع قانون الصفقة مرتين لمدة أسبوع في كل مرة.
وفي هذا السياق اطلق زعيم المقاومة الايرانية مسعود رجوي على تظاهرات انصار المقاومة وصف “صرخة ممثلي الشعب الايراني” ليكرس حالة الرعب التي يعيشها نظام الولي الفقيه من البديل الديمقراطي القادر على تحريك الراي العام العالمي.
يدرك نظام الملالي قدرة منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية على مفاقمة اوضاعه، ويصر على مطالبة الغرب بحظر انشطتهما، متجاهلا قدرتهما على التاثير في الراي العام العالمي، مما يدلل على حالة الارتباك التي يحدثها حضور البديل الجاهز لاستلام الحكم، رغم اربعة عقود من محاولات التخلص منه.