الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران... خامنئي و تحذیرات زمرة النظام : "نحن أمام نوع من التفكك...

ایران… خامنئي و تحذیرات زمرة النظام : “نحن أمام نوع من التفكك والتشتت”

ایران... خامنئي و تحذیرات زمرة النظام : "نحن أمام نوع من التفكك والتشتت"

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

أرسل خامنئي على عجل قاليباف إلى قم للقاء مراجع دينية في النظام. وبعد هذا اللقاء، استخدمت صحيفة كيهان الموالية لخامنئي مقصه الرقابي لحذف أخبار وكلام المعمم صافي كلبايكني، أحد المراجع في قم! لكن لماذا؟

تحدث صافي كلبايكاني عن أزمة النظام على الصعيد الدولي وقال لقاليباف: “نصيحتي هي أن تكون لدينا علاقات مع جميع دول العالم … ليس من الصواب أن نزعل من العديد من الدول وهذا يضر بالنظام”.

ثم تابع بسخرية وتهكم على خامنئي: “يجب أن تسعى بعقلانية” للحصول على “تفاعل بناء” وإذا “كنا على التواصل مع العالم، فسيتم حل العديد من مشاكل النظام”.

ولدعم صافي كلبايكاني قال المعمم فاضل ميبدي، أحد الشخصيات البارزة في الحوزة: “إذا استمرت العقوبات الحالية، فسنضطر إلى انتظار الأخطار التي قد لا يمكن التنبؤ بها للحكام”.

من هذه المواقف يمكن ملاحظة أن أحد محاور حوار قاليباف مع المراجع كان على الأقل أزمة المفاوضات وخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

كما يتبين أن الأزمة تتسبب الآن في توترات خطيرة داخل النظام، لدرجة أن التذمر والاحتجاجات من الحوزات المركزية للنظام، مثل حوزة قم، ومن بين المراجع الدينية العليا للنظام تتزايد.

ولهذا السبب سارع خامنئي، الذي يعرف أنه إذا قبل بشروط الطرف الآخر في المفاوضات، ستفقد هيمنته أولاً (وهذا هو الخط الأحمر الرئيسي)، في إرسال قاليباف إلى قم لردم هذه الفجوة.

على وجه الخصوص، أراد خامنئي التأكيد على خط المواجهة مع المجتمع الدولي في لقاء مع مرتزقة النظام الأجانب تحت اسم “مؤتمر الوحدة الإسلامية” في 24 أكتوبر. كما قال لقادة النظام في نفس الاجتماع: “عليكم المثابرة والمقاومة وتحمل الضغوط وتحمل المشاكل”.

لكن نشر كلمات صافي يظهر أن لهيب التوترات والهزات داخل النظام أشد من أن يتمكن خامنئي من إخماده، ولو مؤقتًا، حتى عن طريق إرسال أحد رؤساء سلطات النظام الثلاثة؛ هذا هو السبب في أن صحيفة كيهان قد استخدمت المقر الرقابي على كلام صافي كلبايكاني.

وشجع موقف مناهض لمرجع ديني في النظام حيال سياسة خامنئي، الآخرين حتى في وسائل الإعلام الحكومية لاتخاذ موقف، لدرجة تكتب الصحف بسخرية: “الآن بعد ما تم وضع أركان الحكومة أحادي القطب بفضل هندسة الانتخابات … حان الوقت لإيجاد طريقة وإنقاذ النظام من العزلة الدولية”.

ثم تحذر برعب من تداعيات وضع النظام هذا وتقول: بهذه العزلة “دعونا لا نعرض هذا النظام بعد الآن للاستياء على وشك الانفجار الداخلي”! (قناة “جند ثانية” – 23 أكتوبر).

ويظهر هذا الوضع أن تصعيد أزمة خامنئي المستعصية، خاصة على الساحة الدولية، تسبب في توترات وتناقضات داخل النظام نفسه بسبب الافتقار إلى القدرة الاستراتيجية والقدرة على حل هذه الأزمة.

تفيض التوترات والتناقضات داخل النظام نفسه وتنعكس في خطاب وقلم كبار المراجع الدينية للنظام بحيث يحذرون: “نحن أمام نوع من التفكك والتشتت!” (كنعاني مقدم أحد أعضاء زمرة خامنئي – 25 أكتوبر/ تشرين الأول)

في الأسابيع والأشهر المقبلة، عندما تدخل الأزمة الدولية للنظام مرحلة أكثر خطورة، سنظل نشهد توترات أكثر خطورة، من داخل الهيكل الفاسد للنظام، والمزيد من تصعيد الأزمات التي ابتليت به.