الإثنين, 10 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارغرف إنتظار الموت

غرف إنتظار الموت

غرف إنتظار الموت
يمکن وصف حالة القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن – سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يمکن وصف حالة القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي يعانونها من جراء مايتم طرحه على الصعيد الدولي بشأن إنتهاکات حقوق الانسان في إيران والتي لم تتوقف منذ مجئ هذا النظام للحکم قبل 4 عقود، بصداع مزمن لاعلاج له!
لئن حاول البعض من المحللين السياسيين الذين يدورون في فلك النظام أو لهم مآرب وأهداف أخرى بنفس السياق، الإيحاء بأن النظام الايراني لايکترث بالقرارات والتقارير الدولية الصادرة بحقه بدليل إنه لايستجيب لها ويصر على نهجه، لکن وفي نفس الوقت فإن هذا الزعم وبدليل تسارع النظام الايراني في شجب وإدانة هکذا قرارات وتقارير دولية ونعتها بالکاذبة أو المسيسة والتأکيد على إن معلوماتها مستقاة من أوساط المعارضة الايرانية وتفقتد للمصداقية، لکن الذي ليس يحرج النظام الايراني وإنما حتى يکشف کذبه بهذا الصدد عندما نجد إن هناك کما هائلا من التقارير والبيانات والتصريحات الصادرة من جانب النظام ودوائره المعنية بهذا الصدد حيث يتم الاعتراف فيها علنا بإنتهاکات فظيعة في مختلف المجالات لمبادئ حقوق الانسان.
بعد أن سعى النظام الايراني للزعم بأن سجونه بمثابة إصلاحيات يتم فيها إعادة تأهيل السجناء وإعادتهم للحياة بصورة مختلفة، لکن المعلومات المروعة المختلفة عن الأوضاع بالغة الوخامة في السجون الايرانية وسوء الرعاية فيها من مختلف الجوانب ولاسيما من حيث سوء المعاملة وممارسة عمليات التعذيب وکون معظم السجون تستقبل أضعاف طاقاتها الحقيقية ومايحدث ويجري من أمور مروعة في هذه السجون، أثبتت وتثبت کذب مزاعم النظام الايراني بهذا الصدد، وخصوصا إن هذه السجون قد أودت بحياة الکثير من النزلاء من جراء سوء الاوضاع وسوء المعاملة وعمليات التعذيب، فإن إصدار منظمة العفو الدولية تقريرا بحثیا يحذر من أن مسؤولي النظام الإيراني يرتكبون انتهاكا مروعا للحق في الحياة من خلال منع السجناء المرضى عمدا من الحصول على الرعاية الحيوية، يأتي بمثابة تأکيد على إن الاوضاع في السجون الايرانية لم تتغير البتة بل وإنها إتجهت للأسوأ.
هذا التقرير المعنون”فی غرفة انتظار الموت الوفيات في الحجز إثر الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية في السجون الإيرانية” والمکون من 108 صفحة، وصدر يوم ال12 من الشهر الجاري، يقدم تحذيرات وثائقية بأن مسؤولي السجون لهم دور في وفاتهم من خلال منع أو تأخير نقل السجناء في حالات الطوارئ إلى المستشفيات. وهم المسببون الرئيسيون لهذه الوفيات. کما وإنه يتصدى لتفاصيل مقتل 96 شخصا في السجون الإيرانية على مدى السنوات الـ 12 الماضية.
وبحسب ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الاقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا “إن تجاهل السلطات الإيرانية المروع للحياة البشرية قد حول سجون إيران فعليا إلى غرفة انتظار للموت للسجناء المرضى، حيث تصبح حالات قابلة للعلاج قاتلة بشكل مأساوي”. كما وصفت الوفيات التي نتجت عن الحرمان المتعمد من الرعاية الطبية في السجون الإيرانية بـ “الحرمان التعسفي من الحق في الحياة”، وهو “أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في القانون الدولي”.