
حدیث العالم – سعاد عزيز:
مع طرح مشروع”سيدا” المتعلق بالطائرات من دون طيار على طاولة مجلس النواب الامريکي والذي يتزامن مع تناقض التوقعات ووجهات النظر المطروحة بشأن محادثات فيينا، ومع الإشارة الى إن هناك إجماع بين أعضاء كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في التصويت على مشروع القرار وتوقع إنه سيلقى مصادقة عدد كبير من الأصوات في مجلسي النواب و الشيوخ، فإن ذلك سيعتبر بمثابة نصر آخر للمعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي تمکن من إيصال موضوع الطائرات المسيرة للنظام الايراني والتي يستخدمها هذا النظام على نطاق واسع من أجل زعزعة أمن وإستقرار المنطقة، الى أعلى سلطة تشريعية في الولايات المتحدة الامريکية.
موضوع الطائرات المسيرة للنظام الايراني ومالها من آثار ونتائج سيئة على الامن والاستقرار في المنطقة، أثاره مکتب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في واشنطن، بالتزامن مع تقديم”مشروع سيدا” الى لجنة الشٶون الخارجية في مجلس النواب الامريکي، بإصداره کتابا بعنوان”إيران: تهديد طائرة قوات الحرس بدون طيار، خدعة نظام عاجز لممارسة السلطة”، والمهم هنا هو إنه قد تم تقديم محتيات الکتاب إلى لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وقبل شهرين كشف مؤتمر صحفي عقدته المقاومة في واشنطن عن ثمانية مراكز لإنتاج وتصنيع الطائرات بدون طيار وسبعة مراكز لصيانة واستخدام تلك الطائرات والتدريب عليها. وکل هذا معا کان بمثابة عامل فعال في الدفع بإتجاه إصدار قرار ضدالنظام الايراني فيما يتعلق بالطائرات المسيرة لهذا النظام.
الملفت للنظر إنه يتضمن تمرير مشروع قانون سيدا في المؤسسة التشريعية الامريكية رسالتين لا تخفيان على النظام الايراني والمجتمع الدولي وهما:
الاول: وجود عوامل ضغط اخرى على نظام الملالي ـ حتى لو ارادت حكومة الولايات المتحدة رفع العقوبات ـ تتمثل هذه العوامل بفرض الأنظمة ويعزز هذه الرسالة تصريح الحكومة الامريكية اكثر من مرة بأنها لا تملك سلطة رفع عقوبات الكونغرس الواسعة ضد النظام.
الثاني: إثبات قدرة المقاومة الإيرانية وحلفائها على توجيه ضربات قوية للنظام واغلاق الطريق كليا أمام سياسة الاسترضاء.
هذا النصر الجديد الذي حققه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من خلال إثباته قدرته على إيصال صوت الشعب الايراني الى مراکز القرار الدولية والعمل على إصدار قرارات دولية فعالة تٶثر على النظام الايراني وتکبل يديه وتحدد من تهديداته الشريرة للمنطقة، ولاريب من إن تزامن هذا النصر مع الاوضاع السلبية السائدة بالنسبة لهذا النظام في داخل وخارج إيران، سيکون حتما له تأثير أکبر على النظام.