انقسام الصحف الايرانية بين الاشادة برئيسي وفضح ازمات النظام
الکاتب – موقع الملجس:
انقسمت الصحف الصادرة في ايران اليوم الاثنين بين اشادة المقربة من خامنئي بالرئيس ابراهيم رئيسي وحكومته وابراز الموالية للتيار “الاصلاحي” الازمات التي يواجهها الجناح المسيطر في السلطة.
وتناولت صحف “الاصلاحيين” الخلاف بين رئيسي و قاليباف على تعيين رئيس بلدية طهران، الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، وأزمة الاتفاق النووي والمفاوضات مع الولايات المتحدة.
وتطرقت صحيفة “مستقل” إلى فشل خطة خامنئي لتبني سياسة الانكماش قائلة ان “جعل أركان السلطة من طيف واحد سيعود في نهاية المطاف بالضرر على التيار الذي أوصل إبراهيم رئيسي إلى السلطة” كما توقفت عند التحدي الذي يواجهه النظام في توفير سبل العيش للمواطنين والسيطرة على الأسعار والتضخم، مؤكدة عجز النظام عن حل أزمة المياه.
ومن ناحيتها توقفت صحيفة “همدلي” عند إجبار المرشد الأعلى على قبول شروط الأطراف الخارجية مشيرة الى أنه “بالنسبة للنظام، احتمال انتهاج سياسة أخرى غير عملي، وقد يؤدي بالبلاد إلى الانهيار الاقتصادي وتعطيل النظام” واكدت على ان شروط البقاء تتطلب تحولا في هذا المجال.
وفي تقرير حول الاتفاق النووي نقلت صحيفة “آرمان” عن خبير حكومي قوله بان “الضرورات التي أدت إلى بدء المفاوضات والتوصل إلى نتيجة مع الولايات المتحدة والأطراف الأخرى ومجموعة 5 + 1 ما زالت باقية، وبنبرة أكثر حدة، ويبدو أن نظام الحكم يدرك جيداً ضرورة إحياء خطة العمل الشامل المشتركة”.
و أبدت التقارير والتغطيات والمقالات المتعلقة بالاوضاع في افغانستان مخاوف من التطورات الجارية هناك.
واتفقت الصحف على الاعتراف بالازمة التي يواجهها النظام في التعامل مع ملف فايروس كورونا وتداعياته، حيث أشارت إلى دور الحكومة في نشر الخسائر في الوفيات، ونهب المواطنين.
وتحت عنوان “ممرضات في قبضة كورونا” نقلت صحيفة “همدلي” عن شريفي مقدم الأمين العام لدار الممرضات اعتقاده بـ ” أنه تم التخلي عن مواجهة كورونا في إيران ” مؤكدا انهيار وزارة الصحة وخروج الملف من بين أيدي المديرين، ومشبها الوضع بانهيار السد واجتياح المياه للمدينة .
و تحت عنوان “كورونا والتمييز الطبقي” اشارت صحيفة “شرق” إلى عصابات مافيا الأدوية مستغربة تحول الصحة والسلامة العامة الى سلعة في السوق.
واشارت الى قيام بعض المجموعات باستيراد اللقاح بشكل غير رسمي وبيعه في السوق السوداء، وتنافس بعض المجموعات على احتكار إنتاج وبيع اللقاحات المحلية على حساب التكلفة العامة لتقييد الواردات الرسمية .
وفي السياق ذاته كتبت صحيفة “آرمان” انه في الأشهر الأخيرة، وعد المسؤولون في الجمهورية الإسلامية بزيادة سرعة عملية التطعيم من خلال إنتاج المزيد من اللقاحات . لكن ذلك لم يتحقق وما زال الناس يموتون بسبب الجائحة.