الجمعة, 13 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباررئيسي السفاح، واقتصاد منهار وشعب منتفض

رئيسي السفاح، واقتصاد منهار وشعب منتفض

رئيسي السفاح، واقتصاد منهار وشعب منتفض
الکاتب:عبدالرحمن كوركي مهابادي:

اتضح منذ اليوم الأول من مسرحية الانتخابات أن خامنئي يسعى إلى فوز رئيسي بمنصب رئاسة الجمهورية، لدرجة أنه طرد حتى أقرب الأصوليين من اللعبة الانتخابية لتمهيد الطريق لفوز رئيسي.

والحقيقة هي أن نظام ولاية الفقيه بات أكثر ضعفًا واهتراءً وعزلةً بشكل غير مسبوق. وبغض النظر عن جميع الأزمات الداخلية والخارجية الكبرى، لم يعد من الممكن توفير الخبز والمياه للشعب من خلال عرض رؤوس الأموال الجوفية للبيع بالمزاد العلني ونهب الموارد السطحية. ويعتبر رئيسي نفسه الآن أحد المتسببين في هذا الوضع المؤسف.

وبداية القصة هي معركة بين رئيس الجمهورية السفاح والشعب الفقير، وجيش العاطلين عن العمل والجياع وحتى المتقاعدين الذين تخلو موائد سفرتهم من الطعام.

انتشار الفقر في إيران تحت وطأة حكم الملالي

التحديات المقبلة

“ويجب أن نقول بإلقاء نظرة عامة على أوضاع وأحوال البلاد الاقتصادية المضطربة إلى حد بعيد إن الاتجاه المتصاعد في معدل التضخم يشكل التحدي الرئيسي أمام الحكومة الـ 13، وأن بداية خيطه كانت رفع أسعار البنزين بنسبة 300 في المائة وغيره من المنتجات النفطية في عام 2019، مما أسفر عن ظهور أزمة اجتماعية كبيرة أيضًا”. (صحيفة “جهان صنعت”، 19 يونيو 2021).

وعادةً ما ينطوي هذا النوع من التحذيرات على قائمة من التحديات تشمل كافة البُنى في الاقتصاد الإيراني، ومن بينها: “التضخم المفرط غير المسبوق في تاريخ البلاد على مدى الـ 50 عامًا الماضية، حيث تجاوزت نسبته 200 في المائة خلال السنوات الـ 4 لحكومة روحاني الثانية، … إلخ.

والزيادة الفلكية المرهقة في تكاليف المعيشة بالنسبة لغالبية سكان البلاد وحتى الطبقة الوسطى، … إلخ. وزيادة خط الفقر وتعميق الفجوة الطبقية، … إلخ. والزيادة الحادة في تكاليف الإنتاج، … إلخ.

وتراجع غير مسبوق في النمو الاقتصادي ونمو الاستثمار إلى ما يقرب من الصفر، … إلخ. وارتفاع معدل البطالة، … إلخ. وارتفاع معدل هروب رؤوس الأموال من البلاد، … إلخ. وزيادة تدفق السيولة النقدية، … إلخ. والتراجع الحاد وغير المسبوق في قيمة العملة الوطنية، … إلخ. وتفشي فيروس كورونا، والتكاليف المالية الباهظة خلال العامين الماضيين، … إلخ.

صناعة النفط تشكل المصدر الرئيسي للتمويل في نظام الملالي

قال عليرضا دانشي، المدير الفني الأسبق للشركة الوطنية لحقول النفط الجنوبية وعضو لجنة النفط بالقيادة العامة، فيما يتعلق بصناعة النفط: ” لم تتمكن شركة الغاز بما لديها من منشآت عديدة وتخطيط وما استطاعت أن تحدده من أهداف؛ من وضع أساليب الإنتاج وكسب الإيرادات في شبكة قيود تحديد القيمة في صناعة الغاز.

وبالنسبة لصناعة البتروكيماويات، تم البدء في انتاج منتجات أولية يشكل الميثانول حوالي 50 في المائة منها، نظرًا للتطور غير المتوازن والتشويه المبالغ فيه وعدم الاهتمام بجميع قيود تحديد القيمة. بمعنى أن الافتقار إلى سياسة منطقية وقيادة حكيمة في هذه الصناعة أدى إلى ضرورة تحديد حصة صناعة البتروكيماويات من الربحية على أسوأ الفروض.

ولم تتمكن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط من توفير احتياجاتها على أساس علم الاقتصاد، بسبب سوء الإدارة، حتى أنها تلجأ الآن إلى القيام ببعض الأعمال الخاطئة للحفاظ على الإنتاج وتطوير الحقول الهيدروكربونية، ومن بينها بيع الضمانات والأوراق المالية والقروض الخطيرة “. (وكالة “فارس” الحكومية للأنباء، 5 يونيو 2021).

موائد سفرة المواطنين الخالية

اتسعت الفجوة بين الأغنياء مُحدَثي النعمة والفقراء بشكل غير مسبوق تحت وطأة هذا النظام الفاشي. وتؤثر هذه الفجوة أيضًا على حياة المواطنين الراكدة. ويؤدي التضخم المروِّع إلى جعل المواطنين أكثر فقرًا كل يوم.

فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار 30 سلعة من المواد الغذائية الرئيسية اللازمة لموائد سفرة الأسرة خلال العام الماضي بمقدار 80 في المائة في المتوسط.

“ونذكر من بين هذه السلع الغذائية الـ 30 ما يلي: يأتي ارتفاع سعر الدجاج على رأس القائمة بنسبة 140 في المائة، ويليه الزيت النباتي الصلب بنسبة 137 في المائة، والأرز الأجنبي بنسبة 132 في المائة، والزبدة بنسبة 112 في المائة، والبيض بنسبة 106 في المائة، والحمص بنسبة 105 في المائة، والعدس بنسبة 99 في المائة، وكل من البرتقال المحلي والباقلاء بنسبة 93 في المائة.

وشهدت السلع من المرتبة الثانية حتى العاشرة أعلى نسبة في ارتفاع السعر”. (صحيفة “اقتصاد بويا”، 19 يونيو 2021).

ولا يعني كل هذا بالإضافة إلى فقدان الوظائف والوفيات الناجمة عن وباء كورونا وانهيار الأسر وقمع المواطنين أكثر من شيء واحد، ألا وهو أنه عندما ينتشر السرطان والعدوى في نظام ما، فإن الحل الوحيد يكمن في القضاء الكامل على هذا النظام، وبناء نظام حكم نابع من الرغبة والإرادة الحرة للإيرانيين.

وهي الرغبة التي نادت بها مختلف فئات الشعب مرارًا وتكرارًا في الشوارع خلال هذه السنوات والأشهر العديدة.