الأحد, 26 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارعلى امتداد مع انتفاضة عطشى خوزستان

على امتداد مع انتفاضة عطشى خوزستان

على امتداد مع انتفاضة عطشى خوزستان
وضع الخوف من عواقب الانتفاضة الهائلة لشعب إصفهان الآن أساسا لكابوس انتفاضة ضد مؤسسة نظام الولاية الفاسد.

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

زلزلت انتفاضة مئات الآلاف من الفلاحين وأهل أصفهان بشعارات “ليرحل الملالي لا تنفعهم الدبابة والمدافع” ، “لا غزة ولا لبنان روحي فداءا لإيران” و “الموت لعدو نهر زاينده” وزعزعت أركان نظام الملالي حتى عندما حاول عملاء النظام استخدام ميكروفون للترويج لـ “المرشد الأعلى” بناء على طلب خامنئي ورئيسي، صاح عشرات الآلاف من الناس فجأة وصرخوا بنفور وكراهية دلت على حجم كراهية الشعب الإيراني المطلقة لخامنئي، وهذا أمر لا يمكن السيطرة عليه عند بلوغه هذا الحد، وبالطبع فإن الظروف التاريخية مختلفة والوضع الحالي ليس على صفيح ساخن وإنما على صفيح مشتعل، وتذكرنا هذه المشاهد باليوم الذي تفاخر فيه الديكتاتور الروماني نيقولاي تشاوشيسكو أمام حشد كبير لكنه قوبل فجأة بصيحات الكراهية من الجماهير وأطاحت هذه الصيحات التي أدت إلى انتفاضة ضخمة بحكمه الذي استمر 29 عاما بعد بضعة أيام.
وضع الخوف من عواقب الانتفاضة الهائلة لشعب إصفهان الآن أساسا لكابوس انتفاضة ضد مؤسسة نظام الولاية الفاسد.
يقول أحدهم متذكرا انتفاضة نوفمبر 2019 الملحمية الملتهبة “لا يزال هناك حزن (واستياء) كامن بالقلوب وتراه في أعين الناس، ويقول عندما نتذكر انتفاضة نوفمبر النارية على قضية ارتفاع أسعار البنزين” ندرك أنه كان من الممكن أن تقوم على أي قضية أخرى!” (صحيفة اعتماد الحكومية 20 نوفمبر2021)، وآخر يشير إلى “النهب والإستبداد الحكومي الذي يؤجج الغضب العام كل يوم!” (صحيفة مستقل الحكومية 20 نوفمبر2021).
ما هو المصدر المسبب لهذا الذعر؟
يدرك النظام جيدا أن انتفاضة أهل أصفهان ليست ظاهرة منفصلة عن حالة المجتمع المتفجرة بل هي إحدى مظاهرها وأسبابها وأشكالها المادية، ومن ناحية أخرى فإن خلفية هذه الانتفاضات متأتية من الطاقة التفجيرية الهائلة والمخزونة تراكميا على مدار 43 سنة من الفساد والظلم والنهب والإستبداد، ولم تختفي هذه الإنتفاضات قط ولم تتوقف، ومع زيادة الأسعار الجامحة وانتشار الفساد والسرقات الفلكية تكون هذه الانتفاضات رد المجتمع المقتدر بالحق على العصابة الديكتاتورية الفاسدة الحاكمة، وما هذه الإنتفاضات إلا كحلقة في سلسلة مترابطة ومتسعة وممتدة، ويبدو أن انتفاضة أصفهان التي كانت نقطة انطلاقها من نهب المياه كانت على امتداد مع انتفاضة عطشى خوزستان تلك الانتفاضة التي اندلعت فجأة وانتشرت في كل مكان وانتشرت في مدن لرستان وسرت وتمددت وبلغت في ذروتها انتفاضة تبريز بشعارها الأساسي الرشيد العميق ” لست ملكيا ولا من الملالي.. بل وطنيا وطني” وهو شعار يستهدف ويستنكر الحقبتين، وكل حكم الملالي وأي نوع من الديكتاتورية، متجاوزا عابرا لموضوع المياه والقضايا الأخرى.
لقد أصيب النظام بالذعر والهلع وتهيمن عليه فوبيا السقوط حيث لم تأتي سلوكيات تصريحات النظام الهستيرية من فراغ، وإنه لمن غير المعقول أن النظام لا يريد المجيء على إسم المجاهدين ولا يريد ذكره أن يأتي على ذكر المجاهدين مرارا في الـ 48 ساعة الماضية ليقول أن مجاهدي خلق يحرضون الناس على الشغب، وأن أنصار مريم رجوي يسمون تجمعات إصفهان بالانتفاضة الوطنية. (الأخبار الموجهة من قبل المخابرات في وسائل الإعلام الحكومية 19 نوفمبر)، كما جمع عملاء النظام بعدد من المرتزقة ليرددوا نحن أنصار قاسم سليماني “الموت للمنافقين” أمام كاميرات الحكومة.
وانتقلت عجلة دوران الانتفاضة من بلوشستان وخوزستان إلى لرستان وتبريز ومن تبريز إلى أصفهان، إنها نفس الحقيقة التي أكدها زعيم المقاومة مسعود رجوي: “حان الوقت الآن للنهوض من أجل الماء في أصفهان كما نهضت خوزستان، والماء والحرية حقوقنا المطلقة المسلم بها، و ما يستحقه نظام المجازر والإعدامات، هو النيران ولاشيء غير ذلك!” (19 نوفمبر).