السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالتفاوض مع نظام الملالي بمثابة الدوران في حلقة مفرغة

التفاوض مع نظام الملالي بمثابة الدوران في حلقة مفرغة

التفاوض مع نظام الملالي بمثابة الدوران في حلقة مفرغة

الکاتب – موقع المجلس:
N.C. R. I : ليس من الممکن النظر لمايجري في فيينا من مفاوضات جارية دخلت مرحلتها الخامسة بخصوصا البرنامج النووي لنظام الملالي من دون الالتفات الى المسار الذي بدأته الدول الغربية منذ عام 1995 حيث أطلق النظام الايراني مزاعم الاعتدال والاصلاح الواهية من أجل تضليل العالم وخداعه، وذلك من أجل إحتواء النظام الايراني وإعادة تأهيله والتعويل عليه في المشارکة والمساهمة بالمحافظة على السلام والامن والاستقرار في المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، لکن لحد الان ليس لم تثمر هذه الجهود وانما ظهر مايخالفها ويتناقض معها تماما.
نظام الفاشية الدينية، ومنذ 42 عاما، بذل کل مابوسعه من أجل نشر التطرف والارهاب من خلال تطبيق مبدأه المثير للقلق و الشبهات المسمى کذبا وبهتانا ب”تصدير الثورة”، وقد ظهرت آثار و نتائج هذا المسعى المريب جليا في دول عديدة من المنطقة بصورة صريحة فيما إنتشرت آثارها وتداعياتها السلبية في عموم دول المنطقة والعالم، ولاسيما عندما غلبت على المنطقة مدا جامحا من الانقسامات الطائفية ومانجمت عنها من مواجهات دامية مروعة شهدنا و نشهد فصولا مأساوية منها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها، هذا في وقت يزداد فيه القلق أکثر من أي وقت آخر بشأن الدور المريب لهذا النظام ومايمکن أن يقوم به لو لم يتم لجمه في مفاوضات فيينا.
وإذا ماوضعنا قضية تصدير التطرف الديني”بالغة الخطورة على السلام والامن العالمي والاقليمي”، فإن هناك البرنامج النووي للنظام والذي يحاول المجتمع الدولي من خلال الدول الکبرى للسعي من أجل إيجاد حل سلمي مناسب له، لکن الذي تبين لحد الان و خلال الاعوام الطويلة من المحادثات النووية المستمرة وحتى الاتفاق النووي سئ الصيت في 2015، لم يتمکن ذلك من تحقيق أي تقدم ملموس لصالح المجتمع الدولي في الوقت الذي نجد فيه ان النظام الايراني قد دفع ببرنامجه خطوات وخطوات للأمام ولازال الحبل على الجرار، فهو يفاوض من طراف ومن طرف آخر يعمل سرا من أجل تطوير برنامجه النووي وإنتاج القنبلة الذرية.
ليس هنالك من أي مؤشر يدل على إمکانية تخلي النظام الايراني عن التطرف والارهاب، وفي نفس الوقت ليست هنالك من أية مؤشرات في جولات المحادثات النووية الجارية مع النظام تدل على أنه يتحرك بإتجاه التجاوب مع المطالب الدولية، بل وعلى العکس من ذلك تماما، هنالك أمور وتصريحات ومواقف صادرة من قادة ومسؤولين إيرانيين تدل على ان النظام يسعى للتمسك ببرنامجه النووي أکثر من أي وقت آخر، وان هذه المفارقة المثيرة للسخرية تجري في وقت حذرت فيه المقاومة الايرانية من خلال السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من عدم جدوى هذه المحادثات من جانب وعدم إمکان تخلي هذا النظام عن نهجه المشبوه مهما کلف الامر، لکونه قد بنى وجوده واسس کيانه ونظامه على أساس ذلك، وإن التأکيدات الجارية وفي خضم المحادثات الجارية في فيينا من جانب المقاومة الايرانية تشدد وبصورة ملفتة للنظر على أن تتوقف الدول الغربية عن سياسة استرضاء الحكم الايراني وتبنى نهجا حازما وعدم تعليق الامال على المعتدلين الوهميين أو الإصلاحيين داخل نظام الملالي، والذي أثبتت الاحداث والتطورات الاخيرة في خضم مايجري من إستعدادات لمسرحية إنتخابات رئاسة النظام، بأن خامنئي قد أطلق رصاصة الرحمة على لعبة الاصلاح والاعتدال من خلال تنفيذ مخططه الخاص بإنکماش النظام وتضييق دائرته خصوصا عندما قام مجلس صيانة الدستور وبإيعاز من خامنئي لإستبعاد معظم المرشحين والموافقة على 7 منهم من المحسوبين والتابعين لخامنئي وفي مقدمتهم الجزار المطلوب للعدالة ابراهيم رئيسي، وإن على العالم أن يعرف من إنه کما إن تفاوض کل هذه الاعوام والاتفاق النووي لعام 2015 لم يثمر عن أية نتائج مفيدة من أجل التأثير على نظام الملالي وتغيير نهجه المشبوه، فإن مفاوضات فيينا ستضاف أيضا للقائمة الطويلة ذلك إن التفاوض مع نظام الملالي بمثابة الدوران في حلقة مفرغة ومن هنا يجب على المجتمع الدولي أن يعالج هذا الوضع ويتصدى لهذا النظام بأسلوب يعتمد على الحزم والصرامة والردع فمن دون ذلك فإن الاوضاع ستبقى على ماهي عليه لصالح هذا النظام.