الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمصير إيران في نهاية نفق الفقر

مصير إيران في نهاية نفق الفقر

مصير إيران في نهاية نفق الفقر

أطفال يعملون في القمامة في ایران :

الکاتب:عبدالرحمن كوركي مهابادي:
التسارع نحو الفقر المدقع هو سياسة ممنهجة نظمها وقادها تبني خامنئي ووكلائه ضد الشعب الإيراني، وهذا التسارع الذي شمل جميع السلع الأساسية بالإضافة إلى الأرض والإسكان في بلد وصل فيه كارتونة البيض الصغيرة الواحدة إلى 50000 تومان ووصل خط الفقر إلى 12 مليون تومان.

وقد دفع هذا التسارع خامنئي ونظامه إلى نقطة اللاعودة، فهل من الممكن العودة إلى توازن الأسعار؟ وإذا كان هذا التصور بعودة توازن الأسعار غير ممكن فثمة سبب واحد فقط لذلك: النظام والحكومة المسيطران على الأسعار ولا يريدان للشعب أن يتحرر من تحت هذا الحمل الثقيل المهلك لظهورهم.

أطفال يعملون في تقاطعات الشوراع

أطفال يعملون في تقاطعات الشوراع

وعلى هذا النحو فإن مسار قيمة السلع والأراضي والمساكن تتصاعد على الدوام وتزداد ثقلا، والنتيجة الأولى لهذا المسار القائم هي عدم جدوى استبدال الحكومات التي لا يمكنها لعب أي دور أو احراز أي تأثير ذلك لأن هناك مصدرا لإتخاذ القرار يصر على إدامة دائرة سحق الشعب هذه في مكان آخر ألا وهو بيت ولي الفقيه وأذرعه التنفيذية.

الشاهد على هذه الأوضاع هي إعترافات من داخل الحكومة ذاتها، وأفضل الأمثلة على هذه الإعترافات الحتمية هو مقال نشرته صحيفة(مردم سالاري 30 سبتمبر).

اعتراف يدل على أسوأ تدهور لوضعية الإسكان والأراضي في حكومة خامنئي المُعينة، حيث ذكرت هذه الصحيفة امثلة على أسعار المنازل في الفترة السابقة لتعيين رئيسي الجلاد وما بعد تعيينه على النحو التالي:

خط #الفقر في #إيران

وتقول”سعر منزل في طهران تجاوز الـ 31 مليون للمتر الواحد، ووفقا لما أعلنه البنك المركزي في أغسطس من هذا العام بلغ متوسط سعر المتر السكني المربع في طهران 31 مليون و 703 ألف تومان والذي إزداد بنسبة 2.4 و 30.5 في المائة على التوالي مقارنة بالشهر ذاته والشهر السابق لنفس الفترة من العام الماضي.

ومثال آخر على هذا يوضح تغلغل الفساد في هيكل النظام والحكومات التي ليست سوى جهات لاعبة في سيرك هذا الهيكل:

“مضت قرابة 6 أسابيع على استلام حكومة رئيسي لمهام عملها، وخلافا لغلوها في بعض شعاراتها لم يتحسن وضع التضخم فحسب بل ساء أيضا” (صحيفةة أفتاب يزد 30 سبتمبر 2021).

وعلاوة على هذا فأن أوضاع الأسعار خلال أقل من شهرين من تصدر الحكومة الجديدة خلق نظرة أكثر ظلاما مما كان عليه الحال في الماضي، تحذر وسائل إعلام حكومية أخرى

ضجة قد يثيرها رئيسي وفريقه الجديد على الفريق القديم كإثارة ضجة حول الاقتصاد والإسكان والمعيشة لمجرد العرض لا أكثر، وتحذر صحيفة ”كار وكاركر الحكومية في عدد 30 سبتمبر 2021 نقلا عن عضو سابق في مجلس الملالي محذرا الحكومة قائلا: “على الحكومة ألا تضيع وقتها في الأعمال الدرامية الإستعراضية”!

وهذا يعني أن حجم ومساحة الاقتصاد التي دمرها الفريق المشترك للنظام والحكومة أكثر طولا وعرضا وأكبر بكثير من مستوى الأميين الحاليين كإبراهيم رئيسي، وهذه هي الفجوة الفاصلة بين الحقيقة وشحن الأجواء الدجلية التي حذرت منها صحيفة أفتاب يزد الحكومية في عددها الصادر بتاريخ 30 سبتمبر مسؤولي حكومة خامنئي المعينة .

“النقطة الإعتبارية التي يجب الأخذ بها هنا أنه ليس لدى هذه الحكومة فرصة للحديث عن العلاج كحكومة روحاني، فقد طفح الكيل وأمتلىءالمجتمع صبرا.”

ازدياد عدد من يعيشون تحت خط الفقر

إن الصورة التي يعرضها نفس عضو المجلس هذا عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في إيران تدلل فقط على ساحة معركة تم تحديدها بين الشعب وحكم ولاية الفقيه، والإنتباه إلى أن:

“غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر، وأن القدرة الشرائية للناس لم تتدنى إلى هذا الحد من قبل، وأن لمرونة وطاقة وتحمل الناس حدود، وعندما يرى الناس أن ليس لديهم ما يخسرونه فإنهم لا ينتظرون منا السماح لهم بالاحتجاج أو رفضه” (المصدر نفسه).

تكشف هذه الأمثلة تحديدا عن سياسة ثابتة وهي محاولة خامنئي الشاملة لسحق وتدمير الشعب الإيراني، وبالتالي فإنها تشير إلى إحداثيات بين الشعب والحكومة، فالسلطة تنظم وتجهز الفقر وتسارعه به وحماية لنهجها هذا وضعت أساليبها القمعية كالحبس والإعدام والترحيل، واختطاف وقتل المتظاهرين الذي بلغ منتهاه.

لماذا لا ينخفض معدل التضخم في إيران المنكوبة بالملالي؟

وتحول كل هذا إلى مجازات ديناميكية تلقائية، واضطرار النظام إلى تعيين فريق من الجلادين، والآن مع الفقر وارتفاع الأسعار وسياسة سحق قدرات الشعب يسعون إلى إيقاع مجازات أكبر ضد النظام وهي من نتاج ومظاهر وعواقب ومحاذير الأجواء السياسية والاجتماعية الفعلية في إيران والتي اعترف بها عضو مجلس نظام الملالي السابق متخوفا ومرتجفا من وقوع سوء العواقب بقوله: ” لم يبقى لدى الناس ما يخسرونه، ولن ينتظرون موافقة أحد على انتفاضتهم.”