الأربعاء, 4 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

كنفرانس مطبوعاتيمريم رجوي: طهران تريد كسب الوقت وعندما يستيقظ العالم تكون قد امتلكت...

مريم رجوي: طهران تريد كسب الوقت وعندما يستيقظ العالم تكون قد امتلكت القنبلة الذرية

Imageإيران تفاجئ الأوروبيين بتأجيل المحادثات النووية 24 ساعة بسبب وجود «معارضة»
بروكسل: مصطفى عبد الله لندن: «الشرق الأوسط»
فاجأت إيران الاتحاد الأوروبي بتأجيل المحادثات النووية الحاسمة التي كان من المقرر ان تبدأ أمس في بروكسل بين الطرفين، لمدة 24 ساعة، بسبب وجود المعارِضة الإيرانية مريم رجوي في المدينة.
وكان من المقر أن يلتقي خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع علي لاريجاني مسؤول الملف النووي الإيراني، لبحث رد طهران على عرض «الحوافز» الذي قدمه الأوروبيون مقابل وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني.

 وأبدى سولانا استغرابه للتأجيل الذي قال انه جاء في «اللحظة الأخيرة». وقال في بيان «دهشت حين علمت بقرار لاريجاني إرجاء زيارته الى بروكسل التي كنا اتفقنا على ان تجري اليوم (امس)». لكنه اشار الى ان المسؤول الإيراني ابلغه ان المحادثات ستجري اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن مصدر رسمي لم يكشف عن هويته ان ايران قررت ارجاء الاجتماع، بسبب وجود مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي حركة معارضة تتألف من مجموعات عدة ابرزها «مجاهدو خلق» التي يصنفها الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأميركية بين المنظمات الإرهابية. وقال المصدر «طلبنا من الأوروبيين منع وجود رئيسة (رجوي) في بروكسل في هذه المرحلة، ولكنهم تأخروا في التحرك. هذا هو السبب لالغاء زيارة علي لاريجاني» المفاوض الرئيسي في الملف النووي الإيراني.
من جهته قال البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة تريد من ايران الرد بحلول 12 يوليو (تموز) على عرض «الحوافز» بهدف احتواء البرنامج النووي الإيراني. وقال توني سنو، المتحدث باسم البيت الابيض «أوضحنا أننا نتوقع ردا بحلول 12 يوليو قبل بدء قمة الثماني». وكان سنو يشير الى قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في سان بطرسبورغ بروسيا.
وكان مسؤولون بالبيت الأبيض أعربوا عن أملهم في الاستماع الى رد ايران امس، غير أن اجتماع سولانا لاريجاني أرجئ لمدة يوم.
وتنتظر الدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) ومعها ألمانيا ان يقدم لاريجاني خلال الاجتماع «ردا أوليا» على العرض الذي قدمه سولانا باسمها في 6 يونيو (حزيران) لايران والمشروط بتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.
وكانت ايران قد ذكرت أنها في حاجة الى المزيد من الوقت لبحث مجموعة الحوافز التي طرحتها الدول الغربية مما زاد من الشكوك الغربية في ان ايران تحاول كسب الوقت في هذه الازمة.
وعقدت رجوي مؤتمرا صحافيا في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ، ولكنها ألغت خططا لمقابلة مجموعات برلمانية فيما قالت انها خطوة لتجنب اعطاء السلطات الايرانية مبررا لوقف المحادثات النووية.
وقالت للصحافيين «أتمنى أن أقضي على أي حجة قد يتعلل بها الملالي (رجال الدين) وأتمنى جعل المفاوضات ممكنة للمجتمع الدولي ولهذا طلبت تأجيل الاجتماع». وانتقدت رجوي، المفاوضات مع ايران ووصفتها بأنها «مهزلة». وقالت ان «الحكومة الإيرانية تحاول كسب الوقت. وعندما ستستيقظ الأسرة الدولية ستدرك ان إيران باتت تملك القنبلة» الذرية.
وأضافت ان «الحل ليس الحرب ولا سياسة المجاملة بل هو تغيير النظام الإيراني». وكانت رجوي تلقت دعوة من نواب في البرلمان الأوروبي من الحزب الشعبي الأوروبي (محافظ) وحزب اليسار الوحدوي الأوروبي والاتحاد من أجل أوروبا الأمم. ودان نواب حزب الاتحاد من أجل أوروبا الأمم «الضغوط» التي حملت رجوي الى تأجيل جلسة استماع امام هذه الاحزاب كانت مقررة أمس الى الخريف المقبل. وبررت رجوي هذا التأجيل بقولها انها لا تريد ان «يتذرع» النظام الايراني بمداخلتها أمام النواب الأوروبيين لتعليق المفاوضات مع الغربيين. وقال النائب الألماني أندريه بري ان «هذا القرار مثال نادر على الموقف المسؤول»، في حين اعلن الاسكوتلندي ستروان ستيفنسن أنه «يحق لنا دعوة أي شخص نرغب في دعوته».
وقال دبلوماسيون ان انقسامات مجلس الأمن حول الخطوات التي يمكن ان تتخذ ازاء ايران قلصت فرص الحصول على رد من طهران قبل اجتماع بروكسل او قبل قمة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في روسيا يوم 15 يوليو.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بامتلاك برنامج سري لصنع الأسلحة النووية، في حين تنفي ايران ذلك قائلة ان الهدف الوحيد من البرنامج النووي هو توليد الكهرباء. وتقول إيران انها ترى بعض النقاط المبهمة في العرض الذي قدمته ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن المتمتعة بحق النقض (الفيتو) وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وعرضت القوى الكبرى أحدث مفاعل نووي مع ضمان حصول إيران على الوقود النووي الى جانب بعض المزايا الاقتصادية وتأييد فكرة وجود إطار أمني إقليمي اذا ما توقفت ايران عن تخصيب اليورانيوم. ويعتقد دبلوماسيون أنه في حين أن روسيا والصين من غير المرجح أن تؤيدا أية عقوبات تقترح على الامم المتحدة ضد ايران في هذه المرحلة، فان الغرب ليس في وضع يسمح له بتحديد مواعيد نهائية.