الجمعة, 13 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارجعلت نظام الملالي يبقي "فوق صفيح ساخن"

جعلت نظام الملالي يبقي “فوق صفيح ساخن”

جعلت نظام الملالي يبقي "فوق صفيح ساخن"

حدیث الیوم:
منذ صباح يوم 16 مايو، نظم المتقاعدون المحرومون وقفات احتجاجية استمرارًا لاحتجاجاتهم المتواصلة على مستوى البلاد طوال الأشهر الخمسة الماضية، حيث صدحت في طهران حناجر أكثر من 500 متقاعد معبرين عن غضبهم أمام مجلس شورى النظام.

في غضون ذلك، دأب جهاز النظام القمعي على تهديد المتقاعدين في الأيام الأخيرة، وحثهم على عدم الاحتجاج.

وبقيت قوات الشرطة القمعية منتشرة في عدة مدن، خلال فترة الصباح، ولم تسمح للغاضبين والمتقاعدين بالتجمع أو مهاجمتهم وتعطيلهم.

في الوقت نفسه، نظم معلمو حركة محو الأمية مسيرات احتجاجية في طهران (أمام مجلس الشورى) وكذلك في إيلام وتبريز للاحتجاج على سياسات النهب التي يمارسها الحكام النهابون.

وصاح المعلمون الغاضبون بهتافات الغضب والكراهية ضد سيرك الملالي الانتخابي، بالقول: “لم نعد نصوت، لقد سمعنا الكثير من الأكاذيب”؛ وشددوا على مقاومة النهب والقمع وهتفوا: “اصرخ أيها المنتفض واطلب حقك”.

ويأتي استمرار وانتشار الاحتجاجات المجتمعية، والشعارات التي تستهدف النظام برمته في وقت يمر فيه نظام ولاية الفقيه في خضم أزمات مستعصية، بحسب خامنئي، المتورط في مسرحية الانتخابات الأكثر حساسية، التي باتت تتبلور حتى هذه اللحظة، وعلى عكس رغبات خامنئي، بصيغة ثنائية القطب بشكل واضح، لتزيد من تفاقم الأزمة الداخلية للنظام بشكل غير مسبوق.

هذا الوضع الخطير والحرج هو ما دفع أجهزة وشخصيات النظام المذعورة إلى إصدار تحذيرات متكررة، عبر عنها أحدهم بالقول: “تسببت المشاكل في انخفاض منسوب وعاء صبر الناس بشكل كبير وجعلهم يتجولون في أرجاء المدينة مثل بارود متحرك يمكن أن ينفجر في أي لحظة” (صحيفة أرمان الحكومية – 16 مايو)؛ ويشير آخر إلى كراهية الناس ولعناتهم ويقر: “قلة الآفاق الاقتصادية من أهم قضايا لعنة الشعب” (صحيفة ابتكار الحكومية – 16 مايو).

ويحذر كاتب مقال آخر من كارثة كبرى، بقوله: “أصبحت سبل عيش الناس كارثة اقتصادية واجتماعية كبرى” (صحيفة مردم سالاري، 16 مايو).

أما أحد الكتبة من أتباع النظام، الذي اشتم رائحة الإطاحة بالنظام، يشير إلى الدراما الكوميدية في مسرحية الانتخابات للنظام، ويقول: “لماذا يصاب الناس بخيبة أمل؟ لماذا الشباب محبطون؟ لماذا البطالة؟ لماذا يوجد انعدام الأمن الاقتصادي؟ كأن “المرشحين لرئاسة النظام” ليسوا نوابًا ولا رؤساء ولا رؤساء سلطة قضائية ولا محافظين ولا رؤساء مجلس نواب”(زيباكلام، 16 أيار).

ويتطرق أحدهم للاعترافات الحتمية لمرشحي السيرك، ويقول: “إن مصائب الإيرانيين في مجال الاقتصاد باتت بئرًا، وكل من المرشحين أراد أن يظهر عمق بئر البؤس بضخ جزء من البؤس، مصائب في ذلك البئر”(جريدة جهان صنعت الحكومية – 16 مايو).

أمام هذا الواقع، يواجه خامنئي موجات من الاحتجاجات من مختلف شرائح المجتمع والمواطنين الضائقين ذرعا، بات معها على مفترق طرق، فإما أن يمارس القمع المطلق، وهو بمعنى صب الوقود على الغضب الاجتماعي غير المسبوق، مما يمهد الطريق لمزيد من الانتفاضات النارية والعنف. أو أن يتحمل تأثيرات الوضع القائم، وسيكون من نتائج ذلك انتشار المزيد من الاحتجاجات، والتي ستمهد ذاتها لانتفاضة كبرى.

المادة السابقة
المقالة القادمة