الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I : بعد مرور شهرين على تنصيب السفاح رئيسي ومزاولة حکومته لأعمالها، لاتشير التقارير الواردة من داخل إيران الى أي تحسن ولم يطرأ أي تغيير على الاوضاع بل إنها تتفاقم أکثر فأکثر وتسير من سئ نحو الاسوء، خصوصا وبسبب الخلدية الاجرامية للسفاح رئيسي وأعضاء حکومته فإنه ليس هناك في الافق أية إشارات أو علامات تبعث على الثقة والامل والتفاٶل، لکن الذي يثير السخرية الى أبعد حد هو إنه وعلى الرغم من کل هذه الاوضاع فإن لايزال هناك من يعول على هذا النظام ويتصور بأنه وعن طريق التواصل والتفاوض معه يمکن تحقيق الاهداف والغايات المطلوبة.
هذا النظام الذي کان منذ بدايته مصدر شر وعدوان فإن تنصيب السفاح رئيسي کرئيس للنظام لايمکن أن يغير من الماهية العدوانية الشريرة لهذا النظام بل وحتى إن رئيسي وأعضاء حکومته الذين غالبيتهم من القتلة والفاسدين والبلطجية هم إمتداد للخط العدواني واللاانساني لهذا النظام، لکن الذي يثير السخرية والتهکم إن هذا السفاح يحاول اليوم وبطرق واساليب شتى من أن يجعل من نفسه کالمنقذ المنتظر الذي بإمکانه أن يضع حلولا ومعالجات لمختلف المشاکل والازمات المطروحة، في الوقت الذي تعلم فيه مختلف الاوساط المطلعة بالشأن الايراني أن لاحل لمشاکل و ازمات النظام الايراني إلا بسقوطه الجبري او رحيله الاختياري.
زعيم المقاومة الايرانية، السيد مسعود رجوي، أکد في مقولة مشهورة له بأن:”الافعى لاتلد الحمامة.”، وان نظام ولاية الفقيه الذي يمثل ويجسد قمة الاستبداد والقمع المفرط، لايمکنه أبدا أن يدفع للمجتمع الدولي بنموذج من داخله يمکن التعويل عليه والتفاٶل خيرا به، لأن هذا النظام قد عود الشعب الايراني والعالم والمنطقة بأنه نظام لايقبل بأي تغيير او تعديل في بنيته مهما کلف الامر، ولهذا فإن الثابت والمؤکد في مايخص تنصيب رئيسي کرئيس للنظام الايراني، ان نهجه القمعي الاستبدادي ماض قدما خصوصا وان رئيسي ذاته هو واحد من أسوأ النماذج القمعية في هذا النظام.
أکثر مايلفت النظر إنه لايزال هناك بعض من الدول الغربية التي ترى إمکانية إعادة تأهيل هذا النظام وجعله يتعايش ويتأقلم مع العالم، مع إنه ومنذ بدايات تشکيل حکومة السفاح رئيسي صدرت تصريحات ومواقف تٶکد على التمسك بالنهج القرووسطائي الانعزالي للنظام وعدم تغييره وخصوصا في مجال إنتهاکات حقوق الانسان والتدخلات في بلدان المنطقة، بل وحتى إن ماقد بدر من هذا النظام وخلال الفترة القصيرة نسبيا من مباشرة حکومة السفاح رئيسي لأعمالها، يثبت بعدم إمکانية حدوث أي تغيير إيجابي وإنما هناك العديد من المٶشرات التي تٶکد بأن هذا النظام وخلال عهد السفاح رئيسي يتمسك أکثر من أية فترة أخرى بنهج النظام القرووسطائي الانعزالي ويعمل کل مابوسعه من أجل تحقيق الاحلام الشريرة للنظام.
إستمرار الاعدامات في داخل إيران وإستمرار الممارسات القمعية الاستبدادية ضد الشعب الايراني بصورة غير عادية الى جانب التمسك بالتدخلات في المنطقة وتصدير التطرف والارهاب إليها بالاضافة الى مواصلة النظام لمساعيه السرية من أجل إنتاج الاسلحة الذرية ولاسيما وإنه وخلال 6 جولات من محادثات فيينا أثبت بأنه الطرف المخادع والمراوغ الذي يسعى لإستخدام المحادثات کغطاء من أجل تحقيق هدفه بالتوصل لصناعة القنبلة النووية، کل هذا وأمور أخرى ليست تعطي إنطباعا فقط بل وحتى تٶکد وبصورة قطعية على إستحالة أن يتعايس ويتأقلم العالم مع هذا النظام.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.