الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I :بعد خمسة إنتفاضات شعبية کبيرة وآلاف التحرکات الاحتجاجية المختلفة ضد نظام الملالي، وبعد أن قام هذا النظام الهمجي العدواني الشرير بإستخدام کل الطرق والاساليب القرووسطائية البربرية من أجل قمع الشعب الايراني والقضاء على تطلعاته للحرية والحياة الحرة الکريمة من جانب وإبادة طليعة الشعب المضحية منظمة مجاهدي خلق والقضاء عليها، فإن الشعب الايراني وقوته الوطنية المحبوبة مجاهدي خلق إستطاعتا أن تحبط کل ذلك وترد کيد النظام لنحره وتقف بوجهه کالطود الاشم وتتحداه في صراع مصيري لفت أنظار کل العالم وهاهي وسائل الاعلام العالمية تشير الى هتاف الشعب الايراني بالموت لخامنئي وتٶکد بأن النظام الذي يرد على شعبه المنتفض طلبا للماء بالرصاص والغازات الخانقة لايمکن أن يصمد طويلا أمام هکذا شعب متعطش لحريته ولحقوقه المهدورة.
الطرق والاساليب القمعية المتمادية في إستخدامها للعنف المفرط من جانب النظام الايراني لم تتمکن من أن تٶثر على إستمرار نضال الشعب ولم تضعفه کما کان يتصور هذا النظام الذي يبدو إنه قد أصيب بحالة من الذهول وهو يرى إن الشعب لم يعد يردد هتافات رمزية أو عامة بل صار يردد وبکل وضوح وبمنتهى الشفافية”الموت للدکتاتورية” و”الموت لخامنئي”، وإن فشل الاجهزة القمعية في إخماد التظاهرات العارمة بوجه النظام وإستمرارها بصورة أصابت الطاغية خامنئي ونظامه بالذعر ولاسيما بعد أن وصلت الى سائر أرجاء إيران ولم يعد بوسع النظام السيطرة عليها أو کبح جماحها حتى صار العالم کله يسمع هتافات الشعب الايراني بالموت للدکتاتور خامنئي وتعطشه للحرية.
الانتفاضات الباسلة للشعب الايراني وتحرکاته الاحتجاجية المستمرة أثبتت وبکل وضوح بأن الاجهزة القمعية للنظام التي قامت بإستخدام أقصى مابوسعها قد فشلت في کبح جماح نضال الشعب من أجل الحرية وإسقاط النظام وفي نفس الوقت من ردع منظمة مجاهدي خلق والحد من دورها ونشاطها في سائر أرجاء إيران، وإن تزايد الهجمات الاعلامية على منظمة مجاهدي خلق والسعي من أجل النيل منها بکل الطرق والاساليب، يأتي من حيث تيقن النظام بالدور المحوري للمنظمة في التأثير غير العادي على إذکاء حماس الشعب الايراني وتحفيزه وحثه على مواصلة النضال والمواجهة ضد هذا النظام الذي هو سبب بلائه وکل مايعاني منه.
هتاف الموت للدکتاتور والموت لأصل نظام ولاية الفقيه وخامنئي أخجل وأترك الحکم، کلها هتافات أدرك نظام الملالي وتيقن من إنها تتفق وتتطابق تماما مع أفکار وتوجهات مجاهدي خلق ومع شعارها المرکزي الداعي لإسقاط النظام، لکن الذي فات هذا النظام الجاهل والمتخلف إن مجاهدي خلق هي بالاساس نابعة من قلب وضمير ووجدان الشعب الايراني وهي صوت إرادته ونبض معاناته، ولذلك فمن الطبيعي جدا أن يکون هناك تطابقا بين أفکاره ومفاهيمه ومبادئه وشعاراته وبين طموحات وآمال وتطلعات وأهداف الشعب الايراني.
العالم الذي بات کله يسمع هتاف الشعب الايراني بالموت لخامنئي، فإنه”أي العالم” يعلم أيضا بالدور الحيوي لمجاهدي خلق في قيادة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وکيف من إنها تعتبر البديل الجاهز لهذا النظام، وإن العالم يثق بهذه الحقيقة أکثر عندما يجد إن وكالة أنباء فارس التابعة لقوات حرس النظام تعترف مرغمة في تقرير لها بتأريخ 27 يوليو بتوسع نفوذ مجاهدي خلق داخل البلاد وإن لهم مكانة شعبية واجتماعية، واستراتيجيتهم هي إسقاط النظام، وإن مجاهدي خلق فعالين في كل بيت في ايران ضد النظام. هذا الاعتراف الذي يأتي في خضم وصول طوفان وسيل الغضب الشعبي الايراني الى طهران حيث بات هتاف الموت لخامنئي والموت للدکتاتور يزلزل الارض تحت أقدام الملالي الطغاة والفاسدين ويٶکد لهم بأن يوم الحساب قد صار قريبا وإن سقوطهم کأس مر لابد وأن يتجرعونه عن طيب خاطر.