
وشوهد المتظاهرون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في أحد مقاطع الفيديو “لا تخافوا، لا تخافوا، نحن كلنا معا”.
الکاتب – موقع المجلس:
قالت رويترز يوم الخميس 19 مايو في تقرير عن المظاهرات والانتفاضات ضد الغلاء في مختلف المدن الإيرانية وفق ما جاء في مواقع التواصل الاجتماعي: أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في عدة محافظات يوم الخميس، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار انتشار الاحتجاجات الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
نزل الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض الدعم الغذائي في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300٪ لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق. سرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى سياسية، حيث دعت الحشود إلى إنهاء الجمهورية الإسلامية، مرددت الاضطرابات في عام 2019 التي بدأت بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، اشتباكات عنيفة في مدن بينها فارسان بوسط إيران، حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين. في شهر كرد وهفشجان، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.
وشوهد المتظاهرون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في أحد مقاطع الفيديو “لا تخافوا، لا تخافوا، نحن كلنا معا”.
يخشى حكام إيران إحياء احتجاجات 2019، وهي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، على الرغم من أن السلطات رفضت تقارير عن عدد القتلى بما في ذلك أكثر من 300 شخص وفقًا لمنظمة العفو الدولية، ورواية لرويترز عن 1500 قتيل.
كما خفضت الحكومة دعم السلع الأساسية بما في ذلك زيت الطهي ومنتجات الألبان في خطوة وصفت قرارها بأنه “إعادة توزيع عادلة” للدعم لذوي الدخل المنخفض.
لكن المحتجين وسعوا مطالبهم، مطالبين بمزيد من الحرية السياسية وإنهاء الجمهورية الإسلامية وسقوط قادتها، بحسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس متظاهرين يحرقون صور الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ويهتفون “لا نريد حكم الملالي”.
قال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي داخل إيران إن خدمات الإنترنت تعطلت منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة من قبل السلطات لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع الفيديو.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن ما يقرب من نصف سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.