الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعلي خامنئي و التمسک بخدعة اقتصاد المعرفة

علي خامنئي و التمسک بخدعة اقتصاد المعرفة

علي خامنئي و التمسک بخدعة اقتصاد المعرفة
وإنشاء بنية تحتية منتجة في الاقتصاد الريعي غير مجد للمافيات الحاكمة، لأن الإنتاج يحتاج إلى الكثير من الطاقة.

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

طرحت فكرة “الاقتصاد القائم على المعرفة” لأول مرة في كتاب “عصر الانقطاع” لخبير “الاقتصاد المؤسسي” بيتر دراكر عام 1969، ويُعرف هذا الاقتصاد القائم على المعرفة باسم “اقتصاد ما بعد الصناعة” وتؤكد فكرته على زيادة المعرفة لإنتاج المزيد بجودة أعلى.

وجد المرشد الاعلى علي خامنئي في “الاقتصاد القائم على المعرفة” ضالته للايحاء بامتلاك حل للازمة الاقتصادية والمعيشية الطاحنة التي يواجهها شعب يعاني من اتساع متزايد لخط الفقر والبطالة وانكماش الموائد، والواضح انه تعامل مع الفكرة باعتبارها شعارا تكتيكيا، دون اي اعتبار لمدى القدرة على تطبيقه، او امكانية توفيره المخارج من المعضلة الايرانية.

يشكل الخبراء والنخب أساس الحركة “الاقتصادية” ولذلك تولي البلدان التي تحاول دخول مرحلة ما بعد الصناعة من خلال “المعرفة” اهتمامًا خاصًا بالشباب والطلاب والنخب، توفر تسهيلات خاصة لهم؛ وتخصص ميزانيات كبيرة للبحث العلمي.

يختلف الامر عما هو موجود في إيران المنكوبة بالملالي، حيث يُسحق الشباب تحت ضغط القمع والفقر والبطالة، يخضع الطلاب في الجامعات لضوابط أمنية صارمة، لا تقارن موازنة التعليم بموازنة القوات القمعية، لا يزال هناك عدد كبير من مدارس المحافظات في الاكواخ؛ ولا يوجد تمويل للبحث العلمي.

قضية الشباب الاولى في ايران هي التغلب على البطالة والفقر ومشكلات المعيشة؛ إيران وفقًا لوسائل الإعلام منصة لإطلاق النخب المهاجرة إلى دول أخرى ويسعى ثلث سكانها للهجرة، مما يجعل فكرة “الاقتصاد القائم على المعرفة” مثارا للسخرية.

تكتمل الصورة عند تحديد طبيعة الاقتصاد الايراني، فهو اقتصاد ريعي، أساسه وديناميته هو الفساد والنهب بأرقام فلكية، أكبر مافياته هي بيت خامنئي والمؤسسات الخاضعة لسيطرته، وكذلك قوات الحرس، وإنشاء بنية تحتية منتجة في الاقتصاد الريعي غير مجد للمافيات الحاكمة، لأن الإنتاج يحتاج إلى الكثير من الطاقة.

تجني المافيا الحاكمة فوائد فلكية من الاقتصاد الريعي، تصل أحيانًا إلى 100%، مما يجعل خامنئي نفسه ـ باعتباره الرأس الرئيسي لتنين الفساد ذي الرؤوس السبعة ـ أول من يمنع إنشاء بنية تحتية منتجة.

وبذلك يندرج طرح خامنئي لفكرة اقتصاد المعرفة في سياق التحايل للهروب إلى الأمام ومحاولة اشغال الايرانيين بالاوهام، الامر الذي يجدد التأكيد على ان السبيل الوحيد لتحقيق اقتصاد ديناميكي، وتوفير الرفاهية الاجتماعية والازدهار للشعب الإيراني هو “التغيير القائم على الانتفاض من أجل تحقيق ثورة ديمقراطية جديدة” كما قال قائد المقاومة في رسالته بمناسبة عيد النوروز.