اکاتب -موقع المجلس:
أطلق خامنئي العنان لحليفة الحقيقي وباء كورونا ليقتل أبناء الشعب الإيراني. ومن ناحية أخرى، منع أيضًا استيراد اللقاح، وهو الحل الوحيد لمكافحة كوفيد – 19 حتى لا يكون هناك عائق أمام فتك وباء كورونا بالمواطنين.
ويتماشى هذا النهج تمامًا مع خارطة الطريق التي تبناها خامنئي، حيث أنه اعتبر وباء كورونا نعمة وفرصة، وسعى خلال عام مضى إلى استخدام هذه النعمة والفرصة على حد ما يمليه عليه عقله المريض كدرع للحيلولة دون اندلاع الانتفاضة.
بيد أن خامنئي يرى اعتبارًا من الـ 3 أشهر الماضية أن هذا الدرع يفقد فعاليته؛ والشاهد على ذلك هو الاحتجاجات الشاملة المستمرة والمتنامية التي تنظمها الطبقة الكادحة، والانتفاضة العظيمة التي قام بها أهالي محافظة سيستان وبلوجستان.
ولكن الجريمة الأخرى التي يرتكبها خامنئي والمافيا الحكومية هي استخدام وباء كورونا واللقاح كسلاح لنهب وابتزاز الإيرانيين.
وكتبت صحيفة “جهان صنعت” الحكومية في اعترافها في هذا الصدد:
دعت الحكومة إلى توفير اللقاح الروسي لكي يتم رفضه وتبيع اللقاحات التي استرودتها بنفسها للمواطنين.
كما كتبت وسيلة إعلامية حكومية أخرى تدعى “آرمان”: “يسعى منتجو اللقاحات (المحليون) إلى منع استيراد اللقاحات نظرًا لحجم المبيعات الهائل الذي يجلبه هذا اللقاح”.
بيد أن هذه اللصوصية وتلاعب خامنئي ونظامه الفاشي بأرواح المواطنين لن تسفر سوى عن زيادة الغضب والكراهية الشعبية، حيث خلق الملالي على مدى 42 عامًا من ارتكاب الجرائم والنهب وضعًا مترديًا يشير – باعتراف صحيفة “مردم سالاري” الحكومية – إلى أن 58 في المائة من المواطنين يحاولون البقاء على قيد الحياة لا أن يعيشوا في وضع طبيعي.
وأعربت صحيفة “فرهيختكان” الحكومية، في 7 أبريل 2021 معترفةً بخارطة طريق سلطة الملالي لإساءة استخدام وباء كورونا؛ على لسان أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام؛ عن الرعب من اندلاع الانتفاضة الشعبية المتوقعة، على النحو التالي:
قال أحمد توكلي: “قلت في نوفمبر وقبل هذه الأحداث بضرورة أن تمنحوا البطاقات الذكية للمواطنين وتوفروا لهم تكاليف سلة المعيشة والصحة، وأن تضمنوا تلبية هذه الاحتياجات. وإذا لم تفعلوا ذلك، يجب عليكم أن تتوقعوا اندلاع ثورة الفقراء. وما زلت أقول إن الخطر قائم ومتصاعد، بيد أن كورونا هي التي تقف عقبة في وجه هذا الخطر في الوقت الراهن”.
والحقيقة هي أن مثل هذا الوضع لن يسفر سوى عن تراكم كراهية الشعب لسلطة الملالي وسيؤدي في نهاية المطاف إلى انفجار بركان غضب الشعب ليقضي على الملالي وسلالتهم.