السبت, 2 نوفمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمحادثات فيينا و سيناريو عدم إحياء الاتفاق النووي

محادثات فيينا و سيناريو عدم إحياء الاتفاق النووي

محادثات فيينا و سيناريو عدم إحياء الاتفاق النووي
مع العودة الخائبة للمنسق الاوربي لمحادثات فيينا

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

مع العودة الخائبة للمنسق الاوربي لمحادثات فيينا، أنريکو مورا من طهران خالي الوفاض وعدم تمکنه من تحقيق أية نتيجة ملموسة فيما وصف بآخر محاولة من أجل إنقاذ محادثات فيينا، فإن الانظار کلها تتجه الى ماستسير الامور إليه فيما يتعلق بکيفية التعامل الدولي مع البرنامج النووي الايراني بعد فشل خيار المحادثات، خصوصا بعدما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تزال ترغب في إحياء الاتفاق النووي لكنها في الوقت نفسه تستعد مع حلفائها لسيناريو عدم إحيائه.

فشل مهمة مورا له معانيه المعتبرة إذ أن الولايات المتحدة الامريکية كانت على اتصالات مباشرة مع مورا، لافتا إلى أن “هذا المسؤول الأوروبي يقوم بنقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، ونحن ندعم مساعيه الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي”، لکن الذي لفت النظر أکثر وحتى يمکن أن يکون بمثابة تأکيد على إن محادثات فيينا في طريقها للإنهيار هو ماکان قد ذکره دبلوماسي فرنسي الاسبوع الماضي بقوله أن المحادثات بين إيران والدول الكبرى بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 هي حاليا في طريق مسدود، مبديا تشاؤمه إزاء احتمالات إحراز تقدم.

ولاريب من أن سير الامور بالصورة الحالية أمر لايمکن أن يحتمله الطرفان الغربي والايراني على حد سواء، إذ بالنسبة للطرف الغربي فإنه يتابع بقلق بالغ إن طهران تبتعد مسافة أسابيع عن صناعة القنبلة النووية، أما بالنسبة للنظام الايراني فإن أوضاعه الداخلية قابلة للإنفجار في أية لحظة بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية ولاسيما مع إستمرار الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في محافظة خوزستان وترديد شعارات ضد خامنئي ورئيسي وإمکانية أن تتطور هذه الاحتجاجات فتصبح إنتفاضة تعم سائر أرجاء إيران کما حدث مع الانتفاضتين السابقتين في أواخر عامي 2017 و2019. وإن کلا الطرفين يريدان حسما للموضوع غير إن کل منهما يريد الحسم طبقا لرٶيته ومصالحه مع الاخذ بنظر الاعتبار إن الخيارات المتاحة أمام النظام الايراني وفي ضوء أوضاعه المختلفة، قليلة وليست لديه مساحة واسعة للعب والمناورة والمراوغة فيها.

إيران التي عودت العالم دائما على إستسلامها ورضوخها للأمر الواقع في اللحظات الاخيرة والحاسمة کما حدث في قبولها بقرار وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الامن الدولي عام 1988، وکذلك بتوقيعها للإتفاق النووي للعام 2015، فإنها من الممکن أن تتبع نفس هذا الاسلوب خصوصا وإن لدى الولايات المتحدة الکثير من الخيارات المٶذية جدا لإيران لعل من أکثرها خفة العقوبات التي يصطلي بنارها النظام!