الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

إنهم يحجبون الشمس بغربال

إنهم يحجبون الشمس بغربال
المحاولات المستميتة والمکثفة التي قام بها النظام الايراني وعبر طرق واساليب مختلفة

حدیث العالم – سعاد عزيز:
يمکن القول وبثقة کاملة بأن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، قد أصيبوا بصدمة کبيرة من جراء ماقد تمخض وتداعى عن محاکمة المسٶول الايراني السابق حميد نوري أمام محکمة سويدية بتهمة مشارکته في مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، والتي طالت أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار من مجاهدي خلق، ولاسيما بعد أن طالب الادعاء العام السويدي بإنزال أقسى عقوبة به.
المحاولات المستميتة والمکثفة التي قام بها النظام الايراني وعبر طرق واساليب مختلفة من أجل التأثير على محاکمة حميد نوري وإطلاق سراحه والتي بائت بالفشل الذريع، أجبرت النظام الايراني أن يغير من أسلوبه ومنطقه وذلك من خلال التشکيك ليس بالمحاکمة فقط بل وحتى إنکار حدوث مجزرة عام 1988، الموثقة على أکثر من صعيد، وحتى إن كاظم غريب ابادي سكرتير حقوق الانسان ونائب السلطة القضائية في ايران، إعتبر اعتقال نوري بدون علم أسرته اختفاء قسريا، مستغربا عدم إبلاغ السفارة الإيرانية وعائلته بموقع احتجازه، وضع ما اعتبره مخالفات في اطار الضغط النفسي، ولم يتردد في التهديد بأخذ رهائن. تصريح يأتي بسياق ممارسة الضغط والتهديد والابتزاز مع السويد.
النظام الايراني الذي يتصنع المظلومية ويوحي للعالم بأن حميد نوري يقبع في زنزانة إنفرادية مساحتها 2 في 3 امتار، واقتصار الوقت المتاح له للدفاع عن نفسه على 20 ساعة بين ما يقرب من 550 ساعة محاكمة. في حين إنه وفي سجونه وأثناء تنفيذ مجزرة عام 1988، حيث غرف التعذيب وإحتجاز 50 شخصا في زنزانة 1.5 × 2.5 متر لأسابيع وشهور، وإن التحقيق الذي کان يجري مع کل سجين سياسي وقتئد کان لايتجاوز ال5 دقائق ثم يساق بعدها الى منصة الاعدام، والذي يبعث على الحزن والالم هو إن أغلب ضحايا المجزرة قد تم دفنهم في قبور جماعية وخلسة بعيدا عن الانظار.
النظام الايراني وبعد أن صار يعلم بأنه وفي ال14 من يوليو القادم سيتم إعلان قرار المحکمة السويدية بحق حميد نوري، فإنه ولکونه يعلم بأن قرار إدانته والحکم عليه سيجعل من المجزرة أمرا واقعا وسيمهد لمحاسبة ومحاکمة المتورطين الآخرين بإرتکاب المجزرة ومن بينهم ابراهيم رئيسي الذي کان عضوا في لجنة الموت وقتئذ، فإنه يعمل المستحيل من أجل حرف مسار هذه المحاکمة عبثا ومن دون جدوى وهو يقوم بإتباع شتى السبل من أجل ذلك، ومن دون أدنى شك فإن مجزرة صيف عام 1988، المعترف بها دوليا بالاستناد على أدلة ومستمسکات دامغة من بينها التسجيلات الصوتي للمنتظري نائب الخميني في إجتماع کان يضم لجنة الموت بحضور ابراهيم رئيسي شخصيا، والتي يدعو فيها الى إيقاف عمليات الاعدام الجارية للسجناء السياسيين وإن التأريخ سيذکرهم کقتلة ومجرمين، هذه المجزرة من المستحيل على النظام إنکارها وإقناع العالم بذلك وإن کل مايقوم به بهذا الصدد ليس إلا کمن يريد أن يحجب الشمس بغربال.