الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارلماذا أُصوتُ للإطاحة؟ التهميش على بحر من النفط - الجزء الأول

لماذا أُصوتُ للإطاحة؟ التهميش على بحر من النفط – الجزء الأول

لماذا أُصوتُ للإطاحة؟ التهميش على بحر من النفط - الجزء الأول

الکاتب:عباس صنوبري: 

تصدرت إيران البلدان الأكثر نكبة بالكوارث على الصعيد العالمي نتيجة للعيش لمدة 43 عامًا تحت وطأة سلطة ولاية الفقيه المشؤومة، على الرغم مما تملكه من ثروات ضخمة. إذ يعاني المجتمع الإيراني المضطهد من ظواهر جديدة، من قبيل النوم في السيارات، والمتاجرة بالأبناء، والمتاجرة بالأعضاء، والنوم في القبور، واللجوء إلى صناديق القمامة بحثًا عن الطعام، والتشرد، والنوم في المواسير، … إلخ.

التهميش في نسوج متهالكة

وتعتبر صورة إيران اليوم تحت وطأة سلطة الملالي المستبدين في حد ذاتها دليلًا على سبب صراخ الإيرانيين في صوت واحد في مسرحية انتخابات نظام الملالي ” أصوت للإطاحة”.

إيران المنكوبة بالملالي صورة للخزي والعصيان

لقد شَوَّهت صورة إيران اليوم تحت وطأة سلطة الملالي المجرمين تاريخ البشرية بسبب التجربة المريرة لسلطة ولاية الفقيه لمدة 43 عامًا. حيث تعاني البلاد رغم ما تمتلكه من ثروات فلكية؛ من التضخم المصحوب بالركود، والبطالة المتفشية، وأوجه الظلم الاقتصادي – الاجتماعي غير المسبوق، والفساد غير المسبوق في النسيج الإداري والثقافي والاجتماعي، والتراجع المستمر للقوة الشرائية للمواطنين، والأزمة المعيشية لعدد كبير من أفراد المجتمع، وإدمان الأفيون، وارتفاع معدل الجريمة، والعنف والانتحار، والبغايا وأطفال العمالة، وهروب العقول وسحب رؤوس الأموال إلى الخارج، … إلخ.”. (صحيفة “شرق” الحكومية، 8 مايو 2021).

نبش القمامة

والحقيقة هي أن رفض الإيرانيين للملالي هو الوجه الآخر لعملة الفقر وشظف العيش؛ الذي دفع نظام الملالي إلى حافة الإطاحة في انتفاضة نوفمبر 2019. كما يحذر المسؤولون الحكوميون اليوم من تجاهل المواطنين لشعوذة الانتخابات، ومن الأوضاع المتفجرة في المجتمع.

وكتبت صحيفة “شرق”، التابعة لنظام الملالي، في 19 مايو 2021: ” لقد تراكمت المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الإيراني وسببت العديد من المضايقات للمواطنين. والحقيقة هي أن استياء المواطنين هو التحذير السياسي الذي يتبلور الآن في شكل عدم الرغبة في المشاركة في الانتخابات”.

“التهميش” هو نتاج عدم الكفاءة الاقتصادية والفساد المنهجي

يعتبر التهميش أحد منتجات ولاية الفقيه، التي تشكلت مع سلطة الملالي بسبب السياسات الافتراسية والمافيا الاقتصادية نتيجة للفساد المتشعب اللامحدود الذي زجَّ بأكثر من 70 في المائة من أبناء المجتمع الإيراني في براثن الفقر المدقع والجوع.

واعترف محمدرضا محبوب فر، أحد المسؤولين في نظام الملالي، في عام 2020 بأن: ” ما يقرب من 40 في المائة من سكان الحضر في إيران كانوا مهمشين ويسكنون في منازل مهترئة في عام 2017، بيد أن معدل التهميش في البلاد وصل اليوم بعد 3 سنوات، أي في عام 2020 إلى 45 في المائة، بمعنى أن أكثر من 38 مليون شخص قياسًا بعدد السكان البالغ 85 مليون نسمة؛ مهمشون ويسكنون في منازل مهترئة “. (موقع “برنا” الإلكتروني الحكومي، الأحد 24 مايو 2020).

وكتبت صحيفة “اقتصاد سرآمد” التابعة لنظام الملالي، في 21 نوفمبر 2020، في مقال بعنوان “عواقب تنامي التهميش في إيران”: إن التضخم يؤثر الآن على جميع جوانب المجتمع واقتصاد البلاد، وطعن بسهم ضغوطه صدور أبناء الوطن.

إيران تعيش على المنحدر المتصاعد للفقر جراء نهب مواردها

إيران تعيش على المنحدر المتصاعد للفقر جراء نهب مواردها

الفجوة الطبقية بدءًا من موائد السفرة الخالية وصولًا إلى النوم فوق الأسطح

بعد تولي الزمر الفاسدة المختلسة المتربحة ريعيًا آفة النهب والسلب؛ السلطة في البلاد قضت على ركائز النظام الاقتصادي للبلاد وازدادت الفجوة الطبقية يومًا بعد يوم بسبب ارتفاع معدل التضخم وتراجع قيمة العملة الوطنية. والجدير بالذكر أن المافيا المنتشرة في مختلف المجالات، من قبيل الإسكان والصلب والبتروكيماويات واستيراد السيارات والأدوية، وما إلى ذلك تستفيد بشكل كبير من ارتفاع الأسعار”. (وكالة “فارس” الحكومية للأنباء، 28 مارس 2021).

وكتبت صحيفة “رسالت” الحكومية، في 12 مايو 2021، في دراستها لأسباب التنامي المتزايد للفجوة الطبقية: ” يمكننا أن نلمس الفجوة الطبقية الكبيرة التي نشهدها في المجتمع اليوم ؛ في عدم المساواة في الأجور، حيث يحصل أصحاب الطبقة المرفهة على أجور فلكية، بينما يحصل العمال والموظفون على أجور بالكاد تكفيهم للعيش على الكفاف، وتوزيع التربح الريعي بما يخدم مصلحة الطبقة المرفهة وتضخم أصولهم، والتقلبات في أسعار العملات الأجنبية، وأرتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات، وتقليص موائد سفرة الأسر”.

وقال أمين رابطة مستوردي الأرز: “إن ارتفاع أسعار الأرز أدى إلى تمكن 15 مليونًا فقط من أصل 83 مليون إيراني من شراء الأرز بسهولة والتمتع باستهلاك هذا المنتج المغذي” ( موقع “شهروند آنلاين”، التابع لنظام الملالي).

وكتبت صحيفة “اقتصاد سرآمد” التابعة لنظام الملالي، في 23 أكتوبر 2020، في مقال بعنوان “بدءًا من التهميش وصولًا إلى المنازل المهترئة” إن: ” النوم في المنازل المهترئة إلى جانب النوم في القبور وفوق الأسطح ظاهرة شائعة في الوقت الراهن. فالعمال ينامون فوق الأسطح في المدن الواقعة في ضواحي المنطقة 22 لبلدية طهران، وضواحي بحيرة الخليج، والمناطق المحيطة بمدينة هشتكرد”.
يُتبع