الخميس, 10 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمفاوضات فيينا وسر عدم ظهور خامنئي واطلاقه التصريحات النارية

مفاوضات فيينا وسر عدم ظهور خامنئي واطلاقه التصريحات النارية

محادثات فيينا وسر عدم ظهور خامنئي واطلاقه التصريحات النارية

تمثل التراجع الاول للنظام الايراني أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سماحه بتركيب كاميرا مراقبة في موقع “تسا” في كرج بعد طول تمنع.

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

كشفت تراجعات وتنازلات نظام الملالي في الجولة السابعة من محادثات فيينا عن سر عدم ظهور المرشد علي خامنئي واطلاقه التصريحات النارية ضد الولايات المتحدة كما جرت العادة في مثل هذه الظروف.

تمثل التراجع الاول للنظام الايراني أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سماحه بتركيب كاميرا مراقبة في موقع “تسا” في كرج بعد طول تمنع.

وكان واضحا ان هذا التراجع جاء بسبب الضغوط السياسية الشديدة ـ من إجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلال الاجتماع الأخير إلى الاجتماع الطارئ لمجلس المحافظين الذي كان من المقرر عقده قبل نهاية العام، والمواقف المتشددة والحاسمة وغير المسبوقة لـ رافائيل غروسي ـ مما دفع صحيفة الحرس الثوري الى القول بـ “إنهم يحاولون إجبارنا من خلال الضغط متعدد الأبعادعلى تغيير المسار”.

التراجع الاهم جاء في التوقف عن المطالبة برفع جميع العقوبات، حتى قبل أيام قليلة، كان مسؤولو نظام الملالي يصرون على أن النظام لن يفي بالتزاماته حتى يتم رفع جميع العقوبات، لكن اصرار وزير خارجية النظام لا يتجاوز الان الرفع الكامل للعقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي .

يعني موقف الملالي الجديد رفع العقوبات التي كانت تتعلق بالبرنامج النووي والتي تم تعليقها في الاتفاقية، في الوقت الذي تم فرض أكثر من 700 عقوبة منذ الاتفاق النووي (في عهد ترامب) وخارج البرنامج النووي بسبب الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي للنظام، كما تم فرض عدد كبير من العقوبات الشديدة والشاملة من قبل الكونغرس الأمريكي، أحدها يسمى كاتسا “أم العقوبات” بسبب اتساعها وشدتها.وبذلك ستبقى هناك المئات من العقوبات المفروضة على النظام حتى لو رفعت الولايات المتحدة العقوبات النووية.

اللافت للنظر ان التراجعين كانا بسبب تردي الاوضاع الداخلية وتصاعد الاحتجاجات الشعبية والواضح انهما تسببا في ظهور خلافات جديدة داخل نظام الملالي حيث احتج المقربون من خامنئي متسائلين “ألم يكن من المفترض رفع جميع العقوبات؟ ولماذا وافقتم للتو على رفع العقوبات الخاصة بالاتفاق النووي فقط؟ وظهرت هذه التساؤلات في صحيفة كيهان المقربة من خامنئي التي اشارت ايضا الى إعادة تفعيل كاميرات المراقبة في موقع كرج النووي .

ادت تراجعات النظام في محادثات الملف النووي الى متغيرات جديدة في الصراع داخل النظام الايراني، فلم يعد بين تيار خامنئي والتيار المهزوم وحسب بعد انتقاله الى داخل بيت الولي الفقيه، ويتضح من خلال المتغيرات الجديدة أن جعل أركان النظام من طيف واحد على حساب إقصاء جزء كبير منه لم يضع حدًا للأزمات الداخلية.

انتقال الأزمة الى داخل الطبقات العميقة من النظام والنواة الصلبة للسلطة، يزيد من صعوبة اتخاذ الولي الفقيه للقرارات، الامر الذي سينعكس على الاوضاع الداخلية ويزيد من حالة التوتر وتجذير ردود الفعل الشعبية.
س