السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارسيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني

سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني

سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس هناك من خلاف بخصوص إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يمر بظروف وأوضاع صعبة لم يسبق له وإن واجهها طوال ال42 عاما المنصرمة، والذي يٶيد صعوبة هذه الاوضاع وتأثيراتها وإنعکاساتها السلبية على هذا النظام، هو إنه بسبب هذه الظروف والاوضاع الصعبة وللمرة الاولى يجري إثارة مواضيع حساسة لها علاقة ليس بمستقبل بل وحتى بمصير النظام.
أوضاع النظام الايراني وبشکل خاص منذ أواخر عام 2017، وحتى يومنا هذا، تميزت بفترة يمکن وصفها بأخطر وأکثر الفترات التي مرت عليه منذ تأسيسه، خصوصا إذا ماتذکرنا بأن هذه الفترة الحساسة قد إندلعت فيها أقوى إنتفاضتين شعبيتين ضد النظام حيث إن الاجهزة الامنية للنظام بادرت الى قمعهما بشدة، والمميز في هاتين الانتفاضتين إنه قد تم خلالهما ترديد شعارات من قبل”الموت لأصل نظام ولاية الفقيه و”الموت لخامنئي” والاهم من کل ذلك إن النظام الايراني قد وجه الاتهام رسميا لمنظمة مجاهدي خلق بقيادة هاتين الانتفاضتين ولاسيما وإنه قد تم تشکيل تشکيلات معاقل الانتفاضة ومجالس الانتفاضة من جانب أنصار مجاهدي خلق أثناء هاتين الانتفاضتين ولازالتا تقومان بنشاطات وفعاليات سياسية وحرکية مربکة للنظام.
في ظل تلك الصورة المربکة والمقلقة للنظام والعزلة الدولية التي يواجهها وبشکل خاص العقوبات الدولية القاسية والازمة الاقتصادية العميقة التي يواجهها االنظام بسبب من ذلك وفوق کل ذلك، فإن ملفات قضايا من قبيل مجزرة عام 1988، الخاصة بإبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي وکذلك ملف إغتيال الدکتور کاظم رجوي في سويسرا، قد باتتا قاب قوسين أو أدنى من تدويلهما، وکل هذا إضافة الى مايعانيه النظام نفسه من إختلافات وإنقسامات وصراعات داخلية محتدمة، جعلته يبذل کل مابوسه من أجل إجتياز هذه المرحلة الصعبة وحتى إن قيام المرشد الاعلى للنظام بتنفيذ سياسة الانکماش وإطاحته بتيار الاعتدال والاصلاح الرمزي أساسا وتقليص دائرة الحکم وجعله ذو لون وإتجاه واحد وبالاخص بعد تنصيب ثلاثة وجوه متشددة وذات ماض مشبوه على رأس السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، هو أساسا من أجل إنقاذ النظام ولاريب من إن مايجري بشأن البرنامج النووي حاليا من جانب النظام ومايقوم به من عمليات تخصيب لليورانيوم وإعاقته لتفتيش المفتشين الدوليين وعرقلته المتعمدة للمحادثات النووية، يمکن أن يکون سيناريو يهدف تحقيق هدفين محددين هما:
الاول؛ رفع العقوبات الدولية والانفتاح العالمي على النظام.
الثاني؛ الاعتراف بالنظام کأمر واقع وتجاهل کل مامن شأنه يمس مستقبله ومصيره.
لکن من دون شك فإن المجتمع الدولي إن إنخدع وإنجرف مع هذا السيناريو، فإنه سيکرر خطئا أکبر من ذلك الذي إرتکبه عند توقيعه على الاتفاق النووي للعام 2015، وإن عليه أن يدرك بأن النظام الايراني يقوم الان بما يمکن أن نشبهه بمحاولة شمشونية بائسة من أجل تغيير مسار الامور وليس أکثر!