هشام الهاشمي:
الکاتب – موقع المجلس:
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، 16 تموز / يوليو، عن اعتقال منفذ اغتيال الكاتب والمحلل السياسي هشام الهاشمي.
وفي وقت سابق قال عميد متقاعد بالجيش العراقي إن “قاتل هشام الهاشمي عضو وزارة الداخلية ملازم واعترف بانتمائه لجماعة خارجة عن القانون”.
وبحسب الاعترافات، فإن الاسم الكامل لقاتل الهاشمي هو أحمد عويد معراج الكناني الذي تخرج من عمان عام 2007 برتبة ملازم أول ودخل إلى قسم الشرطة في وزارة الداخلية العراقية.
مظاهرات ضد الاغتيالات في العراق
يأتي إعلان تحريات حكومة الكاظمي بعد عام من مقتله في 6 يوليو/تموز 2020 نتيجة الضغط الشعبي واحتجاجاتهم المستمرة المطالبة بالكشف عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات التي طالت العديد من النشطاء والصحفيين والوطنيين العراقيين البالغ عددهم قرابة 700 حالة اغتيال واعمال قتل.
السؤال المطروح على الرأي العام العراقي لماذا لا يتم الكشف عن العناصر الرئيسية والجهة التي تقف وراء هذه الأعمال الارهابية التي كان الراحل هاشم الهاشمي هو خبير في هذا الأمر وكان يتحدث ضد الميليشيات المسلحة الموالية للنظام الإيراني وعن ارتباطهم بفيلق القدس لنظام الملالي.
وطالما لا يتم الكشف رسميا عن الجهات الرئيسية تبقى الاغتيالات مستمرة وعلى الساحة كل من ينشط ضد المخططات الإيرانية يتم قتله. وآخرها محاولة اغتيال ناشط مدني في الناصرية ليل الجمعة على السبت.
وتعرض أبو إلياس السعدون، بالهجوم بالسكاكين، في منطقة العلوة القديمة بالناصرية، ونُقل إلى أحد المستشفيات، وهو الآن في العناية المركزة نتيجة لتعرّضه لإصابات في مناطق متفرقة من جسمه.
العراقيون يشيرون بصراحة إلى قادات الفصائل الموالية للنظام الإيراني.
كما أنهم أكدوا في تظاهراتهم أن النظام الحاكم في إيران جعل أرض العراق أرضا محروقة وورقة بيده للتعامل معها مع الأطراف الدولية على حساب جوع العراقيين وتدمير البنى التحتية والحرائق المتعمدة وتخريب أبراج الكهرباء لكي تبقى أذياله السيف المسلط على رقاب العراقيين عبر الاغتيالات والإرهاب الواضح وفرض إرادته عن طريق فرض عملائه في الانتخابات القادمة. لذلك الجهة الفاسدة والقاتلة معلومة لدى الحكومة.
و يأتي مسؤولون استخباريون للنظام الايراني ويلتقون بالسلطات العراقية وكذلك قادة الميليشات لينقلوا رسالة أوامر خامنئي، خاصة بعد ما هندس مجيء رئيسي إلى رأس السلطة التنفيذية وتمرير أجندته التوسعية الابتزازية تجاه المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية واستخدام العراق كورقة في مفاوضاته النووية وكسب امتيازات منها وأخذه رهينة بيده على حساب حياة الشعب العراقي.
الواقع أن النظام الإيراني هو المخطط الأول والرئيسي لكل الأعمال التي تحدث في العراق لكونه حاله في الداخل في موقع هش للغاية.
المظاهرات الشعبية والاحتجاجات مستمرة من قبل شرائح مختلفة من الشعب كل يوم وآخرها ما يجري في خوزستان وبالتحديد في الأهواز وشادكان وبستان وسوسنكرد حيث يشتبك المواطنون مع القوات الأمنية التي فتحت النار عليهم وقتلت ثلاثة من المحتجين.
نعم عندما يتعلق الأمر بالعراق يريد هذه الأفعى التي في حالة الاحتضار من كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، يريد فرض إرادته على العراقيين الرافضين لتدخلاته وأجنداته وهذا ما شهده العالم في تظاهرات الثوار الذين لا يسمح له بالتواصل.
ونرى ردود أفعالهم على العرض الحكومي باعتقال قاتل هشام الهاشمي في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يطالبون الحكومة بالكشف عن الجهات الرسمية الواقفة وراء الاغتيالات عامة.
ويسألون لماذا تم اعتقال قاسم مصلح الخفاجي ثم أطلق سراحه بحجة عدم كفاءة الادلة ضده!! ليصبح طليقا ويستبيح الحرمات وقتل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الرافضين لتدخلات ملالي إيران في شؤونهم الداخلية والخارجية.