الإثنين, 9 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالى متى الجزرة والعصا مع طهران؟

الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟

الحوار المتمدن-كاتب: سعاد عزيز

الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟-لو قمنا بمقارنة بين الفترة الزمنية التي إستغرقتها البلدان الغربية في التعامل وحسم برامج أسلحة الدمار الشامل للعراق وليبيا مع الفترة المفتوحة في التعامل مع البرنامج النووي الايراني، والتي لايعلم نهايتها إلا الله تعالى، لوجدنا إنه لايوجد أي مجال للمقارنة ذلك إن الفرق شاسع جدا، ونتسائل ماهو السر وراء هذا التباين في التعامل وهل إن النظام الايراني لايشکل خطرا کما کان الحال مع النظامين العراقي والليبي؟
أکثر من ثلاثة عقود من المحادثات والتواصل الدولي مع النظام الايراني ولايزال الحبل على الجرار، لم يثمر إلا عن إتفاقين، الاول مع الترويکا الاوربية في عام 2004 ولد بالاساس ميتا أما الثاني مع مجموعن 5+1، فقد ولد الآخر مشوها وسقيما ولم يکن له أي دور إيجابي بالمرة بل وکان مثيرا للمشاکل والاختلافات، والذي يلفت النظر إن محادثات فيينا التي إنطلقت في نيسان 2021، ووصلت الى طريق يمکن وصفه بالمسدود، وحتى إنه ليس هناك من يمکن أن يأمل بأن يتم التوصل الى إتفاق مع طهران في نهاية المطاف.
اليوم، وبعد کل هذا التواصل والتفاوض مع النظام الايراني فإن کل ماقد يمکن إستشفافه وإستخلاصه مما قد جرى، ليس إلا مايجري الحديث عن مايسمى ب”الخطة ب”، للولايات المتحدة للتعامل مع هذا النظام فيما يخص برنامجه النووي، والانکى من ذلك إن هناك من يطالب الولايات المتحدة بالحذر من کشف تفاصيل هذه الخطة للتعامل مع إيران، وهذا مايدعو مجددا للتساٶل؛ هل حقا إن هذا النظام بهکذا مستوى من القوة والمتانة حتى يتم الحذر منه والتوسل بمختلف الطرق والاساليب من أجل إرضائه؟
مع إن هذا النظام قد قام بتوظيف وإستخدام کافة إمکانيات إيران من أجل مصالحه الخاصة وضمان بقائه وإستمراره وأحاط نفسه بدائرة من الاجهزة الامنية والقمعية وعسکر أعدادا هائلة من أجل الدفاع عنه، إلا إنه في الحقيقة ليس کذلك أبدا، والدليل هو إنه وعندما حدثت إنتفاضتي أواخر عام 2017، وأواخر عام 2019، حيث ظهر النظام على حقيقته وبان على ضعفه وإنحلاله ولو تحرك المجتمع الدولي خطوة عملية واحدة من أجل نصرة إنتفاضتي الشعب الايراني وتإييد نضال المشروع لما کان لهذا النظام من أثر، غير إنه وعوضا عن ذلك فإنه وللأسف البالغ فقد إتخذ المجتمع الدولي موقف المتفرج على النظام وهو يفتك بأکثر من 1500 من المواطنين الايرانيين العزل، کما کان قد إرتکب جرائم قتل وإبادة المعتقلين أثناء إنتفاضة أواخر 2017، بزعم إنهم قد إنتحروا في زنزاناتهم!!
إن السٶال الاهم الذي يجب طرحه على البلدان الغربية عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا هو: الى متى إستخدام سياسة الجزرة والعصا مع النظام الايراني؟ والى متى التشبث بسياسة الاسترضاء ومسايرة هذا النظام الذي أثبت عمليا بأن مجرد بقائه وإستمراره يشکل خطرا على السلام والامن والاستقرار في العالم کله؟!