الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I : منذ أن قامت الطغمة الدينية المتاجرة بالدين بقيادة المقبور خميني بسرقة الثورة الايرانية من أصحابها الحقيقيين وتأسيس نظام ولاية الفقيه المشٶوم فإنه قد دأب هذا النظام على ممارسة مختلف أنواع القمع والاضطهاد ضد أبناء الشعب الايراني دونما إستثناء، ولم يتوقف عن هذه الممارسات ولو ليوم واحد، بل وحتى إنه کان يتصرف وکأن الدهر سيبقى مستمرا على هذه الشاکلة ولايمکن أن يحدث أي تغيير في الاوضاع في إيران مهما طال الزمن، بل وإنه عندما قام بتنفيذ مجزرة عام 1988، فإنه کشف عن ماهيته البربرية القرووسطائية الشيطانية بأبشع صورها.
هذه الممارسات القمعية التي إعتبرها هذا النظام بمثابة القاعدة والاساس الذي لايمکن المساس به، برزت المقاومة الايرانية کقوة سياسية ـ فکرية للتصدي لهذا النظام وفضح هذه الممارسات الاجرامية أمام العالم کله وقد جاءت حرکة المقاضاة التي قادتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، الخاصة بالعمل من أجل فتح ملف مجزرة عام 1988 وتدويلها من أجل القصاص من قادة النظام، کإعصار جارف ضد هذه تلك القاعدة الاجرامية التي وضعها هذا النظام الارعن، إذ أکدت هذه الحرکة إن إرادة الشعب الايراني وإيمان المقاومة الايرانية بمبادئها وعدالة قضيتها وحتمية إنتصارها، فوق کل إعتبار آخر.
ومن دون شك فإن حرکة المقاضاة قد ساهمت برفع حماس الشعب الايراني وثقته بنفسه وبعدالة قضيته وحتمية إنتصاره، وفتحت أبوابا جديدة أمام النضال من أجل الحرية و التغيير الجذري في إيران، ولاسيما بعد أن تمکنت حرکة المقاضاة من جعل الرأي العام العالمي خصوصا والاوساط السياسية والاعلامية الدولية خصوصا على إطلاع کامل بتفاصيل هذه الجريمة اللاإنسانية، وهو مايمنح الامل ليس للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة والعالم أيضا بإمکانية إزاحة هذا الکابوس وإنهاء سطوته من خلال تمهيد الارضية لمحاسبته ومقاضاته عن الجرائم والمجازر التي إرتکبها بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم.
مع شروع جلسات محاکمة حميد نوري، في السويد وتسليط الاضواء على مجزرة عام 1988، بصورة غير مسبوقة، فقد جاء اليوم الذي يشهد فيه العالم بدء العد التنازلي من أجل فتح ملفات جرائم وإنتهاکات النظام الايراني بحق الشعب الايراني والمنطقة والعالم، جاء اليوم الذي سيتم فيه فتح ملفات 30 ألف سجين سياسي قامت سلطات هذا النظام بفتوى مجنونة من جانب المقبور خميني بإعدامهم لا لشئ سوى إنهم أناس يٶمنون بالحرية ويرفضون إستعباد الشعب الايراني وسلب حقوقه.
هذا اليوم الذي کان النظام يتصور من أنه لن يأتي وأوهم دول المنطقة بإستحالة التغيير والتأثير عليه بأي شکل من الاشکال، قد جاء وبمجيئه هيأ الارضية المناسبة للعمل من أجل مقاضاته وجرجرة قادته أمام المحکمة الجنائية الدولية کي يدفعوا ثمن جرائمهم، وإن هذه المجزرة التي تم إدراجها لأول مرة ضمن التقارير الصادرة عن الامم المتحدة وتجري وقائح أول محاکمة دولية لأحد مسٶولي النظام المتورطين بإرتکابها، ليس من شأنها أن تحطم وتبيد ذلك الحظر الذي فرضه نظام الملالي عليه فقط بل ومن شأنها أيضا أن تفتح ملف هذه المجزرة بصورة عامة وکذلك التمهيد من أجل فتح ملفات جرائم ومجازر أخرى، کل هذا يدل على الدور النضالي التأريخي المشهود له للمقاومة الايرانية ضد نظام الملالي والذي لايمکن أبدا إنکاره.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.