ويصرّ أنطوان كوربان ، عضو اللجنة ، على أهمية إعادة بيروت إلى مكانتها الأدبية في العالم العربي. ولا ننسى أن هذه المدينة هي عاصمة النهضة العربية ، ثم قال ان بيروت ستبقى بيروت.
الکاتب – موقع المجلس:
لم يكن القتال ليندلع في معرض الكتاب العربي الدولي لو لم تستخدم إيران وحلفاؤها في لبنان المعرض الثقافي للدعاية السياسية. بالنسبة إلى معارضي إيران والسيطرة التي تمارسها على البلاد من خلال حزب الله ، لم تكن الصورة بالحجم الطبيعي في معرض الكتاب العربي لقاسم سليماني ، القائد السابق لفيلق القدس التابع لقوات الحرس الإيرانيي ، سوى استفزاز.
بهجت سلامة (مقابلة في الفيديو) هو نائب رئيس سيدة الجبل وعضو مؤسس في المجلس الوطني لمكافحة الاحتلال الإيراني.
أثارت صورة ضخمة لقاسم سليماني ، القائد السابق للفرع الخارجي لفيلق القدس داخل الحرس الثوري الإيراني ، المعروضة في وسط منصة بمعرض الكتاب العربي الدولي ، حفيظة العديد من زوار المعرض ، الذين شعروا بالهجوم. من خلال هذا الظهور الفخم للتأثير الإيراني على البلاد ، في مكان لا يوجد فيه ما يبرره.
معرض الكتاب العربي الدولي
وحاولت مجموعة من النشطاء المناهضين لإيران الهبوط بالصورة وهم يهتفون ‘إيران برا ، بيروت حرة’. ثم اندلعت شجار وأصيب الناشط شفيق بدر. وتعين نقله إلى غرفة الطوارئ بأحد مستشفيات بيروت لتلقي العلاج اللازم.
يصور القائد الإيراني الذي اغتيل في كانون الثاني / يناير 2020 ، بكوفية ملفوفة حول كتفيه سؤال للتذكير بمكافحة ‘الاحتلال الإسرائيلي’. الدعاية الإيرانية لم تترك شيئاً للصدفة وكل شيء تم التفكير فيه بعناية لإرضاء جمهور حزب الله. كما تباع تماثيل لجنود إيرانيين بـ 50 ألف جنيه لكل منها ، لمرافقة بيع الملصقات.
وقال أحمد فتفت ، النائب السابق عن لبنان الشمالي والمعارض اللدود لحزب الله ، في مقابلة مع مجلس بيروت إن ‘هذه الأحداث هي تعبير عن الوضع اللبناني بشكل عام’. ويضيف: ‘نحن تحت الاحتلال الإيراني. وهذا يؤثر على المجال الثقافي بقوة كاملة’.
رشا الأمير ، المؤسسة المشاركة لدار الجديد للنشر وشقيقة لقمان سليم ، الناشط والكاتب المناهض لحزب الله الذي اغتيل في فبراير 2021 ، أنه من المهم ‘عدم الوقوع في الفخ الطائفي لحزب الله. وقالت ‘نحن لسنا ضد الثقافة الإيرانية ، ولكن ضد سياسة الدعاية الإيرانية’. وتتابع ‘بصفتنا دار نشر ، لم نرغب في المشاركة ، لأن المنظمين لا يدركون مدى الضرر الذي يلحق بالبلاد ومدى صعوبة تنظيم هذا المعرض في ظروف جيدة’.
في الواقع ، انتقد أولئك الذين انتقدوا الوجود الإيراني في المعرض العربي الدولي للكتاب الدعاية الإيرانية غير اللائقة لأنهم شعروا أنه لن يكون رد فعل أحد شديدًا إذا اضطرت السفارة الإيرانية وحزب الله إلى عرض أعمال تتناول مواضيع مختلفة ، حتى السياسية منها.
المرونة الثقافية
بعد ثلاث سنوات من الغياب ، أرادت اللجنة التنفيذية للدائرة الثقافية العربية برئاسة سلوى السنيورة بعصيري تنظيم هذا المعرض مرة أخرى لنقل رسالة قوية ، وهي المرونة الثقافية لمدينة بيروت. قبل الأزمة الاقتصادية ، كان لديها 500 إلى 600 دار نشر من جميع دول العالم العربي. هذا العام ، تم تقليص المشاركة إلى 94 دار نشر لبنانية.
ويصرّ أنطوان كوربان ، عضو اللجنة ، على أهمية إعادة بيروت إلى مكانتها الأدبية في العالم العربي. ولا ننسى أن هذه المدينة هي عاصمة النهضة العربية ، ثم قال ان بيروت ستبقى بيروت.
لا تشارك رشا الأمير رأي المنظمين في إقامة هذا العرض. ‘تنظيم معرض الكتاب العربي في بلد مفلس هو التظاهر بأن كل شيء على ما يرام وإنكار الواقع ، كما تقول. لم يعد لدى اللبنانيين المال لشراء الكتب. كان ينبغي التفكير في غرفة المعيشة بشكل مختلف ، مثل إعطاء الكتب بمساعدة و دعم الجمعيات لتشجيع القراءة مرة أخرى حتى في أوقات الأزمات ‘.
بالنسبة للسيد أحمد فتفت ، يخدم هذا الصالون الدعاية الإيرانية. وقال ‘المعرض نفسه من أصل إيراني بكل هذه الكتب والملصقات التي تمجد النظام الإيراني’.
في مواجهة انتقادات حول تحمل منظمي العرض المسؤولية عن الأحداث ، يؤكد أنطوان كوربان أن الملصقات كانت غائبة في يوم الافتتاح. وقال ‘من الواضح أن الناشرين التابعين لحزب الله مسؤولون ويجب أن يكونوا قد استغلوا غياب المنظمين للتلويح بصور الجنرال’.
