الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمافيا الأدوية وسياسة النظام الواعية لنشر المرض

مافيا الأدوية وسياسة النظام الواعية لنشر المرض

مافيا الأدوية وسياسة النظام الواعية لنشر المرض
بينما يحاصر نظام الملالي الشعب ويبتليه بفيروس كورونا

الکاتب – عبدالرحمن كوركي مهابادي:

بينما يحاصر نظام الملالي الشعب ويبتليه بفيروس كورونا، ويُبتلى أيضا بمافيا الأدوية حيث سيطرت المؤسسات والشركات الحكومية على سوق الأدوية بالبلاد من خلال احتكار إنتاج الأدوية واستيرادها بشكل يمكنهم من نهب الشعب عن طريق بيع الأدوية المنتجة محليا والمستوردة من الخارج بأسعار باهظة الثمن.

وفي هذا الصدد اعتبر أحد الخبراء الاقتصاديين الحكوميين حسين راغفر أن سبب إلغاء العملة فئة 4200 تومان لكل دولار هو شراء الأدوية المستوردة تحت “ظل مافيا الأدوية المهيمنة على صنع السياسات في الحكومة الجديدة”(موقع بهار نيوز 23 نوفمبر 2021).

بسبب هيمنة هذه المافيا على سوق الأدوية في البلاد تتزايد أسعار الأدوية بشكل متسارع ولا يتمكن فقراء الشعب من توفير الأدوية التي يحتاجونها بسبب عجزهم المالي، وتمتلك مافيا المخدرات أيضا أرضية وأدوات دعائية واسعة للترويج للأدوية غير المحددة وصبها وتسويقها على للشعب.

وكتبت صحيفة مستقل في 19 يناير 2022 تحت عنوان ”قصير و واضح حول موضوع مافيا الأدوية “القضية الرئيسية تقع هنا ما بين الشركات المستوردة الموزعة للأدوية، أولئك الذين يرسلون قسائمهم التسويقية إلى العيادات والصيدليات تحت شعار الموضة وموجة “الزوار العلميين” ومن خلال تقديم بعض الحوافز وتطبيق الحيل المختلفة، واستغلال الاحتياجات الزائفة المفروضة على الناس قي ظل هذه الأجواء غير الواقعية، كما أن معظم هذه الشركات تابعة قادة حكوميين ومسؤولين متنفذين ولديهم إمكانية الوصول إلى مختلف العطاءات والفرص وهم يجمعون الثروة من موقع اساءة استخدام”السلطة”، ولنفترض أنك تستخدم موقعك السياسي للحصول على مكمل غذائي متعدد الفيتامينات ذي علامة تجارية أجنبية، وفي يديك بالسوق 80 مليونا وتحتاج فقط إلى إنفاق جزء من أرباحها على الإعلان وإقناع الأطباء بكتابة وصفات أدوية ملائمة لذلك، وبقية القصة معلومة.”

إضافة إلى ذلك فإن بعض الأدوية التي تستوردها هذه المافيا رديئة النوع، ومنها ما يسمى بأدوية مكافحة كورونا والغرض من إستخدامها هو فقط لتفريغ جيوب المرضى، وعلى سبيل المثال في 16 أغسطس 2021 زاد استهلاك رمدسيفر 10 أضعاف خلال 72 ساعة، وصريح شريفي مقدم الأمين العام لدار التمريض عن هذا الدواء الذي يكلف 5 ملايين تومان لحقن كل أمبولة قائلا: “للبعض مصلحة في انتشار كورونا وبيع مثل هذه الأدوية غير الفعالة”.

وأوضح أنه ” تم سحب مليار دولار من صندوق التنمية الوطنية العام الماضي للسيطرة على كورونا، وتم استخدام 720 مليون يورو من تلك الأموال لإستيراد أمبولات رمدسيفر، وفي رأيي يسمح المسؤولين بأشكال الدعايات ويتركون الناس لتصاب بالمرض ليتمكنوا من الوصول إلى الثراء من خلال بيع هذا الدواء”(صحيفة آرمان21 أغسطس2021).

ولو أن ولي فقيه الرجعية سمح في الوقت الذي تم فيه إنفاق هذه الأموال على شراء أدوية رمدسيفر بدخول لقاح ذي اعتبار بهذه الأموال للبلاد لأصبح فيروس كورونا في إيران الآن قيد السيطرة، لكن سياسة كورونا ولاية الفقيه قد عملت على نشر فيروس كورونا بين الناس، أما سياسة مافيا الأدوية المتعلقة بالفيروس فكانت تفريغ جيوب فقراء الشعب عن طريق استيراد الأدوية غير الصالحة وبيعها بأسعار مضاعفة لجني ثروات غير متوقعة.

أما صحيفة همدلي فقد كتبت في 6 ديسمبر 2021 بخصوص “مافيا استيراد علاج أوميكرون” تقول: “على الرغم من وجدو ما يمنع مواطني دول الهند وباكستان وجنوب إفريقيا من الدخول إلى البلاد أصدرت شرطة جوازات بندر إمام تأشيرات لهؤلاء المواطنين وسمحت لهم بالخروج من السفينة ودخول المدينة وقد تم ذلك على الرغم من التحذيرات الصادرة الأيام الأخيرة القاضية بعدم السماح بدخول رعايا هذه البلدان، ويبدو أنها حادثة متعمدة وتمت الإشارة إلى أثر لمافيا الأدوية فيها أيضا”.

يمكن ملاحظة مدى قوة مافيا الأدوية الجهنمية بحيث أنها ذات قدرة ونفوذ تتسلل من خلاله إلى أفراد ذوي رتبة متدنية في الحدود البحرية للبلاد، ومن خلال سياستها المتمثلة في توسيع انتشار فيروس كورونا، وابتلاء أكبر قدر من الناس بفيروس كورونا قدر الإمكان من أجل الحصول على أموال قذرة وأرباح فلكية.

وتصطاد هذه المافيا أيضا في مجال تجهيز المعدات الطبية الأساسية المرضى الذين يعانون من ارتفاع تكلفة هذه المعدات مثل كبسولات الأكسجين ومقاييس الضغط وأجهزة قياس الأكسجين، وغيرها…

هيمنة مافيا الأدوية على سوق الأدوية في البلاد، وندرة الأدوية، وارتفاع أسعارها وأسعار المعدات الطبية، في حين أن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم قد دعمت الأدوية لتخفيف عبء الحياة على الناس، لكن الإجراء عكس ذلك في سلطة ولاية الفقيه وحكومة الجلادين، وهذه الحكومة المعادية للشعب، فبالإضافة إلى نيتها إلغاء الدعم المتعلق بإستيراد الأدوية مع الهيمنة الشريرة للمافيا العاملة في مجال الدواء والعلاج في البلاد نجد أن صحة الناس وخاصة المرضى قد وقعت ضحية أطماع ناهبيها الجشعين.