ابراهيم رئيسي سفاح مجزرة عام 1988
الکاتب – موقع المجلس:
تمكن خامنئي من اختيار رئيسي من صناديق الاقتراع بتكثيف المراقبة المبررة بحثًا عن المصلحة التي يضطلع بها مجلس صيانة الدستور بشكل عام ومطلق على جميع مراحل الانتخابات، وهندسة مضاعفة الأصوات بمقدار 10 مرات في الغرفة المظلمة لتجميع الأصوات.
وسعى خامنئي بعد تعيين رئيسي إلى أن يصف ذلك عبثيًا بالملحمة من خلال النفخ في البوق، بيد أن بالونة هذا الادعاء ما فتئت أن انفجرت بأقل شيء حتى في أيام الانتصار. واتضح أنه بالإضافة إلى الأغلبية المقاطعة للانتخابات الصورية، خرج من صندوق الاقتراع نوع جديد من الأصوات يسمى بـ ” الأصوات الباطلة”.
وتفيد الإحصاءات المهندسة أن الأصوات الباطلة تحتل المرتبة الثانية بين الأصوات الآن. والجدير بالذكر أن لدغة الأصوات الباطلة أكثر ألمًا بالنسبة لخامنئي من عضة مقاطعة الانتخابات. وكتبت صحيفة حكومية بصورة معبرة ما يلي:
“إن الأصوات الباطلة هي في الواقع أصوات احتجاجية، … إلخ. وإذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر القانون، فإن ظل السيد رئيسي مستمر إن شاء الله، ولكن إذا حدث له مكروه هذه الأيام لا قدر الله، فإن منافسه القادم هو الأصوات الباطلة وهذا الأمر في حد ذاته ينطوي على رسالة خطيرة غير مسبوقة، وهي أننا لدينا أصوات باطلة بهذا الحجم الضخم”. (صحيفة “آرمان”، 21 يونيو 2021).
وواجه رئيسي في أول ظهور إخباري له بالرداء الرئاسي، السؤال الأول من الصحفيين بشأن قصة مجزرة 1988 وملفه المشؤوم في هذه الجريمة غير المسبوقة المناهضة للإنسانية.
تساءل مراسل الجزيرة باللغة الإنجليزية: تقول منظمات حقوق الإنسان إن الآلاف قد أعدموا عندما كنت عضوًا في اللجنة التي نفذت تلك الإعدامات في عام 1988. وقالت منظمة العفو الدولية يوم انتخابك بضرورة ملاحقتك قضائيًا بسبب الجرائم المناهضة للإنسانية التي ارتكبتها.
فهل تعتقد أن هذه القضايا سوف تسبب لك مشاكل عند تعاملك مع قادة العالم، لا سيما القادة الغربيين؟ وهل تخطط لزيارة الغرب؟
يوجه هذا السؤال لشخص تم تقديمه من خلال الدعایة الصادمة على أنه الرجل الثاني في نظام الملالي، وهكذا يلمحون بأنه الخليفة المحتمل لخامنئي، ثم يتباهى المراسل فجأة بدوره في مجزرة عام 1988.
نعم، ليس غريبًا على سفاح مجزرة 1988 أن يتباهى بجرائمه ببلاهة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ويتوقع الإشادة والتشجيع من الآخرين، ولكن ردود الفعل هي ما لا تروق لخامنئي وخادمه السفاح رئيسي.
“والحقيقة هي أن إبراهيم رئيسي، الذي شغل مناصب عُليا في القضاء منذ السنوات الأولى لتأسيس الجمهورية الإسلامية، بدءًا من شغل منصب المدعي العام في كرج وصولًا إلى منصب رئيس السلطة القضائية؛ متهم بالتورط في المشاركة في لجنة الموت وإصدار أحكام بالإعدامات التعسفية في حق آلاف المواطنين من السجناء السياسيين في عام 1988”. (موقع “يورونيوز فارسي”، 21 يونيو 2021).
“إن “التورط في المشاركة في لجنة الموت” و “سفاح مجزرة عام 1988” من العبارات التي تشغل بال السفاح رئيسي في كل لحظة، وليس بإمكانه إزالة وصمة عار تلطخ يده القذرة بدماء السجناء السياسيين عن نفسه، نظرًا لأن شهداء مجزرة عام 1988 يشغلون ضمير الرأي العام لأبناء الوطن في كل لحظة.
إذ جعلت المقاومة الإيرانية من الشهداء الموضوع الأول للتقاضي وملاحقة السفاحين الحاكمين قضائيًا ؛ من خلال تنظيم حركة التقاضي.
وعندما يلجأ السفاح المتعطش للدماء إلى الخروج عن الموضوع والتكلف أمام الصحفيين يتطلع إلى الحصول على باقة من الزهور مكافأة على مجزرة 30,000 سجين سياسي من خيرة أبناء الوطن. وبفضل مجاهدي خلق في كشف النقاب عن فضائحه لم يعد هناك أحد يجهل ما ارتكبه هذا السفاح اللاإنساني في حق الوطن.
وسوف يدرك خامنئي في القريب العاجل كيف تسبب في بداية مرحلة صعبة ومحفوفة بالمخاطر جراء تعيين سفاح في منصب رئاسة جمهورية نظامه الفاشي.
مرحلةٌ ستشهد تدمير سفينة ولاية الفقيه الفاسدة بتدفق أمواج غضب المواطنين وكراهيتهم العامة بشكل غي مسبوق والإلقاء بالملالي في هاوية الإبادة إلى يوم يبعثون.
والجدير بالذكر أن حلول هذا اليوم متأخر قليلًا وليس ببعيد.