الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتجليات المشهد الانتخابي في إيران..ثنائية القطب: "السفاح" والحرسي "المحتال"

تجليات المشهد الانتخابي في إيران..ثنائية القطب: “السفاح” والحرسي “المحتال”

تجليات المشهد الانتخابي في إيران..ثنائية القطب: "السفاح" والحرسي "المحتال"

حدیث الیوم:
بعد 4 أيام من الأحاجي ولعبة “يشارك_ لايشارك”، دخل الحرسي المحتال لاريجاني والمعمم السفاح رئيسي الحلبة الانتخابية وسجلا اسمهما مرشحين للانتخابات.

لم يكن وصول رئيسي سفاح مجزرة 1988 غير متوقع، وظهر خامنئي بنفسه مرتين في الشهرين الماضيين (21 مارس و 11 مايو)، وألقى كلمة حدد فيها عنوان رئيسي من خلال ذكر وتكرار خصائص رئيسه المفضل، حتى يستطيع في خضم الأزمات، خاصة في ظل مواجهة الخطر الوشيك لانتفاضة نارية، أن يوحد أركان نظامه ويزيد قوته القمعية.

وفي هذا الصدد، قال إن “الانتخابات يجب ألا تكون رمزا للثنائية القطبية” حتى لا تكون هناك فجوة متبقية ولا يظهر أحد كمنافس أمام رئيسي.

لذلك كان من المنتظر أن يقوم المرشد الأعلى، كما حذر حسن خميني وظريف قبل دخول المشهد، بوضع لاريجاني في مكانه ليتركز المشهد في يد رئيسي حصراً. لكن على عكس رغبات خامنئي، مع تسجيل لاريجاني، ارتبكت هندسة خامنئي وأصبح انتخاب النظام “ثنائي القطب” بشدة.

ويعتبر ما يجري هزيمة ثقيلة لخامنئي، يتلخص في فشل يظهر ضعفًا يفوق التصور الذي ينتاب المرشد الأعلى الظلامي؛ خاصة في الحالة “الأكثر خطورة” للنظام، والتي بموجبها أطلق خامنئي هذا الوصف على هذه المهزلة الانتخابية الأكثر حساسية في نظامه.

وبات الآن على خامنئي أن ينحي عبر مجلس صيانة الدستور لاريجاني، الذي كان رئيس البرلمان لمدة 12 عامًا وهو حاليًا مستشار خامنئي وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام؛ أو أن يترك لاريجاني يعبر حاجز مجلس صيانة الدستور، ثم يخرج رئيسه من صندوق الاقتراع عن طريق التلاعب بالأصوات وخرق قواعد اللعبة؛ في كلتا الحالتين، يتم سكب البنزين بيديه على نيران حرب الذئاب داخل نظامه، مما يؤدي بالأزمة الداخلية إلى مدار لا يمكن السيطرة عليه.

لكن خامنئي، الذي مرّ بتجربة مروعة في إظهار انتخابات عام 2009، ورأى كيف أن مثل هذا الصدع في قمة هرم السلطة يمنح المجتمع فرصة متفجرة للغاية لينفجر وينهض، من غير المرجح أن يقوم بمثل هذه المخاطرة.

اليوم على وجه الخصوص، بسبب اشتداد حرب الذئاب، أصبح النظام هش للغاية، في الوقت الذي تبدو فيه شدة الكراهية والاستياء العام، وحالة المجتمع المتفجرة، بعد انتفاضة نوفمبر 2019، على نحو لا يمكن مقارنتها بعام 2009.

لكن إذا لم يقم خامنئي بتنحية أو تغييب لاريجاني عن المشهد، ففي هذه الحالة يتوجب عليه قبول إمكانية الفشل في توحيد أركان النظام وجعله بلون واحد وبالتالي يفرض على رأس النظام خلق ثنائي القطب؛ خاصة وأن لاريجاني أكد وجود هذا الانقسام بالفعل من خلال مهاجمته رئيسي وقاليباف بقوله “لا معسكر ولا محاكم”؛ ونتيجة لذلك، وكما قال زعيم المقاومة مسعود رجوي من قبل: “إذا لم يضرب (خامنئي) المسمار بقوة وأشد، سينهار النظام وسيفقد خامنئي السيطرة على النظام” (21 مارس).

لذلك، مع وصول لاريجاني اليوم، ستبدأ مرحلة جديدة من أزمة النظام الداخلية، أزمة تمهد الطريق أمام تفعيل الحالة الثورية وتمهيد الطريق أمام انتفاضة كبرى للشعب الإيراني لإسقاط النظام بكامل أركانه، وإقامة حكم الشعب.