مقبرة كورونا في إيران:
الکاتب – موقع المجلس:
كتب محمد رضا محبوب فر (خبير في مجال السلامة البيئية) مقالًا نشرته صحيفة ”همدلي“ الحكومية يوم الثلاثاء عن أزمة كورونا التي تؤثر على الطبقة العاملة ومحدودي الدخل وتحت خط الفقر في المجتمع، وذلك بعنوان «لغز كورونا في العراق وأفغانستان»يقول: ليس موضع تساؤل للشعب الإيراني ما العامل في إيران الذي تسبب في خسائر كورونا في إيران بمقدار 500 ضعف عن أفغانستان؟
مقبرة كورونا في إيران
وفي العراق، أقيمت مراسم عزاء محرم هذا العام بحضور ما يقارب 10 ملايين شخص ولم ترد أنباء عن بروتوكولات صحية في هذا الحفل. كيف يمكن عدم وجود أزمة وبائية في شرق وغرب إيران وأزمة المرض في إيران تزداد سرعة ورعبًا …
ما القصة ولماذا غرقت إيران بكورونا وانهيار هيكلها الطبي، لكن لا أنباء عن كورونا في هذين البلدين المجاورين لإيران رغم عدم التقيد بالبروتوكولات الصحية؟
عقب التطعيم في العراق وأفغانستان، برز الآن الأمان الجماعي والناس على دراية بذلك.
لكن في إيران، وبسبب العقوبات وأولوية العلاج بدلا من الأعمال الوقائية لكورونا فإن الوضع عكس ذلك، وحتى الآن كان هناك القليل من التطعيم في المجتمع.
لذلك لن يكون هناك أمان جماعي، ومن الطبيعي أن ينتشر الفيروس بأعداد كبيرة في المجتمع … نقطة أخرى سهلت حل لغز كورونا في أفغانستان والعراق ، يعود إلى زيادة الحرمان والفقر في إيران.
مقبرة كورونا في إيران
منذ وصول فيروس كورونا إلى إيران، تبين أن الفيروس خاص بالمحرومين والفقراء والطبقة العاملة في المجتمع، وعددهم ليس صغيرا. تشكل الطبقة العاملة والفئات ذات الدخل المنخفض الآن غالبية المجتمع الإيراني، وحتى الآن تعرض هؤلاء الأشخاص أنفسهم لهجمات فيروسية قاتلة، وقد عانوا وعائلاتهم بالفعل من العديد من الضربات من المرض.
في الوقت الحالي، يعيش ما لا يقل عن 60 مليون إيراني، الذين حصلوا على دعم أيضًا، تحت خط الفقر، وقد بلغ الحد الأدنى والحد الأقصى لتكلفة المعيشة بالنسبة لهم: 9 ملايين وخمسمائة ألف تومان و 12 مليون تومان على التوالي.
بينما يكافحون مع الفقر والحرمان من الحياة والإجهاد وسوء التغذية والجوع ونقص الفيتامينات والأمراض الكامنة وانخفاض مقاومة الجهاز المناعي، يستسلمون لوجود الفيروس بين جماهير البشرية ويتخلون عن حياتهم في نهاية المطاف.
مقبرة كورونا في إيران
