الکاتب – موقع المجلس:
مخاوف واشمئزاز وتذمر وانشغال الشخصيات الحكومية المستمر من الفضاء السيبراني وما يزعمونه بالعدوان الثقافي، تاركين الشعب الإيراني أعزلا بلا حول ولا قوة في مواجهة كورونا، مستنزفين رؤوس أموال الشعب الإيراني في بناءالأجهزة القمعية.
وهناك العديد من الأمثلة الأخرى على تخوف حكومة الملالي من إنتفاضة القدر المحتوم في البلاد، ومن الأمثلة الجديدة أزمة قرصنة واختراق نظام الوقود، فبمجرد وصول التهامس حول ارتفاع أسعار البنزين إلى مسامعهم، وخوفا من العواقب تصدرت شخصيات حكومية المشهد ونفت ذلك.
وقال متحدث باسم لجنة الطاقة في مجلس النظام: لا مجال لطرح موضوع غلاء البنزين تحت أي مسمى.
كما سارع وزير داخلية حكومة المعمم رئيسي بالورود إلى المشهد قائلا: لا توجد أي خطط لزيادة أسعار البنزين.
ولكن ما هو سبب هذا التسارع في إنكار ارتفاع سعر البنزين؟
لماذا نشروا سيارات الشرطة في جميع محطات الوقود؟
الحقيقة هي أن مرآة انتفاضة نوفمبر قد تجلت شاخصة أمام النظام عاكسة رعب إنتظار سوء العاقبة، فإمكانية مواجهة الشعب له في أي وقت ولحظة بمالا يتوقعه هاجسه الوحيد الذي يقلق مضجعه اليوم، نعم .. من حق الملالي الحاكمين أن يخافوا من القدر، فقدرهم المحتوم هو الإبادة والزوال ، أما الحرية فهي المصير والقدر المحتوم للشعب الإيراني.