الکاتب – موقع المجلس :
N. C. R. I : أعرب الاتحاد الأوروبي في تقريره السنوي عن حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم، عن قلقه إزاء حالة حقوق الإنسان في إيران في عام 2020، مستشهدا بارتفاع معدل الإعدامات من قبل نظام الملالي، وكتب: وضع حقوق الإنسان في إيران في عام 2020. كان لا يزال مقلقا. وقد ذکر تقرير الاتحاد الأوروبي السنوي حول حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران: أن النظام الإيراني نفذ عمليات إعدام بمعدل مرتفع للغاية. كما أن استخدام عقوبة الإعدام للمذنبين الأحداث والمتظاهرين والمعارضين مصدر قلق رئيسي. استمرت القيود على الحريات المدنية، وتحديدا عدم ضمان المحاكمة العادلة وانتهاك حرية التعبير والدين والمعتقد وحقوق النساء والفتيات. كما كانت الانتهاكات والتعذيب في السجون، فضلا عن احتجاز وإدانة مزدوجي الجنسية وكذلك نشطاء حقوق الإنسان، مصدر قلق بالغ. وهذا يأتي في وقت يزداد فيه القلق الدولي من أوضاع حقوق الانسان في إيران بعد تنصيب السفاح إبراهيم رئيسي في رئاسة النظام وأن تتصاعد وتيرة الاعدامات وتتضاعف الممارسات القمعية ولاسيما وإن للجزار رئيسي خبرة لايستهان بها في هذا المجال فهو لم يکن من الوجوه البارزة في مجزرة عام 1988، وإنما أيضا من أبرز الوجوه التي شارکت في عمليات قمع وقتل المنتفضين عام 2019.
السفاح رئيسي، الذي تم تنصيبه من قبل سيده الجلاد الاکبر للنظام خامنئي کرئيس للنظام، أظهر منذ البداية وقاحته وسفالته ومعدنه الاجرامي الردئ جدا وذلك عندما سأله المراسلون الاجانب عن دوره في “جريمة ضد الإنسانية” وعضويته في “لجنة الموت عام 1988″، وكيف تم فرض عقوبات عليه لهذا السبب، كيف يريد أن يتعامل مع المجتمع الدولي؟ فإنه قد أجاب بصورة سمجة وبالغة السفاهة والسخف عندما قال “كنت أدافع عن حقوق الإنسان دوما!”، ومن دون شك فإن الذي يجب على المجتمع الدولي أن يتوقعه وينتظره من هکذا مجرم يعتبر قتله وإعدامه للمناضلين من أجل الحرية بمثابة دفاع عن حقوق الانسان، هو ليس الأسوأ بل وحتى الأسوأ وبإمتياز.
الجزار رئيسي الذي قضى عمره في خدمة النظام بسفك الدماء وقتل وإبادة کل من يطالب بالحرية أو يناضل من أجلها، من غير المعقول بل وحتى من غير المنطقي أبدا أن يصبح مدافعا عن حقوق الانسان وفق المعايير والقوانين الدولية، ذلك إن هذا المجرم الذي لم يکمل سوى دراسته الابتدائية ومارس القتل والاجرام منذ بدايات تأسيس هذا النظام وإرتکب مختلف أنواع جرائم القتل والابادة وأصدر أوامر إعدام المناضلين من أجل الحرية والکرامة الانسانية، فإنه ليس بإمکانه أبدا بأن يغير من اسلوبه الاجرامي هذا بل وحتى إن خامنئي عندما قام بتنصيبه في منصب رئاسة النظام فإنه قد فعل ذلك لمزاياه وطباعه الموغلة في الدموية والاجرام، وإن على الذين ينتظرون من هکذا سفاح معادي للإنسانية بأن يحافظ على حقوق الانسان في إيران وأن يراعي عدم إنتهاکها يجب عليهم أن يعلموا بأنهم يطلبون من المجرم المحافظة على من قد إرتکب الجرم بحقه.
عهد السفاح رئيسي لو سنح له بإتمامه وتمکن النظام من إجتياز أزمته الخانقة ولم يسقط، فإنه سيشهد ومن دون شك أکثر الجرائم فظاعة ووحشية ولکن على المجتمع الدولي أن ينتبه جيدا الى أن رئيسي سيعمل کل مابوسعه من أجل إخفاء جل الجرائم والمجازر والانتهاکات التي سترتکب في عهده ولن يتم الاعلان سوى عن تلك التي لامجال هناك لإخفائها، ولاسيما وإن النظام يلاحظ جيدا کيف إن مشاعر الرفض والکراهية قد إزدادت ضده بين أوساط الشعب الايراني کثيرا وإن إسقاطه قد أصبح الهدف الرئيسي له، ولذلك فإنه من المتوقع أن يواجه الشعب الايراني واحدا من أسوأ وأکثر العهود دموية وإجراما وإن على المجتمع الدولي أن يبادر منذ الان من أجل العمل لمواجهة هذه الفترة المظلة التي ستواجه الشعب الايراني ويتصدى لهذا النظام الارعن کما يجب.