كتبت صحيفة الزمان والسيادة الصادرتين في العراق يوم الاثنين 4 ايلول 2006: اتهم الامين العام للتجمع الجمهوري العراقي طهران بالتدخل الايراني ً في الشأن العراقي وقال سعد عاصم الجنابي في مؤتمر صحفي :ان هذا التدخل بات واضحاً بشكل كبير من خلال الدعم الذي تقدمه للميليشيات المسلحة وفرق الموت المنتشرة في العراق. وحمّل طهران التداعيات الامنية التي شهدتها محافظات الوســط والجنوب خلال الايام الماضية. وأكد الامين العام للتجمع الجمهوري العراقي قائلا: التدخل الايراني بات واضحا في مسألة الوضع الأمني في مناطق مختلفة وفي شرائح مختلفة من العراق وأن هذا التدخل أثر في العشائر والمناطق الصغيرة من الفرات الاوسط والمناطق الجنوبية، كما أثر أيضاً في بغداد حيث نرى فرق الموت قد عاد نشاطها وخاصة في أطراف بغداد وهذه الفرق معلومة لدى العراقيين بأنها مدعومة من جهاز المخابرات الايراني (اطلاعات) وتقوم بعمليات الخطف والاغتيالات والتهديد وضرب البنى التحتية.
وأما بخصوص فكرة اللجان الشعبية التي طرحها عدد من الكيانات السياسية العراقية فقد قال سعد عاصم الجنابي بأنها ميليشيات بشكل آخر وهي نموذج لما موجود في ايران وتمثل في الوقت ذاته خرقا للقواعد القانونية لانه سيتم استغلالها في تنفيذ أعمال معينة خارج سلطة القانون. وأضاف الامين العام للتجمع الجمهوري العراقي قائلا: ان كثيراً من الوزراء الموجودين في الحكومة هم طائفيون لا ينتمون الى الحكومة بقدر ما ينتمون الى التيار السياسي الذي عينه في هذه الوزارة لذلك يوجد خلل كبير في الحكومة العراقية وهناك التأثير الايراني داخل الحكومة لكون بعض التيارات السياسية الطائفية الموجودة لها ارتباط مباشر مع الحكومة الايرانية بل أكثر من ذلك يدافعونعن الايرانيين أكثر مما يدافعون عن الشعب العراقي ولسمنا ذلك من خلال التصريحات لبعض المسؤولين العراقيين .
ورداً على سؤال ماذا عن التدخل الايراني في المعتقلات العراقية؟ أجاب سعد عاصم الجنابي قائلا: هنالك تدخل ليس فقط في وزارة الداخلية أو بعض وحدات الوزارة من قبل المخابرات الايرانية بل هناك تدخل في كثير من مفاصل الحياة في المستشفيات وبعض دوائر الدولة المهمة وأيضاً في داخل مجلس النواب العراقي وللأسف في المنبر السياسي الرئيسي أيضاً. ان محاولة تدخل ايران في توجيه الحياة العراقية أو تقسيم العراق الى ثلاث دويلات صغيرة هذه محاولة ليست جديدة… ونحن في فترة عصيبة وهذه الفترة هي الفراغ الأمني والامكانيات الايرانية تمكنت من التدخل في مفاصل الحياة بشكل عام في العراق.