الکاتب – موقع المجلس:
في إيران بتزايد الفقر والغلاء والتضخم والبطالة اکثر واکثر.
وبحسب (وكالة أنباء فارس) وكالة أنباء الحرس أن البنك المركزي لنظام الملالي قد أعلن في 5 أكتوبر أن التضخم في شهر أغسطس قد بلغ 58٪ وهو أعلى معدل تضخم في الـ 78 عاما الماضية منذ عام 1943 وسط الحرب العالمية الثانية، وبالطبع فإن الواقع أكثر مرارة من ذلك، والتضخم أعلى بكثير بالنسبة للمواد الحيوية والغذائية اللازمة التي تشكل الحاجات الأساسية واليومية للعمال والكادحين.
ارتفع سعر رغيف الخبز الذي هو بمثابة قوت كي لا نموت للناس عدة مرات في العام الماضي بشكل رسمي وغير رسمي، وكمثال قال يوسف جعفري رئيس غرفة نقابات كرمان قبل يومين: “تم الاتفاق على رفع سعر الخبز بنسبة 50 بالمائة.
ولكن بعد المباحثات تقرر أن تصل قيمة الزيادة في السعر إلى 40 بالمائة” وقد “أعلن بعض الخبازين في محافظة البرز عن طريق وضع لافتات عند مدخل المخبز أنه سيتم عرض الخبز بسعرين والإعلان عن السعر الجديد للخبز” (وكالة أنباء إيلنا- 7 أكتوبر2021).
ونقلت وكالة الأنباء نفسها عن ربة بيت في كرج قولها “ليس ببعيد عندما نذهب إلى المخابز ونشعر بالصدمة لأننا نرى أن المال لشراء بضعة أرغفة من الخبز قد تجاوز رواتبنا اليومية”.
ارتفع سعر الخبز في أكتوبر مرة أخرى، وكان سعر الخبز قد ارتفع قبل ثلاثة أشهر في أواخر يوليو.
في الوقت نفسه كتبت صحيفة كار وكاركر “اي العمل والعمال” تحت عنوان ” غلاء الخبز أصبح رسميا” ووفقا لإعلان إتحاد الخبازين التقليديين في طهران فإن قيمة اسعار الخبز قد ارتفعت على النحو التالي: الخبز البربري1800 تومان للخبزة الواحدة.
الخبز التافتوني التقليدي900 تومان، والتافتوني الآلي 700 تومان، والخبز اللواش التقليدي …. والآلي 5000 تومان للكيلو الواحد.(روزنامه كار وكاركر 19 يوليو2021)
ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الأرز في الوقت ذاته إلى 50000 تومان بينما كان سعر كيلو الأرز الإيراني العام الماضي في حدود 25000 تومان وقد تضاعف سعر هذه السلعة قياسا بالعام الماضي ليصبح 50000 تومان، و وصل” سعر طبقة البيض 20 بيضة إلى 70 ألف تومان” (صحيفة جهان صنعت 22 سبتمبر2021).
واستمرار واشتداد حدة هذا التضخم الرهيب الذي بدأ قبل بضع سنوات في نهاية يوليو 2021، وتم الإعلان عنه: “وبمقارنة متوسط سعر المواد الغذائية في هذا الشهر مع الشهر نفسه من العام الماضي نلاحظ أن التغييرات التي طرأت على بعض المواد الغذائية كانت بأكثر من 100٪، فالزبدة المبسترة (121.4٪)، دجاج المزارع الآلية (118.8٪) والزيت السائل (89.0٪)”(جهان صنعت 18 يوليو 2021).
هذا التضخم الجامح والغلاء اليومي للأسعار الحالية، في حين لم يمضي يوما إلا وقطع فيه رئيسي الجلاد وعودا كاذبة بتحسين الأحوال المعيشية للشعب منذ تعيينه في رئاسة الجمهورية، ووصلت الأحوال المعيشية لجماهير الشعب التي كانت منهكة قبل الرئاسة نقطة متفجرة اليوم.
تظهر أرقام الغلاء المروعة أن كل شيء قد سُرق من موائد العمال والكادحين، وهي مسار تضاعف في زمن رئيسي الجلاد ووصل إلى مائدة الخبز الخالي.
وبحسب الإحصائيات المُعلنة في سبتمبر العام الماضي أن درجة قياس خط الفقر “10 ملايين تومان للأسر مكونة من أربعة أفراد” (اعتماد 20 ديسمبر 2020).
وبسبب موجة الغلاء التي تكسر الظهر في الوقت الحالي فإنه من المؤكد أن يكون خط الفقر أعلى من 16 مليون تومان لعائلة مكونة من أربعة أفراد، تتضح كارثة نهب موائد العمال والكادحين عند النظر إلى الحد الأدنى لأجور العمال.
وبهذا الخصوص أعلن وزير العمل محمد شريعتمدار في حكومة روحاني 14 مارس2021 أن “الحد الأدنى لأجر العمال لعام 2021 هو 2655000 تومان” وهذا هو الحد الأدنى لأجور العمال الذي إن أُنفق مجددا سيغطي معيشتهم لمدة 6 أيام كحد أقصى.
وما دام نظام ولاية الفقيه في السلطة ستزداد عملية نهب الكادحين ونهب الثروة الوطنية العامة أكثر فأكثر، ولا حل ولا طريق أمام العمال والكادحين وربات البيوت وجيش العاطلين عن العمل وعموم الشعب في إيران سوى طريق واحد وهو الانتفاضة والإطاحة بالنظام الفاسد، وإرساء قواعد الديمقراطية وسلطة الشعب.