الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: الصدمة الکبيرة وغير العادية التي أصابت نظام الملالي بعد عقد المٶتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية للعام 2021، والذي کان بمثابة تظاهرة سياسية عالمية غير مسبوقة ضد هذا النظام، جاءت بعد أن تيقن الطاغية المعتوه وزمرته الباغية بأن المقاومة الايرانية قد تمکنت من حشد تإييد دولي غير مسبوق من أجل دعم ومساندة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير، والذي أثار جزع ويأس هذا النظام هو إن المقاومة الايرانية وبعد أن تمکنت من کسب الجبهة الداخلية وترصينها ضد النظام، فإنها توفقت أيضا في التأسيس لجبهة دولية غير عادية بوجه هذا النظام من خلال المٶتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية الاخير، ومن دون شك فإن ردود الفعل الحمقاء واللاأخلاقية لهذا النظام ضد هذا المٶتمر والتي أثارت سخرية وإستهجان أوساط المراقبين والمحللين السياسيين، کانت بحد ذاتها تأکيد وإثبات على إن هذا المٶتمر قد تمکن فعلا من أن يحقق الاهداف والغايات المرجوة من وراء عقده.
التإييد والدعم الدولي الاستثنائي لنضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير السياسي الجذري في إيران، قد بلغ حدا ومستوى لم يقلق نظام الملالي فقط بل وحتى أثار ذعره، ذلك إنه وبعد 4 عقود من الظلم والطغيان والارهاب فإن نظام الملالي صار على يقين کامل بأن العالم ينبذه ويرفضه وينتظر سقوطه والذي أوصل هذا النظام الى هکذا قناعة إنه حتى أصدقائه وحلفائه باتوا ينفضون من حوله وإن تضاءل الدعم والتإييد لدول کانت في السابق لاتبخل في الاعراب عن دعمها وتإييدها لهذا النظام، دليل عملي واضح على إن العالم کله بما فيه أصدقاء وحلفاء هذا النظام صاروا ينأون بأنفسهم عنه ويعلمون بأنه لاخير يترجى أبدا من وراء هذا النظام.
الجرائم والمجازر والانتهاکات واسعة النطاق التي قام بها هذا النظام الدموي على مر ال42 عاما المنصرمة، والتي کانت ذروتها إقدامه على إرتکاب مجزرة عام 1988، التي أعدم بسبب منها 30 ألف سجين سياسي وکان على رأس لجنة الموت التي قامت بتنفيذ هذه المجزرة المروعة، السفاح ابراهيم رئيسي، الذي قام الطاغية خامنئي بتنصيبه رئيسا للنظام في مسرحية مبتذلة لإنتخابات مزعومة للرئاسة والتي صار العالم کله يعرف بأن أقل نسبة ممکنة قد شارکت فيها، هذه الجرائم والمجازر قامت المقاومة الايرانية بإثارتها ضد النظام وجعل العالم کله على إطلاع کامل بدمويتها وبربريتها المفرطة، وإن الدعوات العديدة التي صدرت عن هذا المٶتمر والتي طالبت بمحاسبة ومحاکمة السفاح رئيسي وجعله يدفع ثمن مشارکته في إرتکاب مجزرة عام 1988، قد أصابت خامنئي بالهلع قبل غيره خصوصا وإن هذا الطاغية قد تصور بأن تنصيبه لهذا السفاح کرئيس للنظام سوف يساعد على منحه حصانة ضد الملاحقة الدولية وذلك مايفتح المجال له لکي يرتکب الجرائم والمجازر ضد الشعب الايراني کما کان يفعل خلال العقود الماضية لکن وکما يذکر المثل الشائع، فقد إنقلب السحر على الساحر وتم رد الکيد الى نحره، إن المٶتمر السنوي للمقاومة الايرانية قد رکز على هذه القضية بصورة ملفتة للنظر وهو ماقد جعل العالم کله ينتبه ويعرف الحقيقة الاجرامية للسفاح رئيسي ويٶيد سوقه أمام المحاکم الدولية لکي ينال جزائه العادل.
المٶتمر السنوي الاخير للمقاومة الايرانية، أثبت من ضمن ماقد أثبته بأن مستقبل الصراع في إيران بين هذا النظام الافاق والدکتاتوري وبين الشعب والمقاومة الايرانية، إنما هو للأخير وهذا أمر تٶکده وتدعمه السنن التأريخية والمبادئ السماوية والانسانية، ولذلك فإنه وبعد أن أصبح العالم کله ينبذ هذا النظام ويتحاشاه کالطاعون، فإن سقوطه مسألة وقت ليس إلا.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.