الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: حمى التطرف والارهاب التي إجتاحت العالم خلال الاعوام الماضية وبصورة أکدت بأنه”التحدي الجديد” للعالم کما ذکر ذلك محمد محدثين في اواسط العقد التاسع من الالفية الماضية وحذر منه، لايزال مستشريا في المنطقة والعالم ولايزال يقف کخطر وکتهديد يحدق بالسلام والامن والاستقرار والاهم من ذلك إنه لامناص من مواجهته والتصدي له لأن ترکه على حاله کمن يقف مکتوف الايدي أمام العاصفة!
التطرف الديني والارهاب، صار معروفا ومعلوما للعالم کله بأن مصدره وبٶرته الاساسية من طهران نفسها وإن نظام الملالي بطابعه ونهجه الاستبدادي القمعي، هو من يقف خلف ذلك، وبقدر ماتسعى دول المنطقة والعالم من أجل القضاء على التطرف الديني والارهاب، فإن هذا النظام يسعى وبکل قوته وعبر طرق وأساليب مختلفة من أجل ديمومة تصدير التطرف الديني والارهاب للمنطقة وبقاء هاتين الظاهرتين کسيف ديموقليس مسلطا على شعوب ودول المنطقة من أجل تحقيق أهداف وغايات معينة.
نظام الملالي الذي يسعى حاليا بصورة أو بأخرى من أجل إظهار نفسه بأنه مستعد للتعايش والتصالح مع العالم وإنه يسعى للعمل الى جانب دول المنطقة والعالم من أجل الحفاظ على الامن والاستقرار، لکن ماقام ويقوم به في المنطقة والعالم ولاسيما في سوريا والعراق واليمن ولبنان خصوصا وبلدان المنطقة الاخرى والعالم عموما، تثبت کذب وزيف مزاعمه هذه والتي هي ليست في واقع أمرها إلا للتمويه على العالم وخداعه.
تطورات الاوضاع في العراق و الانتخابات الاخيرة التي جرت وأثبتت مدى کراهية الشعب العراقي لأذيال نظام الملالي الذين تلقوا هزيمة شنعاء والتي کانت بمثابة صفعة قوية بوجه النظام تم خلالها التأکيد على إن هذا النظام وأذرعه وأذياله العميلة نماذج قذرة لايمکن للشعب العراقي تقبلها، لکن الملفت للنظر إن تطورات الاوضاع في العراق تتزامن معه أيضا رفض الشعب اللبناني لوصاية نظام الملالي ودميته حسن نصرالله الى جانب إن العالم کله لايشعر بالراحة والاطمئنان لهذا النظام وحتى يحذر منه ولذلك فإنه لايريد التعامل معه کما کان في الاعوام السابقة وهذا ماسبب عزلة قاتلة غير مسبوقة للنظام مع ملاحظة مهمة أخرى وهي إن هذا النظام يمر بمرحلة حساسة وبالغة الخطورة حيث يواجه أزمة عميقة لايتمکن من حلها والتصدي لها وکل ذلك أمور يجب على دول المنطقة الانتباه لها جيدا، ذلك إن هذا النظام الذي تحاصره المشاکل والازمات من کل جانب يسعى من خلال إبقاء بٶر الازمات والمشاکل في المنطقة والتي إختلقها هو بالاساس مستمرة من أجل أن يبعد الاخطار والتهديدات عن نفسه، وإن الحقيقة التي يجب أن لاتغيب أبدا عن بال دول المنطقة هو إن هذا النظام الذي کان في الاساس سبب وبٶرة ومنبع إثارة وتصدير المشاکل والازمات والفتن لدول المنطقة والعالم لايجب أبدا الاعتماد عليه والرکون إليه في معالجة تلك المشاکل والازمات، ذلك إنه وکما تصفه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية هو”بٶرة التطرف الديني والارهاب ولايمکن الاطمئنان إليه والثقة به”، وإن فاقد الشئ لايعطيه ولهذا فإن على دول المنطقة خصوصا والعالم عموما، التحسب من هذا الامر والافضل والاجدى أن تبادر لمعالجته من خلال إنتهاج اسلوب ونهج يضمن تقويض وتحديد وصولا الى وأد المساعي المشبوهة لهذا النظام وذلك من خلال الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، وهذا الخيار الذي صار لامناص من اللجوء إليه من شأنه أن يقدم الحلول المناسبة لکل مايتعلق بالقضية والاوضاع الايرانية لأن للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية برنامج سياسي طموح يٶمن بالتعايش السلمي بين الشعوب وعدم التدخل في شٶون الغير وجعل إيران خالية من الاسلحة النووية.