الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالملحمة التي أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من...

الملحمة التي أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من أجل الحرية.

الملحمة التي أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من أجل الحرية.

إذن التحية لـ «أشرف» والتحية لـ «موسى» ورفاقهما

الکاتب – موقع المجلس:

يعتبر 8 فبراير 1982 هو يوم وقوع أحد أصعب مشاهد استبسال أبناء مجاهدي خلق في إيران. وهي الملحمة أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من أجل الحرية.

و خميني كان قد نزع القناع عن وجهه الحقيقي قبل 8 أشهر من هذه الملحمة، وتحديدًا في شهر يونيو 1981، حيث أنه أرسل حرَّاسه لفتح النار على المظاهرات السلمية التي قام بها أهالي طهران في 20 يونيو 1981.

وبعد ذلك، عقد العزم على أن يثبِّت أسس ديكتاتوريته الوحشية من خلال اللجوء إلى عمليات الإعدام الوحشية للفتيات والفتيان الذين رفعوا شعار الحرية. بيد أن جيلًا انتفض ضده في الشوارع. وهو جيل مجاهدي خلق الذين تجمَّعوا في البيوت السرية وردَّدوا في الشوارع هتاف “الموت لخميني” مضحين بأنفسهم، وكانت مقر أشرف رجوي وموسى خياباني في طليعة هذا الجيل. ومقر في منطقة ”زعفرانية “ في طهران.

وانضمت أشرف، زوجة مسعود رجوي، وهي المرأة الرائدة لمجاهدي خلق؛ إلى صفوف مجاهدي خلق منذ أن كانت طالبة في قسم الهندسة الفيزيائية بجامعة شريف للتكنولوجيا؛ للنضال ضد ديكتاتورية الشاه.

وكان الفارس موسى خياباني، صديق مسعود يقيم بمعية مجموعة من القادة وكوادر مجاهدي خلق في معقل الصمود وعشق الحرية هذا.
وسعى مرتزقة وجلادي خميني لشهور عديدة إلى العثور على هذا القلب النابض، وفي نهاية المطاف وجدوا ما كانوا يبحثون عنه في ليلة الـ 8 من فبراير 1982، وحاصروا المقر.
وبادروا بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى هذا المقر، ونشروا قوات حرس نظام الملالي والفرق المقاتلة ومرتزقة الإدعاء العام في حلقات حول خندق الحرية هذا. ولذلك، انتشر الحرَّاس المسلحون طوال الليل، وهي ليلة الهجوم الليلي على خندق الحرية؛ فوق أسطح المنازل، وفي زوايا الجدران، وخلف ستائر النوافذ المطلة على مقر أشرف وموسى.
كما شحذ عدو الله والشعب أسنان جشعة وكشَّر عن أنيابه ليقبض على مجموعة من قادة مجاهدي خلق أحياء. لذلك، أصدر خميني الأمر بإطلاق النار بكثافة على مقرهم، بعد تجهيز كافة وسائل الهجوم والجريمة والقتل وتحصين جميع النقاط والحواجز. وبدأ إطلاق النار ليلًا في الساعة الـ 5 صباحًا على قافلة النهار. ومع إطلاق النار الأول للمجرمين، أصبح وابل نيران مجاهدي خلق في معقل أشرف وموسى الطليعة الأولى لعاشوراء مجاهدي خلق.

وبادر نظام الملالي المناهض للإنسانية بِدَكْ مقرهم بالصواريخ وبجميع الأسلحة الخفيفة وشبه الثقيلة، لدرجة اشتعال النيران في المقر بأكملها. وهكذا، وصلت ملحمة مجاهدي خلق التي لا تقبل الاستسلام، وتضحياتهم إلى ذروتها، بعد معركة استمرت ثلاث ساعات. ولم ينجو في قاعدة القائد العسكري سوى 3 أطفال. وما تبقى كان جثث الشهداء الملطخة بالدماء. وكان الشهداء الأبطال في مقرأشرف وموسى هم:
أشرف رجوي، وموسى خياباني، وآذر رضائي، ومحمد مقدم، ومهشيد فرزانه سا، وتهمينة رحيمي نجاد، وميرطة مير صادقي، ومحمد معيني، وحسين بخشافر، وكاظم مرتضوي، وثريا سنماري، وعباسعلي جابر زاده أنصاري.

ولکن منذ تلک اللحظات الأولی التي تم تناقل الخبر في ما بين المواطنين حتی ذلک الوقت الذي عرضوا الجسد الدامي للبطل خياباني في تلفزيون النظام وعرض لاجوردي الجلاد طفل أشرف الشهيدة ومسعود رجوي بجانب جثة أمه، بکی شعب برمته عزاء لأبطال الوفاء والغيرة والفتوة.في مساء يوم 7 شباط (فبراير) زاد أفراد الحرس واللجان و«الادعاء العام للثورة» من تنقلاتهم وتحرکاتهم في حي الزعفرانية في وسط العاصمة طهران…

وحتی الساعة السادسة صباحًا اکتملت حلقات الحصار علی منزل المجاهدين الواقع في الحي المذکور. في الساعة السادسة والنصف صباحًا انکسر الصمت في المنطقة بالدوي الرهيب لصليات الرشاشات والانفجارات… کان الحرس يطلق النار علی قاعدة المجاهدين بکل قواته التي استقدمها إلی الموقع.

أما الرد الناري بوابل مکثف من الرشاشات من قبل سکان القاعدة فمزق ما کان أفراد الحرس قد نسجوه من الأوهام والأحلام، لأن المجاهدين المتواجدين في القاعدة قاتلوا حتی آخر رصاص في أسلحتهم واستشهدوا جميعًا بعد معرکة ملحمية وقتال دام استمر ثلاث ساعات وجعلوا النظام يتلهف العثور علی مجاهد واحد حيا …

الملحمة التي أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من أجل الحرية.
إذن التحية لـ «أشرف» والتحية لـ «موسى» ورفاقهما

المجد للذکری العطرة لشهداء ملحمة 8 شباط 1982 في طهران

المجاهدون الأبطال بيجن کامياب شريفي وجيلا تقي زاده وعبد الرضا شايسته من المجاهدين الأسری الـ 150 الذين اقتادهم الجلادون لمشاهدة جثامين الشهيدة أشرف والشهيد موسی والشهداء الآخرين في عاشوراء المجاهدين ولکنهم رددوا جماعيًا وبکل شجاعة أنشودة الشهداء واقفين باحترام جثامين المجاهدين الشهداء الأبطال ولهذا السبب أعدمهم جلادو النظام رميًا بالرصاص.

إن سبب کون التحرريين الکبار والرموز والأبطال التاريخيين الأصلاء خالدين وماثلين في الأذهان والقلوب يعود من جهة إلی کون جذورهم تمتد إلی أکثر ضروريات التاريخية والتحررية في عهدهم موضوعية وإلزامًا وکونهم يمثلون وعلی مسار التطور الاجتماعي أهم رغبات الجماهير الکادحة والطبقات الصاعدة في المجتمع،

ومن جهة أخری إلی کونهم يحطمون المآزق ويشقون الطريق أمام الجميع ويعرضون علی جماهير الشعب والجيل الحديث مفتاح الخلاص والتحرر وطريق الانتصار علی الرجعيين وأعداء الشعب. (مريم رجوي – شباط 1988)

الملحمة التي أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من أجل الحرية.
إذن التحية لـ «أشرف» والتحية لـ «موسى» ورفاقهما

 

موسى خياباني

موسی خياباني بطل خالد
المجاهد الشهيد موسی خياباني بطل الشعب وأحد أبرز قادة الحرية في تاريخ إيران الحديث. کان من الأعضاء القدامی في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعضو لجنتها المرکزية منذ مطلع السبعينات. لقد انضوی موسی في صفوف المنظمة کعضو فيها في أوائل عام 1967. وإثر الهجوم الواسع لشرطة الشاه السرية (السافاک) علی المنظمة في أيلول عام 1971 اعتقل 33 من أعضاء مجاهدي خلق. وتعرض موسی للتعذيب لعدة أشهر وباستمرار وعاش قيد السجن إلی ما قبيل سقوط نظام الشاه عام 1979 حيث قامت جماهير الشعب بتحريره وتحرير جميع السجناء السياسيين من السجن. وبعد تحرره من السجن کان موسی من المجاهدين الذين استولوا علی مراکز النظام الملکي البائد متقدمين صفوف أبناء الشعب الإيراني المنتفضين. فأصبح البطل خياباني وبسبب مواقفه وسجاياه الثورية النبيلة والحازمة في الوقوف بوجه الرجعية الحاکمة خاصة في الدفاع بلا هوادة عن حقوق وحريات الشعب أصبح واحدًا من أکثر الشخصيات السياسية الإيرانية شعبية. وبعد انطلاق المقاومة التي فرضها خميني علی المجاهدين کان موسی وحتی ما قبل استشهاده قائد قوات المجاهدين في داخل البلاد.

من خطاب ورسالة لموسی
«قد تقتلوننا وقد تسجنوننا، ولکن، کلا، لا يمکن القضاء علی المجاهدين، ألم يثبت ذلک علی مر الزمن؟. هذه العقيدة باقية ما بقي الدهر لأنها الحق. إن هذه العقيدة ستحتل مکانها في المجتمع والتاريخ. إذا سقطت هذه الراية من أيدينا اليوم فإن يدًا أخری سوف تمسک بها وترفعها غدًا بالتأکيد. إننا وطالما نسلک درب الثورة وما لم ننحرف عن الطريق الصحيح وما لم نستسلم ونتخاذل ونتخلی عن أهدافنا الثورية فسوف نبقی نواجه دومًا الصعوبات والشدائد والأخطار. إن اجتياز هذه المشاکل وتجاوز هذه الأخطار والشدائد والمصاعب يتطلبان طمأنينة القلب وقوة الإيمان».
من خطاب البطل «موسی خياباني» – طهران – 19 نيسان (أبريل) عام 1980

 

أشرف رجوي

رمز المرأة الثورية المجاهدة أشرف رجوي

«أشرف» کانت من أولی النساء العضوات في منظمة مجاهدي خلق وهي تعرضت للتعذيب في سجون الشاه بسبب نضالها من أجل الحرية واستشهدت في عهد حکم خميني علی أيدي عناصره.
«أشرف» تمثل المرأة التي لا يوجد ما يرادف مدلولها إطلاقًا في ثقافتي الشاه وخميني المقيتتين،

وهي المرأة التي سلکت منذ البداية جميع صحاری وسهول وأحراش «الثورة» وحقًا کانت قد نجحت في التعرف علی آمال وآلام جماهير الشعب في القری والمدن ومختلف البلدات، المرأة التي وفي کل لحظة وباختيارها الواعي والحر بلورت حقيقتها الثورية والتوحيدية وهي تحمل في کل جسدها آثار وجروح التعذيب والجلد والجروح نتيجة التعذيب والضرب علی يد الجلاد، ببحر من الإخلاص والإيمان الثوري يخلو من الرياء والأنانية والتظاهر بحيث أنه کان من الممکن إدراک هذا الإخلاص والإيمان وطهارة النفس بامتحان جديد لمدی البذل والعطاء والتضحية.

إن «أشرف» التي کانت قد اجتازت جميع صحاري ووديان الثورة وجهًا بوجه نظامين ديکتاتوريين وبکل بصيرة وفکر نّير وحماس وشعور ثائر کانت تعرف جيدًا أنها تضحي بحياتها وفلذة کبدها لدحر أوحش ظلم فرضه النظام الغادر علی مصير إيران وشعبها. حقًا إن تحطيم الرجعية الرهيبة وبعث روح الأمل والثقة لدی الشعب لم يکونا يتحققان إلا بمنطق القيام بأقصی حد من البذل والفداء وبالتضحية السخية…

مع جميع أولادنا وأطفالنا وبکل أعزائي وقرة عيني، أولئک الذين يستشهدون ببطولة، أعيش معهم في کل لحظة. وأخوض التعذيب معهم وأصرخ معهم وأموت معهم وأبعث معهم حيًا… ما أسهل الموت في هذه الظروف من الحياة… العالم لم يعرف لحد الآن ما جری علی شعبنا خلال هذه الأشهر القليلة الماضية. لا أعتقد أن توجد مفردة في قواميس الشعوب يمکن لها أن تعبر عما يجري هنا. يبدو أنه يجب خلق ثقافة جديدة للتعبير عن هذا الموقف. أقسم بالله أن ما أصاب هذا الشعب لا يقل شيئًا عن عاشوراء. إن النظام الغاشم لم يترک أقصی الحد من حالات الدناءة والخبث والقسوة واللؤم والغدر إلا وارتکبها هنا في إيران…
(جانب من الرسالة الأخيرة للشهيدة «أشرف» إلی زوجها مسعود)
لن نتقاعس عن النضال والکفاح حتی النصر الناجز وانتصار الشعب

 

أشرف رجوي أسوة لجيل من النساء اللاتي نهضن من أجل الحرية والمساواة

وقالت السيدة مريم رجوي: “في 8 فبراير1982، دفع الشعب الإيراني ثمنًا باهضًا من التضحية حيث قدم القائد موسى، الذي كان واحداً من أكثر القادة الشرفاء والنبلاء وفاء، لجيل نهض للنضال ضد نظام الشاه، وبعد الثورة، قام بفضح خميني وعزله.

إن شعبنا، قدّم من أجل حريته، أشرف النساء المجاهدات، وهي أسوة لجيل من النساء اللاتي نهضن من أجل الحرية والمساواة.

سياسيًا وتاريخيًا، أظهر الشعب الإيراني، بهذه التضحية الكبيرة، أنه لم ولن يستسلم أبدًا أمام غاصبي ثورة فبراير.

8 فبراير صوت الأمة التي تقول إننا لم ولا نريد أبدًا نظامًا متخلفًا ولم نسقط الشاه حتى يطل علينا الملا من الدهاليز المظلمة المنتهية إلى العصور الوسطى ليقيم حكمًا استبداديًا أكثر دموية بمئة مرة؛ لم نكن نريد ذلك الماضي المقبور، ولا هذا الحال الرجعي؛ بل نحن نريد الحرية والتوجه نحو المستقبل.

الملحمة التي أهدت ورقة ذهبية من ولاء مجاهدي خلق لتاريخ المناضلين من أجل الحرية.
إذن التحية لـ «أشرف» والتحية لـ «موسى» ورفاقهما

شهيدة أشرف رجوي وشهيد موسى خياباني

إذن التحية لـ «أشرف» والتحية لـ «موسى» ورفاقهما

والتحية لأولئك المجاهدين الأسرى في غرف التعذيب في سجون خميني، الذين استقبلوا التعذيب والشنق، حتى يؤدوا الاحترام لجثامين أشرف وموسى.

مضى سبعة وثلاثون عامًا، لكن فرائص الملالي مازالت ترتعد عند سماع اسم موسى، فهم ما زالوا مرتعبين من اسم أشرف، وما زالوا يصنعون أفلامًا وقصصًا مزيفة لمواجهة تأثيرات ملحمة أشرف وموسى.

هذه الملحمة، تجسد جوهر وروح جميع المعارك ومواقف الصمود والتضحيات التي قدمتها مجاهدي خلق من 8 فبراير1982 وإلى يومنا هذا. هذه الملحمة هي أداء ونهج أكثر عطاء من المقاومة وعدم الاستسلام.

إن رسالة مجاهدي خلق، من الناحية الفلسفية والإنسانية وكذلك من الناحية السياسية والتاريخية، هي أن الإنسان الثوري والحركة الثورية هي العامل الحاسم وعامل التغيير وتقرير المصير. وفي الوقت نفسه، هذه الرسالة هي جوهر الثورة الداخلية لمجاهدي خلق، التي هي التغلب على الإجبار والبؤس. وبهذه النظرة الثورية، فإن مجاهدي خلق كانت ومازالت القوة الحاسمة في التاريخ الإيراني في صميم معارضة الدكتاتوريتين على مدى العقود الخمسة الماضية.

اولئك الذين يصوّرون الثورة ضد الشاه كأنه يماثل حكم خميني البغيض، فهم يحرّفون التاريخ. إنهم يتجاهلون حقيقة الثورة. ويصوّرون كما لو أن تاريخ إيران قد تم تلخيصه في الديكتاتوريات والحكومات الاستبدادية المطلقة.

ولكن ألم يكن للناس وممثليهم الحقيقيين أي وجود في هذا التاريخ؟ ألم يكن حضور لأبنائهم الثوريين؟ أليس لدى هذه الأمة حركة وقوى ثورية وبديل لنفسها، وكل ما كان، إما كان الملك أو الملالي؟”.