الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها

أبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها

أبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها

الحوار المتمدن – سعاد عزيز-کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ قرابة أربعة عقود، تم توجيه أکثر من 67 إدانة دولية، وصدرت المئات من البيانات والنداءات المختلفة التي تطالب بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران وحثت النظام القائم و طالبته بالکف عن الممارسات القمعية والانتهاکات، لکن وکما هو واضح للعيان، فإن أوضاع حقوق الانسان في إيران قد سارت على الدوام وفق خط بياني من سئ الى الاسوء وليس هنالك من أية بارقة أمل تدعو للتفاٶل بشأن ذلك، ولذلك فإن الحقيقة التي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي عامة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة، هي إن إصدار قرارات الادانة وبيانات الشجب ودعوات ومناشدات بشأن تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران لم تعد تجدي نفعا وإن على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الانسان أن تفکر بخيارات وحلول أخرى لمعاناة الشعب الايراني والانتهاکات التي ترتکب بحقه من جانب السلطات الايرانية.
تزايد الممارسات القمعية وعمليات الاعدام والاعتقالات التعسفية منذ إستلام ابراهيم رئيسي لمهام منصبه، يثبت وبصورة إنه ليس هناك من أي أمل في أن يجري تحسين أوضاع حقوق الانسان وإن الذي يجب إنتظاره وتوقعه هو زيادة الممارسات القمعية التعسفية وعمليات الاعدام وليس العکس، بل وحتى إن تنصيب رجل کرئيسي الملقب بقاضي الموت والذي له تأريخ أسود في مجال تنفيذ عمليات الاعدام والقيام بالمشارکة في کل ما ينفع النظام ضد کل من يتطلع للحرية والکرامة الانسانية، وبطبيعة الحال فإن کل هذا يدعو المجتمع الدولي للقيام بواجباته الانسانية تجاه الشعب الايراني، ذلك إن الاعدامات ومع تزايدها فإنها لاتستثني الاحداث والشيوخ وحتى النساء الحوامل، وهو مايٶکد من أن الصمت والتجاهل الدولي تجاه الحالة الايرانية خطأ دولي کبير ولايغتفر خصوصا وإنه يشذ عن القواعد والقوانين الدولية والانسانية المتبعة ويلتزم نهجا مخالفا ومعاديا لإنسانية برمتها.
عدم جدوى القرارات وبيانات الادانة الدولية ضد النظام في طهران، يدعو مجددا للإلتفات للاقتراح العملي والفعال الذي طرحته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بنقل ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، ذلك إن التعويل على هذا النظام وإنتظار مبادرته لتحسين حقوق الانسان ليس إلا محض وهم وسراب، خصوصا وإنه يٶکد عاما بعد عام على تمسکه بنهجه القمعي الاستبدادي وعدم إستعداده للتخلي عنه مهما حدث بل وإنه يتحدى الارادة الدولية بکل صلافة عندما يصف المطالبة بتحسين أوضاع الحقوق في إيران بأنه تدخل في الشٶون الداخلية الايرانية!! ولذلك من المهم جدا إعادة النظر في الموقف الدولي تجاه هذا النظام من ناحية حقوق الانسان والاعدامات وضرورة إتباع اسلوب جديد يتبع الحزم والصرامة لأنه قد ثبت بأن کل الطرق والاساليب الاخرى التي تم إتباعها مع هذا النظام أثبتت فشلها، الى جانب إن المفاوضين في فيينا لو جعلوا قضية حقوق الانسان أحدى القضايا المطروحة على طاولة التفاوض لأنه من الممکن أن يفتح ذلك أبوابا أخرى لايستطيع النظام غلقها.