حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
وصف بورإبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس شورى النظام، رئيسي وحكومته بأنه “الفرصة الأخيرة” للنظام، وشدد على أن “الوضع في البلاد كان خطيرًا لدرجة أنه لو لم يدخل شخص مثل رئيسي، فكان النظام سيواجه طريقا مسدودا” حسب صحيفة رسالت يوم 30 يونيو.
قبل كل شيء، صرّح زعيم النظام خامنئي مرارًا وتكرارًا أن السبيل الوحيد لإنقاذ النظام من هاوية الأزمات هو إنشاء “حكومة شابة متشددة” على غرار الهالك قاسم سليماني، وقال “هذه هي الحكومة التي يمكن أن تمرر النظام عبر مسارات صعبة “(خطاب خامنئي – 19 مايو الماضي).
“طريق إنقاذ البلد” هو السؤال الرئيسي للقطب المضاد للنظام، أي الشعب الإيراني أيضا، وهذا السؤال متداول على ألسن الجميع ما هو السبيل لإنقاذ الوطن من كل هذا البؤس والفقر والبؤس؟ كما أن هذا هو سؤال شعوب المنطقة أيضا ما الحل لإنهاء تحريضات نظام الملالي للحروب في المنطقة؟
إجابتان على طرفي نقيض
يمكن تصنيف الإجابة على هذا السؤال إلى فئتين رئيسيتين، مجموعة من الذين يبحثون أو بحثوا للإجابة عليه في داخل النظام وفي بقاء النظام نفسه وإصلاحه، مقابل من يجدون الإجابة خارج النظام وإنكار النظام.
وكانت مهزلة انتخابات النظام الرئاسية مع “مقاطعة وطنية وشاملة” هو الجواب الحاسم لـ 90٪ من الشعب الإيراني على هذا السؤال؛ حتى في مهزلة جرت تحت أقصى قدر من الكبت والقمع؛ قال الشعب الإيراني بصوت عالٍ سُمع في جميع أنحاء العالم إنهم لا يريدون هذا النظام بكل فئاته.
والأمر اللافت والمعبّر عن نفسه هنا، كانت الزيادة المفاجئة في عدد البطاقات الباطلة مقارنة بالانتخابات السابقة كبيرة للغاية. لأن قوى النظام ومن يعتاش منه، ممن أُجبروا على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، لأي سبب كان، خوفًا أو إكراهًا، أدلوا بأصواتهم البيضاء أو الباطلة في صناديق الاقتراع.
هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين كانوا، قبل هذه الانتخابات وفي الانتخابات السابقة، يبحثون عن إجابة داخل النظام، وعلى سبيل المثال، في ما يسمى بالتيار الإصلاحي. مع أن شعار “الإصلاحي، الأصولي، القصة كلها انتهت” الذي تردد على لسان الشعب وتصدحت حناجر الطبقة الطلابية الواعية والتقدمية به، قد حدد المهمة في انتفاضة يناير 2018، لكن مهزلة الانتخابات كانت المسمار الأخير في نعش المشروع الإصلاحي في النظام.
إذا كان لدى خامنئي أدنى أمل في قدرة هذه المجموعة على خداع الناس ومساعدة النظام على البقاء، لكان قد يشك في رأيه بالتأكيد في اقتلاع جذور هذه المجموعة وإحضار كل هذه الفضيحة من خلال جلب قاتل سيئ السمعة والمعروف بسفاح مجزرة 1988 وتعيين معمم آخر معروف بقاضم الأذن (إيجئي)على رأس القضاء.
كما يشير لجوء خامنئي إلى سفاح مجزرة عام 1988 والتصريح بأنه الفرصة الوحيدة للنظام إلى هذه الحقيقة ويأس الأقلية الحاكمة. في الواقع، مشروع رئيسي هو مشروع ولد ميتا، حتى قبل وصوله إلى السلطة، كان يحمل وصمة عار على جبينه، على الصعيدين المحلي والدولي.
الجواب الوحيد
هناك إجابة واحدة فقط لسؤال ما هو الحل. الجانب السلبي من هذه الإجابة جاء من قبل الشعب الإيراني في حملة مقاطعة الانتخابات تحت شعار “صوتي إسقاط النظام” وهو شعار رفعه مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية.
الجانب الإيجابي للشعب الإيراني هو ما سعت إليه منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية طوال هذه السنوات دون انقطاع يوم واحد بكل إرادتهما وجهودهما.
الإرادة التي تتجلى في الاحتجاجات والإضرابات التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة، وبلورة هذه الإرادة في جيش التحرير الوطني الذي يتجلى اليوم في شكل معاقل الانتفاضة في عموم إيران.
وشهد الجميع جانبا من التواجد النشط لهذه المعاقل في تغطية انتخابات النظام على شكل 1200 مراسل وصحفي في أكثر من 400 مدينة في البلاد من خلال إرسال 3500 مقطع فيديو. لكن هذا ليس سوى جانب واحد من اتساع وقوة المقاومة الإيرانية.
سيشهد الشعب الإيراني والعالم أجمع استعراض قوة هذه المقاومة التي هي دليل على عزمها وتنظيمها وقوتها في التجمع السنوي للمقاومة هذا العام. يبدأ التجمع الذي يحمل عنوان “المؤتمر السنوي نحو الحرية والتضامن مع انتفاضة الشعب الإيراني” في العاشر من تموز (يوليو) المقبل. موضوع وهدف هذا التجمع هو “دعم معاقل الانتفاضة وجيش التحرير في حليته الجديدة في مرحلته الخامسة من إعادة تنظيمه ضد نظام المجازر وحكومة خامنئي المكروهة – ورئيسي السفاح” هو الرد الحاسم للشعب والمقاومة الإيرانية على السؤال الرئيسي “السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد”.
كما يبعث برسالة إلى دول المنطقة والعالم مفادها أن الحل الوحيد لإنهاء تدخل النظام الإيراني هو دعم البديل الديمقراطي للنظام، وهو مفتاح الحل الحقيقي الوحيد للسلام في المنطقة.