مقتطفات من الصحف الحكومية
أبرزت صحف النظام الصادرة يوم الأحد 9 مايو، في عناوينها المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي. فيما شككت صحف التيار المتشدد للنظام المفاوضات، وزعمت، أثناء مهاجمتها لزمرة روحاني، أن روحاني يقوم باعداد طبخته للانتخابات في الجولة الأخيرة من المفاوضات وينوي دفع النظام إلى الانقسام أو التفاوض أو تشديد العقوبات .
من ناحية أخرى، عكست الصحف التابعة لروحاني أيضًا أجواء الأمل لدى زمرة روحاني وشددت على ضرورة التفاوض وسحب المزاعم. إلى جانب هذه القضية، هناك أزمتان داخليتان في النظام. كورونا وصراع على السلطة للرئاسة بارزتان في المقالات والتعليقات.
الاعتراف بدور القادة العسكريين في ارتفاع وفيات كورونا
كتبت صحيفة آرمان تحت عنوان “ليقدم الصينيون اللقاحات لانريد صفقة”: “على مستوى المجتمع، من المثير للجدل عدم اتخاذ المسؤولين قرارًا حاسمًا وجادًا في مواجهة ارتفاع عدد الوفيات كل يوم”. وأشار فيما بعد إلى تصريحات أحمدي نجاد، الذي قال إن المسؤولين تلقوا جرعات اللقاحات جميعا، لذا فهم لا يهتمون بالمجتمع.
وتابع المقال: “يتساءل الناس عن سبب إصابة الناس العاديين فقط بفيروس كورونا. لماذا لم ترد أنباء عن وفاة مدراء حتى في المدراء في المستوى الوسطي في البلاد؟ السؤال هو ما إذا كان كورونا الذي يصيب المديرين والمسؤولين من نوع مختلف، والذين يتعافون بسرعة، لكن ما يقرب من أربعمائة شخص من جمهور الشارع يتوفون يوميًا “.
كما تناولت آرمان في مقال آخر دور “المافيا الاقتصادية في قطاع اللقاحات” في شراء اللقاحات الأجنبية والتأخير في التطعيم العام وكتبت : “لسوء الحظ، تجاوزت التحركات الأخيرة للمافيا الاقتصادية في مجال اللقاحات والأدوية والمعدات الطبية الحدود، والتطبيع الذي نشأ في البلاد منذ الأمس وفي نفس الوقت مع إعادة الافتتاح يزيد الوضع سوءًا بل أسوأ. وتكون أقل نتيجتها زيادة عدد المرضى المصابين بكورونا والوفيات الناجمة عنه. ”
وفي موضوع كورونا نفسه أشارت صحيفة مستقل ضمنيا إلى إصرار النظام على إشراك الطلاب بكورونا ونشرت مقالا تحت عنوان “التعامل مع الطلاب بتكتيك الكماشة”.
المقال يتناول احتجاج الطلاب على الامتحانات الحضورية ويقول: “أثار نشر صور لطلاب يتعرضون للضرب على أيدي الشرطة في منطقة قزوين ويزد، موجة من ردود الفعل السلبية بين الناس. .. بغض النظر عما إذا كانوا على صواب أو خطأ .. أساس الاحتجاجات، المهم هو خروج الموضوع من شكل طلب بسيط من الشكل المدني إلى شكل أمني وبوليسي”.
“موجة خلف الموجة” هو عنوان مقال لعصابة خامنئي، طعن في مزاعم روحاني ووزير صحته بأن الموجة الرابعة وصلت إلى نهاية الخط، بحسب خبراء حكوميين، جاء فيه: ” يعتقد نادر توكلي، نائب رئيس لجنة العلاج في مقر مكافحة كورونا في طهران، بحسب ما يتم ملاحظته، أن الذروة الرابعة ستستمر “لمدة شهر آخر على الأقل” وهناك خبراء آخرون لا يصفون الوضع بأنه موات بسبب الطفرات الفيروسية. … أمعنوا أكثر في الإحصائيات وانظروا إلى عدد الراقدين، لكي تشعروا بالخطر أكثر من ذي قبل بقراءة الخطب الصريحة للمسؤولين الحكوميين والمسؤولين الصحيين.”
الداعون إلى إسقاط النظام تهديد لمسرحية الانتخابات
أصبحت قضية الانتخابات أزمة من عدة نواحٍ. الأول هو قانون مجلس صيانة الدستور الجديد، الذي أعاد تحديد شروط المشاركين في العرض الانتخابي، الذي وصفته الزمرة المهزومة بأنه نوع من الهندسة الانتخابية والقضاء على منافسي خامنئي. من ناحية أخرى، واستجابة لأجواء المجتمع المتفجرة، أشار العديد من عناصر حكومية إلى إفلاس هذه المسرحية في أعين الناس، وأقروا الشرخ العميق بين الحكومة والشعب.
فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة جهان صنعت تحت عنوان “أمة واحدة، حكومة واحدة”، نقلاً عن وزير الإسكان السابق في حكومة روحاني، وهو أحد المرشحين في هذه المسرحية قوله: التضخم المرتفع والمستمر يحرق عظام الناس لنحو 50 عامًا، وأوقع إيران تعيش في حالة فقر. لا نصل إلى نتيجة مع الشعارات أو الاعتماد على الشخصيات “.
كما اعترفت صحيفة شرق في مقال بعنوان “المشاركة هي المبدأ” أنه “منذ كانون الأول (ديسمبر) 2017، تم تقسيم المجتمع عملياً إلى ثلاثة أقسام، بالإضافة إلى الإصلاحي والأصولي، تم الإعلان عن طرف جديد يسمى الداعون إلى إسقاط النظام”.
نعود إلى صحيفة مستقل مرة أخرى لنرى ماذا جاء في مقال نشرته تحت عنوان “سياستنا المعادية للدين” المقال أشار إلى أن أحد المرشحين للرئاسة قد خصص مئات المليارات من تومان للدعاية، ويلمح المقال إلى دور العصابات الحاكمة في أعمال النهب الفلكية و كتب: في الأشهر الأخيرة في بلدنا، شهدنا ترك الطلاب الدراسة لكونهم ليس لديهم هاتف محمول لحضور دروس عبر الإنترنت. لقد جلب الفقر السكين إلى عظام بعض العائلات. انتحر بعض الطلاب المساكين .. سياساتهم (هذه العصابات النهابة) ليست ديننا فقط ؛ بل إنها معاداة لديننا”.