الأحد, 6 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: سرمقالهالصرامة وحدها دون غيرها

الصرامة وحدها دون غيرها

حديث العالم-بقلم : منى سالم الجبوري

الصرامة وحدها دون غيرها -في عام 2002، فاجأت منظمة مجاهدي خلق في مٶتمر صحفي عقدته في العاصمة البلجيکية بروکسل العالم بکشفها معلومات حساسة وخطيرة عن الجانب السري من البرنامج النووي الايراني وهو الامر الذي لفت الانظار الى النظام الايراني وجعل العالم ينظر بدقة وحساسية الى مايقوم به من نشاطات بهذا الصدد.

المعلومات التي تم الکشف عنها في عام 2002، لم تکن تعني بأن النظام الايراني وبعد کشف وفضح أمره بهذا الصدد سوف يتوقف وينهي مساعيه بهذا الخصوص، بل إن المعروف والمألوف عن هذا النظام إنه طالما لم يجري التصدي له بحزام وصرامة فإنه سيواصل ويستمر فيما دأب عليه بل وحتى إنه يقوم بتفسير عدم التصدي له بحزم بماثبة خوف وخشية من التصدي له، وهذا هو السر وراء إستمرار تطويره لبرنامجه النووي بوتائر عالية خصوصا عندما يجد إن العالم يريد مفاوضته والاتفاق معه من خلال طاولة التفاوض.
قرابة ثلاثة عقود من التفاوض الدولي المتواصل مع هذا النظام لم يثمر عن أية نتيجة مفيدة بل إنه کان أشبه مايکون بالدوران حول نقطة من دون التقدم نحوها، ويوم الاثنين الماضي المصادف ال20 من يونيو الجاري،  وعندما تورد وکالة  بلومبيرغ للأنباء مقالا تحليلي لمحرريها، بخصوص البرنامج النووي للنظام الإيراني واستمرار محادثات الاتفاق النووی، حيث طلب فيه المحررون من الرئيس الأمريكي جو بايدن التشدد في التعامل مع تصرفات النظام الإيراني وتوضيح نتائج انهيار المحادثات النووية. علما بأنه وبنفس السياق، فإن صحيفة نيويورك تايمز، قد قالت من جانبها في يوم الخميس 16 يونيو، أن النظام الإيراني يحفر شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض جنوب موقع نطنز النووي. وبحسب التقرير، فإن النظام الإيراني يقوم ببناء منشآت في أعماق الجبال مقاومة للقصف والهجمات الإلكترونية. فإن کل ذلك يعني بأن النظام الايراني ماض قدما في مساعيه التي من المثير للسخرية أن نصفها بالسرية ذلك بأنها صار بالمکشوف وبصورة أشبه ماتکون بالتحدي للعالم کله!
مقال وکالة بلومبيرغ الذي أکد فيه المحررون بأن:” عمل النظام بوضع عراقيل أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في التحقيق في المواد النووية التي عثر عليها في عدة مواقع، تسبب الأسبوع الماضي في استنكار هذا البلد، واكدوا أن ثلاثين دولة صوتت ضد إيران لعدم توافقها، وروسيا والصين فقط هي التي عارضتها” وإختتم المقال بالتذكير بالتزام الرئيس الأمريكي “بعدم السماح أبدا للنظام الإيراني بتطوير سلاح نووي، وحث بايدن على فرض عقوبات أشد على النظام الإيراني لإفهامه بأن أي محاولة لتخصيب اليورانيوم للوصول إلى مستوى السلاح النووي أو إبعاد المفتشين الدوليين عن إيران يمكن أن يكون حافزا لعمل عسكري”، أمر لامناص منه مع هذا النظام الذي يتعامل باسلوب يتسم بالازدواجية والنفاق مع العالم.