الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: عندما قام الملا خامنئي بترشيح السفاح الارعن ابراهيم رئيسي لمنصب الرئاسة، کان يراوده أمل کبير بأن يحقق هذا السفاح حلمه فيقوم بتصفية أعداء النظام من مختلف شرائح الشعب الايراني کما فعل في مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، ومن شدة ثقة الملا خامنئي بهذا السفاح فإنه قام بالدعاية له من دون حساب کما جعل وسائل الاعلام وأوساطا تابعة له تقوم بالتطبيل والتزمير لرئيسي بإعتباره سيقوم بما لم يقدر عليه أسلافه من الرٶساء السابقين منذ قيام النظام وحتى يومنا هذا، وکان لخامنئي أکثر من هدف من وراء ترشيحه لهذا السفاح ومن ثم قيامه بهندسة الانتخابات وتنصيبه، حيث إن خامنئي کان ينتظر من وراء جعل هذا السفاح المجرم رئيسا تحقيق خمسة أهداف أساسية هي:
الاول: تهدئة الداخل والسيطرة على الاوضاع وجعل الشعب الايراني وبسبب من الماضي الاجرامي للسفاح رئيسي يکف عن الاحتجاجات.
الثاني: الوقوف بوجه دور ونشاطات المقاومة الايرانية وذراعها الضاربة منظمة مجاهدي خلق ووضع حد لشعبية المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بين أوساط الشعب الايراني وخلق حاجز بينهما وإعادة هيبة النظام وفرضها على الجميع.
الثالث: إبتزاز المجتمع الدولي في محادثات فيينا والحصول على مکاسب من خلال المزيد من التشدد والتعنت في المحادثات والسعي لإطالة أمدها في سبيل الحصول على القنبلة النووية.
الرابع: مد جسور التنسيق والتعاون مع بلدان المنطقة من أجل وضع حد لتزايد مشاعر الکراهية والرفض من جانب شعوب ودول المنطقة للنظام ولأذرعه العميلة في بلدان المنطقة.
الخامس: إنهاء العزلة الدولية وفتح أبواب العالم أمام النظام من أجل تنشيط العجلة الاقتصادية للنظام وبالتالي إنقاذه من أزمته الخانقة.
لکن الذي حصل ويحصل هو إن السفاح رئيسي وبعد تشکيل حکومته التي غالبيته من المجرمين واللصوص والبلطجية والفاسدين، تبين بأن هذا السفاح وحکومته الملعونة کانا أصغر شأنا وأقل قيمة من أن يتمکنا من کبت الشعب الايراني وإنهاء إحتجاجاته والسيطرة عليه بل والاسوأ من ذلك بالنسبة لرئيسي حکومة اللصوص والبلطجية والمجرمين، إنها فشلت فشلا ذريعا في خلق حاجز بين المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من جهة وبين الشعب الايراني ولاسيما بعد الجهد المفضوح والذليل الذي بذله أثناء إنتفاضة أصفهان إذ أن لا الشعب قد إبتعد عن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ولا الاخيرة قد تأثرت بإجراءات وحيل وألاعيب النظام ولذلك فقد کان من الطبيعي أن تتضاعف الاحتجاجات الشعبية وأن يتضاعف أيضا دور ونشاط وتأثەر المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في داخل وخارج إيران.
رئيسي وکما فشل في تحقيق أهدافه فيما يتعلق بالشعب والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، فإنه واجه فشلا فيما يتعلق بجهوده المبذولة من أجل کسر العزلة الدولية وکذلك فيما يتعلق بدول المنطقة الى جانب إن حکومة رئيسي قد فشلت في جعل المجتمع الدولي ينقاد وينخدع بإبتزازاتها بل وحتى إن هذه الحکومة وعندما وصلت الى حد أن شعرت بأن الامور لاتسير لصالحها فإنها عادت لکي تغير من مسارها وتعلن وفي خطوة إنبطاحية وذليلة واضحة جدا بإستعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريکية، ويبدو واضحا بأن أحلام خامنئي المريضة قد تبددت بتصوره السفاح رئيسي بمثابة حصان رابح وإن کل الادلة والمٶشرات تشير الى إن الملا خامنئي وصنيعته السفاح رئيسي في طريقهما لأن تلحق بهما الهزيمة الکبرى!
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.