الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارصمت طهران الغريب

صمت طهران الغريب

صمت طهران الغريب

میدل ایست اونلاین- منی سالم الجبوري:
تخطيط لمحاكمة حميد نوري في السويدلا تعليق من طهران
كل المؤشرات تدل على إن الادعاء العام السويدي سيطلب السجن المؤبد لحميد نوري
شخصيات سياسية وقضائية في ايران متورطة لكنها ما زالت تتبوأ مناصب رسمية وتتصرف وكأن الامر لا يعينها
منذ أن بدأت محاكمة حميد نوري، المسٶول الايراني السابق في السويد بتهمة مشاركته في إرتكاب جرائم ضد الانسانية على أثر مجزرة عام 1988، الخاصة بإعدام آلاف من السجناء السياسيين بموجب فتوى للمرشد الايراني السابق، فإنه لم يصدر أي موقف رسمي من هذه المحاكمة ولا يتم الحديث عنها أو تناولها سوى ما قد سبقت محاكمته من تصريحات مقتضبة من جانب مسٶولين عنه كانوا قد حذروه من السفر الى السويد، لكنه لم يكترث لذلك. ومن دون شك فإن هذا الصمت الطبق لحد الان من جانب طهران عن محاكمة غير عادية لأنها قد تطال شخصيات سياسية وقضائية في النظام الايراني ومن ضمنهم الرئيس ابراهيم رئيسي، الذي كان عضوا في لجنة الموت التي أشرفت على تنفيذ تلك الفتوى ولاسيما بعد أن تردد اسمه خلال جلسات هذه المحاكمة لأكثر من مرة، هذا الصمت يمكن إعتباره غريبا وملفتا للنظر ولا يمكن أن يكون من دون مبرر أو سبب.

صمت طهران تجاه هذه المحاكمة التي ستكون أحكامها معترف بها دوليا لأنها تجري بموجب مبادئ ونصوص من القانون الدولي، يصبح أكثر ريبة لو قمنا بمقارنته بردود الفعل الكبيرة على محاكمة الدبلوماسي أسدالله أسدي، بتهمة التخطيط لتفجير تجمع كبير لمنظمة مجاهدي خلق في فرنسا عام 2018، خصوصا وإن هذه المحاكمة ليست مثل محاكمة أسدي التي تعتبر قضية في حد ذاتها وليست لها علاقة بأمور أخرى أو لها إمتداد كما هو الحال مع محاكمة حميد نوري، إذ أنها مجرد بداية لفتح قضية لها أبعاد وتداعيات وإمتدادات متعددة الجوانب.

ما يجب ملاحظته هنا وأخذه بنظر الاعتبار، هو إن كل المٶشرات تدل على إن المدعية العامة السويدية ستطلب في نهاية مرافعتها إنزال أقصى العقوبات التي ينص عليها القانون السويدي وهي السجن المؤبد بحق نوري، لكن هذا الحكم لا يمكن أن يمر مرور الكرام على الاوساط السياسية والقضائية الدولية ولاسيما في الوقت الراهن حيث هناك الكثير من الامور والقضايا العالقة والشائكة مع النظام الايراني وكون هذا النظام يسعى للإستمرار في تغريده خارج السرب والسير بسياق لايتفق في خطوطه العامة مع التوجهات الدولية.

محاكمة حميد نوري، ومهما إلتزم النظام الايراني بالصمت ولم يقدم على إتخاذ مواقف حيالها، فإنها في النتيجة شاء أم أبى، شأن يعنيه وهي قضية لايستطيع أبدا أن يتخلص أو حتى يتنصل منها ولاسيما بعد أن تكاثرت الادلة والمستمسكات القانونية من داخل النظام نفسه والتي تٶكد ضلوع شخصيات سياسية وقضائية فيها لازالت لحد الان تتبوأ مناصب رسمية وتتصرف وكأن الامر لا يعينها!