الکاتب – موقع المجلس:
بالتزامن مع محاكمة استوكهولم بخصوص جريمة الجلاد حميد نوري، اجتمعت مجموعة من المدعين الذين شهدوا مجزرة سنة 1988 في مؤتمر صحفي في استوكهولم لتسمية و مواصفات 444 شهيدا من مجاهدي خلق الذين استشهدوا بسجن كوهردشت فقط خلال مجزرة سنة 1988، وقد أعلن ذلك لأنصار مجاهدي خلق وأهالي الشهداء ووضعت البيانات والإيضاحات تحت تصرف المراسلين والحضور.
وأوضح نصرالله مرندي وهو سجين سياسي قضى 10 سنوات في سجون النظام الايراني ومنها سجن كوهردشت بتهمة الانتماء لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، فیما یخص إعداد القائمة “هذه القائمة تتضمن معلومات كاملة نسبيا عن كل ضحية، بما في ذلك الاسم الأول والأخير، واسم الأب، ومكان الميلاد، والعمر، والتعليم، والمهنة، وتاريخ الإعدام.، وهؤلاء جزءا من المجاهدين الذين أعدموا في كوهردشت في مجزرة عام 1988”.
وعن إجراءات النظام قال مرندي: “تم نقل الذين كانوا في سجون محافظتي كرمانشاه وإيلام إلى كوهردشت قبل أقل من أسبوع من بدء المجزرة، وتم إعدامهم جميعا ولم نجد لهم أسماءا ولا عددهم.
فقد كانوا معزولين جميعا في جناحين بالطابق الأول في كوهردشت ، كذلك تم نقل سجناء كرج إلى كوهردشت، وعلى الأرجح أنه تم إعدام الغالبية العظمى منهم لأن المعمم السفاح رئيسي الرئيس الحالي للنظام كان يعرفهم لأنه كان المدعي العام السابق في كرج وكان له عداء خاص تجاههم”.
وأكد مرندي دور المجرم حميد نوري في الإعدامات شرح هذه المشتكي “هؤلاء هم الـ 444 شخصا الذين تم نقلهم من قبل المجرم حميد نوري إلى قاعة الإعدام الكبيرة في كوهردشت وشنقوا، بعد عرضهم على لجنة الموت”
وتابع بشان إعدام النساء المجاهدات قائلا: “في هذه القائمة تم ذكر 19 اسما فقط لنساء مجاهدي خلق اللائي تم إعدامهن في سجن كوهردشت، وذلك لأن السجينات في طهران كن بشكل رئيسي في سجن إيفين.
وتم إعدام المئات من نساء مجاهدي خلق في سجن إيفين خلال المجزرة، وتم إحضار مجموعة من نساء مجاهدي خلق من سجن كرمانشاه إلى كوهردشت، وتم إعدامهن جميعا تقريبا، وتمكنا من الحصول على أسماء 19 منهن فقط حتى الآن.
رضا فلاحي الذي أمضى عشر سنوات في سجون النظام وهو من السجناء السياسيين المدعين في هذه القضية هو الآخر شرح ما شهده في كوهردشت: “كانت أقسام سجن كوهردشت منفصلة تماما عن بعضها البعض مما يجعل السجناء في عزلة تامة، فمن الوقائع التي حدثت على سبيل المثال السجناء أنه تم نقل سجناء أنصار مجاهدي خلق الذين كانوا في سجون محافظات كرمانشاه وإيلام إلى سجن كوهردشت “.
وأما رضا شميراني الذي قضى في سجون النظام الإيراني عشر سنين من عمره، فقد أدلى بمعلوماته قائلا: “تم أخذ المجموعة الأولى من زنزانات إيفين لمقصلة سجن إيفين مساء يوم 5 مرداد اي ما يصادف 26 يوليو 1988.
وكانوا قد بدأوا الاستعدادات العملية للمجزرة قبل أشهر وبدأوا في تصنيف السجناء، ولقد عشت هذه التجربة شخصيا، ففي التاريخ الموافق لـ سبتمبر 1987 تم نقلي إلى الحبس الانفرادي وتعرضت للتعذيب لكي أقول أسماء كبار السجناء لكني رفضت.
وحاولت الانتحار حتى لا أفشي أسرارا تحت التعذيب وقد أنقذني محاولة الانتحار، وبالتزامن مع قبول خميني وقف إطلاق النار في شهر يوليو، أمر خميني بتشكيل فرق الموت”.
ونقل أحمد إبراهيمي السجين السياسي في سجون النظام الإيراني لعشر سنوات، الذي تم إعدام 5 أفراد من عائلته على يد جلاوزة هذا النظام اللاإنساني، ما صرح به خميني بعد أشهر قليلة فقط من سرقته لقيادة الثورة قوله “ليست الولايات المتحدة العدو ولا الاتحاد السوفيتي ولا في كردستان، العدو هنا تحت مسامعنا في طهران”.
وأكد ابراهيمي” اصدر خميني فتواه المشؤومة بقتل سجناءمجاهدي خلق، وبكل قسوة أطلق على كل من يصر على ثبات موقفه من مجاهدي خلق في السجون المنتشرة في جميع أنحاء البلاد لقب محارب وحكم عليهم بالإعدام.
نعم المقصودون بفتوى خميني اللعين هم مجاهدي خلق، ولهذا السبب فإن أكثر من 90٪ من شهداء المجزرة هم من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق إيران”.
وعن حركة المقاضاة التي رفعت السيدة مريم رجوي رايتها قبل 5 سنوات ومحاولات النظام لمنعها بإطلاق
بأبشع الافتراءات الشيطانية قال ابراهيمي: قام النظام بحجب هوية شهداء المجزرة ساعيا إلى الحد من آثار إحياء ذلك في محاولة لحرف مسار العدالة في وجه حركة الدعوة من أجل العدالة، وركوب أمواج دماء الشهداء”.
وطالب الشهود بوضع رؤوس النظام كلها على طاولة القضاء والعدالة، مؤكدين أن محاكمة حميد نوري ليست سوى محاكمة أحد الجلادين ومرتكبي مجازر النظام، داعين الأمم المتحدة إلى تعيين فريق لتقصي الحقائق للتحقيق في هذه الجريمة المروعة والإعتراف بها وثبتها وإعلانها كجريمة إبادة جماعية.