حدیث الیوم :
الکاتب – موقع المجلس:
حققت المقاومة الايرانية انتصارا آخر على نظام الملالي مع طرح مشروع قانون “سيدا” المتعلق بالطائرات بدون طيار على طاولة السلطة التشريعية في الولايات المتحدة بالتزامن مع تناقض التوقعات حول مصير محادثات “البرنامج النووي” في فيينا.
يشير إجماع أعضاء كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إلى أن مشروع القانون سيلقى مصادقة عدد كبير من الأصوات في مجلسي النواب و الشيوخ.
وتعزز تجربة تمرير عقوبات سابقة من الكونغرس ضد النظام هذا الاحتمال حيث تم تمرير عقوبات كاتسا (المعروفة باسم أم العقوبات ضد النظام) في مجلس النواب عام 2017 بأغلبية 419 صوتًا مقابل 3 أصوات ، وفي مجلس الشيوخ بـ 98 صوتًا مقابل صوتين.
كان مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد اصدر كتاباً بعنوان “إيران: تهديد طائرة قوات الحرس بدون طيار، خدعة نظام عاجز لممارسة السلطة” بالتزامن مع تقديم مشروع قانون “سيدا” إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وقدمت محتويات الكتاب إلى لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وقبل شهرين كشف مؤتمر صحفي عقدته المقاومة في واشنطن عن ثمانية مراكز لإنتاج وتصنيع الطائرات بدون طيار وسبعة مراكز لصيانة واستخدام تلك الطائرات والتدريب عليها.
بعد اسابيع وضعت وزارة الخزانة الأمريكية عددًا من هذه المراكز وقادتها على قائمة العقوبات، وحذر مسؤولو وزارة الخارجية والبيت الأبيض من تهديدات الطائرات بدون طيار التي يصنعها نظام الملالي.
يتضمن تمرير مشروع قانون سيدا في المؤسسة التشريعية الامريكية رسالتين لا تخفيان على نظام الملالي والمجتمع الدولي:
وجود عوامل ضغط اخرى على نظام الملالي ـ حتى لو ارادت حكومة الولايات المتحدة رفع العقوبات ـ تتمثل هذه العوامل بفرض الأنظمة ويعزز هذه الرسالة تصريح الحكومة الامريكية اكثر من مرة بأنها لا تملك سلطة رفع عقوبات الكونغرس الواسعة ضد النظام.
· إثبات قدرة المقاومة الإيرانية وحلفائها على توجيه ضربات قوية للنظام واغلاق الطريق كليا أمام سياسة الاسترضاء.
المقاومة التي وضعت حبل الأزمة النووية حول رقبة نظام الملالي قبل ثلاثة عقود ـ بكشفها عن المشروع النووي ـ تدمر اليوم مشروع خامنئي للطائرات بدون طيار وتطلق رصاصة الرحمة على سياسة الاسترضاء التي كانت تتيح له مراوغة المجتمع الدولي.
