حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلی:
وافق مجلس شورى النظام في نهاية مسرحية متسرعة للنقاش حول الوزراء المقترحين لحكومة رئيسي على 18 وزيراً من بين 19 وزيراً رشحهم السفاح رئيسي، ورفض واحدًا فقط (حسين باغ كلي، المرشح لوزارة التربية والتعليم) وذلك في خدعة لإسقاط الحجة.
وهكذا، تم تنفيذ المرحلة الأخيرة من خط الانكماش الذي رسمه خامنئي. والآن في السلطة التنفيذية للنظام هناك سفاح جالس على كرسي رئاسة الجمهورية. يصاحبه سارق محترف كنائب أول له.
وحفنة من الحرس والمخابرات والمجرمين والنهابين على رأس الوزارات. مجرمون ارتكبوا مجزرة 1988 ومجازر إطلاق النار على المواطنين والشباب في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
اللصوص الذين تمثل مستوى سرقتهم في سرقة ابراج النفط و “تهريب” عشرات المليارات من الدولارات.
سفاح مجزرة عام 1988 يدّعي أنه بهذه الحكومة يريد حل أزمات النظام والمشاكل الاجتماعية، وأولوية برنامجه حل أزمة كورونا ومن ثم أزمة معيشه الشعب! وأكد في 25 أغسطس أن “الوضع يقتضي أن يبدأ عمل الحكومة عاجلاً!” لكن لا يقول كيف؟
كيف يحل أزمة كورونا؟ وفي وقت تكون فيه السياسة الرسمية للنظام هي حظر استيراد اللقاحات الصالحة، وهم يريدون عمدا إرسال أشخاص إلى مجزرة كورونا، ورئيسي نفسه هو أحد مرتكبي هذه السياسة الإجرامية!
لا يذكر ماذا يفعل في تأمين أبسط الاحتياجات الطبية، مثل المصل، في غياب الدواء وندرته؟
لا يقول كيف يريد حل الأزمة الاقتصادية؟ ولا يشرح كيف يتغلب على عجز الموازنة البالغ 450 ألف مليار تومان، وتضخم بنسبة 58٪، ومعدل نمو السيولة 680٪؟ لا يقول ما العمل مع أزمة المعيشة الحادة؟
ولا يذكر ما هي الآلية التي يريد استخدامها لتقليص خط الفقر البالغ 12 مليون تومان ابتداء من الغد في حكومة القتلة واللصوص؟
ولا يقول ماذا يريد أن يفعل مع انخفاض قيمة الريال الذي وصل اليوم بعد 3 أسابيع من وصول رئيسي إلى الحكم نحو 28 ألف تومان. ولا يذكر رئيسي كيف يريد بيع النفط عندما تعثرت محادثات فيينا.
بالطبع، قد تكون هذه الأسئلة بحد ذاتها بلا معنى فيما يتعلق بنظام الملالي، ولا سيما حكومة رئيسي. لأن هذا النظام وهذه الحكومة لا يريدان ولا يستطيعان الاستجابة لهذه الأزمات. لم يأتوا على الإطلاق “للحل”.
بل جاؤوا ليقتلوا وينهبوا. إذا كانوا قلقين من الانهيار الاقتصادي وأزمة كورونا، فذلك سببه التبعات الاجتماعية التي ستصبح “أزمة أمنية” للنظام حسب قولهم. أي خطر حدوث انتفاضة اجتماعية أساسية وعاصفة.
لكن لأن خامنئي يعرف أنه لا يستطيع حل الأزمة الاقتصادية وكورونا، فقد اختار طريقًا مختلفًا، ولو يكون لحد صب ماء على نار الغضب الاجتماعي. الطريق إلى زيادة حدة القمع، بحيث يمكن أن يستمر لفترة أطول قليلاً في مواجهة هذا الغضب.
وهو أتى بحكومة السفاح ووزرائه المجرمين واللصوص فقط من أجل تحقيق هذا الهدف. المسار الذي اختاره خامنئي من منطلق أقصى درجات الضعف والعجز في مواجهة الأزمات، لا سيما خطر الانتفاضة الحاد، والذي أجبر من أجله على إجراء عمليات جراحية داخلية كبرى.
وهذا هو نفس الموقف الذي سبق أن قال عنه زعيم المقاومة مسعود رجوي :«إن نظام ولاية الفقيه على وشك السقوط یتحرک نحو الانكماش وجعل نظامه أحدی القطب وممارسة أقصی حد من القمع». وقد أكدت ذلك السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة:
إبراهيم رئيسي الورقة الأخيرة التي يلعبها خامنئي من أجل بقاء نظامه و يشير إلى أن النظام في طريق مسدود وإلى مرحلته الأخيرة ونهايته.