کتابات – الكاتب محمد حسين المياحي:
ليس هناك من نظام سياسي في العالم يسعى من أجل إختلاق وإفتعال المشاکل والحروب والمواجهات وتأزيم الاوضاع کما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث إنه وبسبب من سياساته الطائشة والفوضوية والتعطش من أجل بسط النفوذ والهيمنة على البلدان الاخرى وذلك من خلال تصدير التطرف والارهاب، فقد قام بمنح الاولوية لهذه السياسة وجعل ماسواها ثانوية، وإن الاوضاع التي إنتهى إليها هذا النظام بعد 42 عاما من إصراره على التمسك بسياسته المشبوهة هذه، قد جعلت الشعب الايراني في حالة يرثى لها ولاسيما بعد أن أصبحت الغالبية العظمى منه تعيش تحت خط الفقر.
النظام الايراني الذي يصر على سياسته التوسعية المشبوهة التي جلبت وتجلب الفقر والبٶس والحرمان للشعب الايراني، فإن الامور والاوضاع بعد تنصيب ابراهيم رئيسي لايبدو إطلاقا بأنها ستسير نحو الاحسن کما وعد رئيسي بذلك بل وحتى إنها تتجه نحو الاسوأ بکثير وإن ماتذکره وتکتبه وسائل الاعلام التابعة للنظام تجسد هذه الحقيقة المرة بجلاء، ولايبدو إن رئيسي الذي قام خامنئي بهندسة الامور من أجل جعله يجلس على کرسي الرئاسة، سوف يتمکن من إحداث أي تغيير إيجابي يذکر.
صحيفة”جيهان صنعت” تحدثت بتأريخ 2 أكتوبر2021، عن الاوضاع المزرية في ظل حکومة رئيسي التي يبدو إنها کأسلافها تکتفي بالوقوف لتشاهد بٶس ووخامة الاوضاع من دون أن تعمل شيئا من أجل تحسينها أو تغييرها نحو الافضل خصوصا عندما تعترف بأنه:” انخفضت القدرة الشرائية للإيرانيين بشكل كبير، ويواجه المواطنون الإيرانيون صعوبة حتى في شراء الضروريات الأساسية للحياة مثل المواد الغذائية المهمة كاللحوم والبيض ومنتجات الألبان والبروتين” وتضيف وهي تبين الى أي حدود ومستويات بالغة السلبية قد وصلت الاوضاع:” وصل الإنخفاض الكبير في مكونات موائد الإيرانيين إلى نحو 50٪، فقد انخفض استهلاك المواد الغذائية المهمة خلال العام الماضي في أوساط الإيرانيين بنسبة 40 إلى 50 في المائة، وهذا ما يظهر فقر الإيرانيين بشكل عام أفقر وأن موائد طعامهم قد تضائلت.”.
أما صحيفة”أرمان” فقد ذکرت بأن الوضع الاقتصادي للبلاد والشعب سيء لدرجة أنه “تحول إلى مشاكل اجتماعية” ، أزمات اجتماعية ترجع بالكامل إلى سلوك ونهج سلطة الملالي والفساد والنهب المؤسسي فيها، ويعود إعتلال الاقتصاد لسبب نهب البلاد. وبحسب تعبير صحيفة فرهيختكان المحسوبة على المرشد الاعلى، حول العجز عن دراسة جوانب المشاكل الاقتصادية في البلاد (أي جانب من جوانب الإقتصاد بالبلاد يمكن بحثه والكتابة) فظروف الناس المعيشية سيئة أساسا: عن ماذا عن الفقر أم عن البطالة التي تزداد يوما بعد يوم، أم عن الفوارق الطبقية التي اتسع عمق فجوتها. لکن الانکى من کل ذلك هو عندما تواجه صحيفة (مردم سالاري الحكومية) النظام الايراني بتساٶل يدل على حقيقة عدم وجود أية نوايا من جانبه لتحسين الاوضاع الاقتصادية:” لماذا لا يتحسن حال الاقتصاد الإيراني طيلة 10 سنوات؟.”.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.