الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإعتراف لم يأت بجديد

إعتراف لم يأت بجديد

إعتراف لم يأت بجديد

بحزاني – منى سالم الجبوري:
عندما يقوم قادة وزعما سياسيون بالادلاء بإعترافات، فإن قيمة إعترافاتهم تتحدد فيما لو کان هناك أمر أو قضية جديدة فيها، لکن إعتراف بقضية ومسألة صار الجميع دونما إستثناء يدرکها ويعيها، فإن ذلك ليس فيه أي جديد سوى إنه وفي الحقيقة التخلي عن الکذب وکبرياء زائفة سعت من أجل التغطية على الحقيقة وتجاهلها تماما کما حدث مع المرشد الاعلى للنظام الايراني عندما أقر مٶخرا بأن: “كورونا هو القضية الأولى والمستعجلة للبلد يجب متابعتها”، في وقت کان مايفعله کورونا بالشعب الايراني ليس معروفا على مستوى الشعب الايراني فقط وإنما حتى العالم کان على إطلاع به.

مشکلة النظام الايراني بصورة عامة والمرشد الاعلى للنظام بصورة خاصة ولاسيما وإن الاخير هو صاحب الکلمة العليا والنهائية في البلد، هي إن هذا النظام متعود وبصورة ملفتة للنظر على التغطية على المسائل والقضايا والاوضاع السلبية التي يمکن من خلال الکشف عنها أن تٶثر على أمن وإستقرار النظام، وإن قضية کورونا کانت ولازالت واحدة من أهم وأخطر القضايا التي واجهها ويواجهها هذا النظام منذ تفشي هذا الوباء إذ أن إرتفاع عدد الاصابات وإرتفاع نسبة الوفيات والذي کان بمثابـة تأکيد على فشل النظام وتقصيره في التصدي للوباء، وإن خامنئي وبعد کل هذه الفترة الطويلة من الکذب والتمويه الذي مارسه النظام على الشعب وکان هو على علم کامل به، يدلي بإعترافه أعلاه ليعلن فشل وتقصير النظام في مجال التصدي لوباء کورونا.

لماذا بادر خامنئي الى الادلاء بهذا الاعتراف وفي هذه الايام تحديدا ولم يقم بذلك خلال الاشهر السابقة؟ أکثر شئ شکل صداعا للنظام وجعله في حالة من القلق هو إن خصم النظام وبديله منظمة مجاهدي خلق، قد کان ولايزال لها دور غير عادي في کشف وفضح کل مايرتبط ويتعلق بکورونا ولاسيما عدد الاصابات والوفيات الى جانب التستر المتعمد للنظام على تلك المعلومات والاعلان عن معلومات غير حقيقية ومضللة، ولأن النظام وبعد تنصيب رئيسي ووجود ضغط غير عادي على النظام من جراء تراکم المشاکل والازمات وفشل النظام في حلها الى جانب إن النظام قد أصيب بحالة من الذهول من جراء تزايد الدعوات الدولية لعزل رئيسي تمهيدا لمحاکمته خصوصا وإنه وفي نفس هذا الوقت قد بدأت محاکمة حميد نوري، المسٶول السابق في النظام في السويد بتهمة مشارکته في مجزرة عام 1988، حيث تم ذکر إسم رئيسي بإعتباره من المتهمين الرئيسيين بإرتکاب هذه المجزرة، ويبدو إن خامنئي ومن خلال إعترافه الاخير حاول لفت الانظار ودفعها بعيدا عن کل مايتعلق بمجزرة 1988، وإشغال الناس بکورونا ولکن وکما إنه لم يأت بشئ جديد فإنه ضاعف من أزمة النظام ومحنته.