نهر كارون في الأهواز:
الکاتب – موقع المجلس:
كانت خوزستان الواقعة في جنوب غرب إيران هي أكثر محافظة في إيران غنية بالمياه، تدفقت في هذه المحافظة خمسة أنهار كبيرة، بما في ذلك نهر كارون، الذي كان أطول نهر في إيران وأكثرها غنى بالمياه، ولكن الآن لم يعد نهر كارون فقط جافًا تمامًا، بل أيضًا «كرخة »ثاني أكبر نهر في هذه المحا فظة أيضًا على وشك الدمار الكامل ونهر «دز» أيضًا يواجه جفافًا لا يُصدق.
وتسبب ذلك في مواجهة أكثر من 700 نقطة في هذه المحافظة نقصًا في المياه، بحسب محافظ خوزستان المرتزق. وجفف هور العظيم، أكبر الأراضي الرطبة في إيران، تقريبًا و دمرت الزراعة والثروة الحيوانية التي كانت المصدر الرئيسي لكسب الرزق في هذه المحافظة لقرون، لدرجة أن الناس في العديد من المناطق على طول هذه الأنهار الآن ليس لديهم فقط مياه زراعية بل تم حرمانهم حتى من مياه الشرب.
سبب كارثة جفاف المياه
يقوم نظام الملالي وقاداته الفاسدين والناهبين، وخاصة قوات الحرس، بإنشاء مصانع صناعية في وسط إيران، بما في ذلك محافظتي يزد وكرمان في وسط وشرق إيران، وكذلك إنشاء السدود غير الملائمة على طول الأنهار للمزيد من النهب وتعتبركل هذه الأعمال غير مدروسة سبب الأزمة. ولكي تواصل قوات الحرس عملها في يزد وكرمان، وبما أن هذه المناطق تقع في وسط إيران ولا توجد مياه كافية هناك، قام قادة النظام بتحويل الفروع الرئيسية لنهر كارون إلى هذه المحافظات مما تسبب في جفاف كارون.
وأفادت وكالة أنباء ”مهر“ الحكومية في 18 يوليو، أن خبير في شؤون المياه قال: «حتى الآن، تم نقل 6 فروع دائمة من أنهار كارون الجليدية والانهيارات الثلجية في «زاكرس بختياري» بالكامل وسنوياً إلى الهضبة الوسطى ولا يصل وصولها إلى سهل خوزستان العطشى؛ كما يتم بناء سد «كوهرنك الثالث»، وهو سابع نقل المياه من روافد كارون، على حساب صناعات المياه على الهضبة الوسطى. بعد بناء سد كوهرانك الثالث، لن تتدفق المياه من «زردكوه»، المصدر الرئيسي لكارون، إلى خوزستان، وستبتلع صناعة المياه في الهضبة الوسطى مياه الأنهار الجليدية وحفر الجليد. واضاف: «بهشت آباد» و«سميرم» وهما فرعان اخران لكارون وتجري الاستعدادات لنقل المياه.
وبخصوص حالة نهر كارون، قال «حافظي»: «اليوم، أصبح الوضع في كارون سيئًا للغاية لدرجة أن مياه كارون غير قادرة على دخول الخليج، ومياه البحر المليح تدفع كارون للخلف وتدخل إلى كارون ؛ توازن مياه البحر المليح ومياه كارون العذب مضطرب للغاية لدرجة أن بساتين آبادان وخرمشهر وأروند كنار يتم تدميرها.
من جهة، تم نقل روافد كارون الصافية والحلوّة إلى الهضبة الوسطى، بشكل أساسي لعدم الشرب، عن طريق زيادة تكلفة إنتاج المنتجات الصناعية والزراعية، ومن جهة أخرى، تدخل مياه الصرف الصحي الوفيرة إلى نهر كارون . وزارة الطاقة مهتمة للغاية بنقل المياه لدرجة أنها نسيت مهام مثل تصفية مياه الصرف الصحي وليس لها أولوية لهذه الوزارة”.
نهركرخه أيضا تتحمل عبء نهركارون
قال حفافظي عن آثار جفاف كارون على كرخة: «اليوم كارون متهالك ومنهك لا يستطيع حتى توفير مياه الشرب لأهالي كارون، وهذه بداية تدمير كرخه بضغط كارون ؛ “بحيث سقطت إمدادات مياه الشرب للأهواز وآبادان وخرمشهر والمدن الساحلية كارون على كرخة بدلاً من كارون، ومع مشروع غدير لإمداد مياه الشرب سيتم إمداد مدن ضواحي كارون بمياه الشرب من كرخة». وبدلاً من توفير الكهرباء من مصادر الطاقة الأخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ربطت وزارة الطاقة عبء إمداد الكهرباء في خوزستان بالسدود الكهرومائية.